تصوير المنظمين
وأكد الوزير في كلمته الافتتاحية، أن قطاع أشباه الموصلات يعد فرصة كبيرة للنمو والابتكار في ظل التحولات الاقتصادية العالمية نحو الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود بين الحكومة، القطاع الخاص، والجامعات من أجل استغلال هذه الفرصة لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني وفتح آفاق جديدة في الساحة العالمية، ولا سيما لشركة "أورايون" التي باتت تمثل بوابة لفلسطين في أسواق أشباه الموصلات الدولية.
وفي سياق حديثه، شدد الوزير على ضرورة تمكين الشباب الفلسطيني، مؤكداً أن طلاب فلسطين من بين الأبرز عالمياً في مجالات التكنولوجيا وهندسة الحاسوب، مضيفاً أن الحكومة تكثف جهودها لدعم الابتكار والتطوير المؤسسي، لتمكين الشركات الفلسطينية من مواكبة التطورات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور نسيب ناصر: "نطلق بالشراكة مع وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي ولأول مرة اليوم الفلسطيني الأول لأشباه الموصلات الذي نطمح لأن يكون فعالية سنوية تُعنى بصناعة التكنولوجيا وبشكل خاص أشباه الموصلات"، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل إضافة حقيقية لجميع المهتمين بهذه الصناعة عبر تقديمه جديد الرؤى والابتكارات إضافة إلى ما سيطرحه من نقاشات ولقاءات هادفة تساهم في تعزيز آفاقهم.
وأضاف أن الشركة تطلع عبر هذا اللقاء إلى تأسيس نواة تكنولوجية تضم مختلف الشركات والمهتمين بهذا القطاع ومن خلال مدينة روابي الحاضنة التكنولوجية الأولى في فلسطين، معتبراً أن أورايون بكونها أول شركة فلسطينية متخصصة بهذا القطاع التكنولوجي الحيوي؛ تسعى وتطلع لتعزيز حضور فلسطين في عالم أشباه الموصلات.
ويؤكد هذا الحدث عزم فلسطين على أن تكون جزءًا من الاقتصاد التكنولوجي العالمي، كما أنه يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز الابتكار والإبداع المحلي في واحد من أكثر المجالات التقنية تطوراً.
وتُعتبر شركة أورايون لتقنيات الدوائر المتكاملة أول شركة فلسطينية متخصصة في تصميم رقاقات الحاسوب المتقدمة، حيث تقدم خدماتها للأسواق العالمية وتستفيد من خبرة فريقها لتطوير رقاقة حاسوب فلسطينية فريدة من نوعها، وتأسست أورايون في عام 2023 بأربعة مهندسين فقط، وتضم اليوم أكثر من 56 مهندسًا، وتسعى الشركة إلى بناء صناعة فلسطينية متقدمة في مجال الدوائر المتكاملة ورقاقات الحاسوب، ممهدة الطريق أمام المهندسين الموهوبين لاقتحام هذا المجال الجديد في فلسطين.
يشار إلى أن أورايون إحدى الشركات التي تم دعمها في مشروع التكنولوجيا من أجل الشباب والوظائف Techstart الذي تديره الوزارة بالشراكة مع البنك الدولي.