logo

كيف تتعاملون مع القلق والخوف في ظل الحرب؟ د. طلعت شطروبي من الفريديس يقدم ‘نصائح ذهبية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-09-2024 20:48:18 اخر تحديث: 30-09-2024 07:13:22

في ظل تصاعد التوتر الأمني وإطلاق الصواريخ الكثيف نحو منطقة الشمال، يعيش الكثير من المواطنين تحت ضغوط نفسية هائلة تؤثر على حياتهم اليومية وتوازنهم العاطفي.

في مثل هذه الظروف الصعبة، يصبح الحفاظ على الاستقرار النفسي تحديًا كبيرًا يتطلب فهمًا عميقًا لطرق التعامل مع التوتر والخوف.

للحديث اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر طلعت شطروبي من الفريديس وهو دكتور في التنمية "البشرية واستشاري سعادة". 

وقال د. طلعت شطروبي في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا : "للتوازن العاطفي مسؤولية مشتركة بين ثلاث جهات: الأسرة، المدرسة، والمجتمع الذي نعيش فيه. فعلياً، إذا لم تعمل هذه القوى الثلاث بتناسق وتناغم، فإن الأفراد سيواجهون ضغوطات كثيرة. وللتخفيف من هذه الضغوط، يجب الحد من متابعة الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تزيد الأخبار من مشاعر القلق والخوف. وهنا يأتي دور الأهل بشكل خاص، حيث ينبغي عليهم مراقبة استخدام أطفالهم لمواقع التواصل الاجتماعي والتحدث معهم بما يتناسب مع أعمارهم. كما يجب أن يكون الأهل نموذجاً يحتذى به، فإذا تصرفوا بخوف وقلق، سينعكس ذلك على أبنائهم".

ومضى قائلا: "في المدرسة، عندما تنطلق صفارات الإنذار، يجب على المعلم ان يكون بحالة استعداد نفسي ليكون قدوة للطلاب ويتعامل مع الموقف بهدوء وحذر. في الواقع، الأطفال في المدرسة يشعرون بأمان أكثر مقارنة بالبيت أثناء الإنذارات، وذلك بسبب وجود نظام يُوجّههم إلى الملاجئ، في حين قد يخرجون في البيت لمشاهدة الصواريخ".

"السعادة ليست مجرد لحظات عابرة"

وأوضح شطروبي "أن السعادة ليست مجرد لحظات عابرة، بل هي أسلوب حياة. الشخص السعيد هو الذي يعيش السعادة في كل لحظة، والذي يوجد لديه انسجام بين قيمه وتحقيقها. الطفل الذي يتعلم هذه القيم من أهله ومدرسته يبدأ بتحويلها إلى مبادئ خاصة به، ويعرف كيف يتعامل معها. وعندما يحقق الإنسان قيمه، يكون سعيداً. الشخص السعيد هو الذي يستطيع التأقلم مع جميع الظروف، ويتخذ قراراته بناءً على قيمه، وليس فقط استجابة للحظات معينة".

"العلاقات الاجتماعية والرياضة"

وأشار شطروبي الى "أن الأبحاث تُظهر أن أهم عامل لتحقيق السعادة هو العلاقات الاجتماعية، خاصة مع الزوجة، الأبناء، الإخوة، الجيران، والأصدقاء. العلاقات الاجتماعية تلعب دوراً أساسياً في تحسين جودة الحياة. أما العامل الثاني المهم فهو ممارسة الرياضة، فالرياضة جزء لا يتجزأ من حياتنا، فعندما تمارس الرياضة بانتظام ثلاث مرات في الأسبوع، يزيد إنتاج هرمون السعادة، مما يساهم في تحسين المزاج والشعور بالرضا. بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ على التفكير الإيجابي يمكن تحقيقه من خلال القراءة والاهتمام بتطوير الذات. من المهم أيضاً تخصيص لحظات خاصة للجلوس مع النفس للتفكر والاسترخاء، مما يعزز القدرة على العطاء للآخرين بشكل أكبر".