وذلك تحت عنوان "اليوم البرتقالي"، بمدارس في قرى مجلس زيمر في منطقة المثلث، وذلك بالتعاون مع مجلس زيمر المحلي .
وقال د. غازي غانم، رئيس مجلس زيمر المحلي، في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا: "في ظل الوضع الأمني الراهن، ومن خلال تجربتنا في مجدل شمس، نرى أن الوضع يتطلب تدريبًا وتأهبًا. علينا أن نكون حذرين ونتصرف بسرعة في حالات الطوارئ. نحن، كطواقم تعليمية، نسعى لتقليل الأضرار بقدر الإمكان، وهذا يعتبر إنجازًا كبيرًا. وجود طواقم الجبهة الداخلية وخبراء من الجيش يعزز من معرفة الطواقم التعليمية والطلاب بكيفية التصرف في حالات الضرورة، وهذا يتطلب تدريبًا خاصًا لكل من المعلمين والمربيات، خاصة وان هدفنا الأساسي هو حماية أنفسنا والآخرين".
ومضى قائلا: " التوعية في هذا المجال مهمة للغاية لأن عامل الوقت حاسم؛ سرعة الاستجابة لأي حادثة قد تحدث أمر بالغ الأهمية. من الضروري أن يعرف الطفل أين يتوجه وماذا يفعل عند حدوث تحذير أو سماع صفارة إنذار، لأن ذلك قد يحمي حياته وحياة الآخرين". وحول الملاجئ المتاحة في زيمر، قال د. غانم : "بالنسبة للملاجئ في زيمر، هناك ملاجئ في المباني الجديدة، لكن في المباني القديمة لا توجد. كذلك، لا تتوفر لدينا بنايات عامة يمكن الاعتماد عليها، وآمل أن تُحل هذه المشكلة مع مرور الوقت".
" تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم وأفراد أسرهم"
من جانبها، قالت هالة دقة مديرة مدرسة بئر السكة: "الإرشاد كان موجهًا لجميع الصفوف في المدرسة، وتكمن أهميته في توجيه الطلاب للتصرف الآمن خلال الأيام التي قد تتعرض فيها البلاد لحالات طوارئ، مثل صفارات الإنذار. الهدف الأساسي من الإرشاد هو تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم وأفراد أسرهم عبر الدخول إلى الأماكن المحمية داخل المنزل. هذا اليوم مهم جدًا للتوعية ومراجعة قواعد التصرف الآمن في مثل هذه الظروف، لضمان حماية جميع الطلاب وأهاليهم من أي تصرفات غير آمنة أثناء انتقالهم إلى الأماكن الآمنة في المنزل".
"نقدم إرشادات وتعليمات لطلاب المدارس"
من ناحيته، قال زوهر وهبي، ضابط وحدة الارتباط في زيمر: "نحن متواجدون اليوم من قبل الجبهة الداخلية، مع مجموعة من الضباط والجنود، لنقدم إرشادات وتعليمات لطلاب المدارس. وفي هذه المناسبة، أود أن أوضح أن هذا المشروع بدأ هنا في زيمر، حيث كانت المرحلة التجريبية في المدارس الابتدائية والثانوية في زيمر، ومن ثم توسعنا إلى أماكن أخرى في منطقة المثلث. الهدف من هذه الإرشادات هو أن تصل لكل شخص، بدءًا من الأطفال وصولًا إلى طلاب الإعدادية والثانوية، لتوجيههم حول كيفية التصرف في حالات الطوارئ."
"الحفاظ على سلامتهم وأمنهم"
بدوره، قال تيسير عبادي، مدير قسم الخدمات النفسية وقسم المعارف في زيمر: "نحن بالشراكة مع الجبهة الداخلية، نقوم بتنظيم دورات إرشاد وتوعية للطلاب بهدف الحفاظ على سلامتهم وأمنهم. وفي ظل الوضع الراهن في البلاد، نقدم دورات توجيهية حول كيفية الدخول والخروج إلى الأماكن الآمنة حفاظًا على سلامتهم وسلامة أهاليهم. هذه الدورات مهمة جدًا لتعريف الطلاب بكيفية التعامل في حالات الطوارئ، ولذلك نقوم بتقديمها للأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق."
أما وسام قرا، مرشد في الجبهة الداخلية، فقال: "لدينا إرشادات لجميع الصفوف حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ. يهمنا توعية الطلاب ليصبحوا سفراء في بيوتهم، يدركون أهمية التعامل مع الوضع الراهن، لأننا نؤمن أن تعليمات الجبهة الداخلية قادرة على إنقاذ الأرواح."