logo

إطلاق دورات لتجهيز فرق طوارئ في طمرة: ‘قمنا بتأهيل متطوعين للتعامل مع سقوط الصواريخ وانهيار المباني‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-09-2024 18:14:59 اخر تحديث: 25-09-2024 09:16:39

قامت مركّزة وحدة التطوع في بلدية طمرة ايناس أبو الهيجاء باطلاق دورات لتجهيز فرق طوارئ بطمرة، في ظل تردي الاوضاع الامنية والتصعيد على الحدود الشمالية .

وكانت صفارات الانذار قد دوّت في اليوميْن الأخيرين في ارجاء المدينة في وقت الحقت شظايا صاروخية اضرارا بمحل تجاري في المدينة. 

وأكدت إيناس أبو الهيجاء، في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا، على أهمية التطوع وقيمته الإنسانية والأخلاقية والدينية، مشددة على "الدور الحيوي الذي يلعبه في تعزيز التماسك المجتمعي". وأشارت إلى أنه "لتطوير وحدة التطوع وتنميتها، كان من الضروري تعزيز الحصانة المجتمعية في البلدة، وهو ما يتطلب بناء فرق تطوعية قوية وتنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تأهيل المجتمع للاستجابة للأزمات بمرونة وكفاءة". 

ومضت قائلة : "منذ أن توليت مسؤولية وحدة التطوع، ركزت على رفع مستوى الوعي حول أهمية التطوع. بناءً على ذلك، أنشأنا مجموعات تطوعية وفقًا لاحتياجات الأحياء المختلفة في البلدة. وبدأنا بتنظيم دورات تدريبية مخصصة لحالات الطوارئ، من بينها الإسعافات الأولية ومجموعة المساعدة الذاتية الأولية، بهدف تدريب المتطوعين على التعامل مع الحوادث الطارئة". وتابعت: "قمنا بتنظيم سلسلة من الدورات التي شملت كافة الأعمار والفئات، حيث تم تدريب ما بين 6 إلى 7 مجموعات في طمرة، وكل مجموعة ضمت حوالي 30 شخصًا من المتطوعين والنشطاء في الأحياء المختلفة. الهدف من هذه التدريبات هو تأهيل أكبر عدد ممكن من المتطوعين ليكونوا جاهزين للمساعدة في أوقات الطوارئ، خاصة في ظل محدودية القدرة على طلب مساعدة فورية من خارج البلدة".

وتابعت قائلة: "كما شملت الدورات تدريبًا متخصصًا على كيفية التعامل مع حالات سقوط صواريخ أو انهيار المباني، وكيفية تقديم المساعدة الفورية وإنقاذ الموجودين، إلى جانب تسهيل عمل الفرق الخارجية عند وصولها لموقع الحدث. وكل شخص فوق 18 سنة ويملك الاستعداد للتطوع يمكنه الانضمام إلى إحدى هذه المجموعات، مما يسهم في تعزيز قدرات المجتمع على مواجهة أي طارئ بشكل فعّال ومنظم".

"رفع الوعي حول حالات الطوارئ"

وأوضحت ايناس أبو الهيجاء لموقع بانيت وقناة هلا "أنه عندما بدأنا خطواتنا الأولى والأساسية، عملنا على تجهيز المواطن الطمراوي ليكون مستعدًا لأي حالة طارئة. قمنا برفع الوعي حول حالات الطوارئ من خلال نشر المعلومات على صفحات البلدية وتنظيم دورات تدريبية محددة، حيث نهدف إلى أن نكون دائمًا مستعدين للتعامل مع الطوارئ، ونتعلم كيفية الاستجابة بفعالية".

وأضافت: "بدأنا بتقسيم البلدة إلى لجان أحياء، لدينا حوالي 8 إلى 9 مجموعات تعمل كفرق محلية. هذه اللجان تتواصل باستمرار مع جميع أقسام البلدية. عندما أدربهم وأقدم لهم الإرشادات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، أكون قد هيأت الحي بأكمله للتعامل مع هذه الحالات. لا يمكننا الاعتماد على المساعدة الخارجية فقط. إذا كانت لدي القوة والدافع كقسم لتزويد لجان الأحياء والمتطوعين بالمعرفة والأدوات، فإنني أكون قد ضمنت جاهزية المجتمع دون الحاجة لمساعدة خارجية فورية".