التي يرأسها د. فخري حسن، تنظيم لقاء تكريم للخريجين، بحيث تم تنظيم الحفل مؤخرا بفندق " رمادا " في الناصرة .
تخلل الحفل الذي حضره الخريجون وعدد كبير من الأهالي، كلمات احتفالية، وتوزيع دروع تهنئة بمناسبة التخرج وأداء قسم الطبيب للخريجين. مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى على هامش الاحتفال بعدد من المشاركين وبأطباء خريجين تكاد الدنيا لا تسع فرحتهم .
"كان من المهم أن يشارك أهالي الخريجين في هذه الفرحة والإنجاز بتخرج أبنائهم"
وقال د. فخري حسن، مدير جمعية أطباء الأسنان العرب، في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "جاءت الفكرة بعد تعذر إقامة المراسم الرسمية المعتادة في الجامعة لتخريج الأفواج السابقة، حيث لم تتمكن الجامعة من تنظيم الاحتفالات التقليدية بسبب الأوضاع الصعبة التي سادت في جنين. لذلك، رأينا أن من واجبنا محاولة تنظيم حفل تكريم لهؤلاء الخريجين الذين اجتهدوا لسنوات في دراستهم، ولم يتمكن أهاليهم من مشاركة فرحة التخرج معهم. أردنا تعويضهم عن هذا الشيء الذي لم يتمكنوا من تحقيقه خلال وجودهم في الجامعة".
وأضاف: "كان من المهم جدًا تنظيم هذا اليوم، لأن الطالب الذي درس لسنوات يستحق أن يفرح مع أهله بمناسبة تخرجه. رأينا أن الظروف التي رافقت تخرجهم، والحفل المتواضع الذي أقامته الجامعة في حرمها، لم تكن كافية، حيث كان من المهم أن يشارك أهالي الخريجين في هذه الفرحة والإنجاز بتخرج أبنائهم."
"أشعر بفخر كبير"
من جانبها، قالت الخريجة د. عرين قعدان: "أشعر بفخر كبير بعد كل السنين والتحديات التي مررنا بها لنصل إلى هذه المرحلة. إنه شعور عظيم. واجهنا تحديات كثيرة، سواء من ناحية التعليم أو الوضع الأمني والاضطرابات وكانت هناك عقبات في مسيرتنا التعليمية، لكن تحديناها حتى وصلنا إلى هذا اليوم المميز. هذا اليوم هو الأهم بالنسبة لنا، حيث تمكنا بعد كل هذه الرحلة الطويلة من الوقوف على هذه المنصة اليوم".
"مسيرة العلم والتعليم مسيرة مقدسة"
من ناحيته، قال د. علاء حسين، أستاذ مساعد في الجامعة العربية – الأمريكية: "لا شك أن هذا يوم مميز بتخريج كوكبة جديدة من طلابنا في الجامعة. إنه يوم سعيد بالنسبة لنا، على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا، إلا أن مسيرة العلم والتعليم مسيرة مقدسة. نحن سعداء للغاية بأن نرى طلابنا، الذين جاءوا إلى الجامعة وكدّوا وتعبوا، يتخرجون اليوم كأطباء ليساهموا في خدمة مجتمعهم. نتمنى لهم النجاح في حياتهم العملية والتفوق في الامتحانات اللازمة لممارسة المهنة. هذه فرحة كبيرة لهم ولأهاليهم، الذين يشعرون اليوم بأنهم حصدوا ثمار جهودهم".
"شعور لا يوصف"
بدورها، قالت الخريجة د. أمل يزبكي: "شعور لا يوصف، تعب سنين يتوج بهذا اليوم المميز، خاصة في ظل الظروف التي حُرمنا فيها من إقامة حفلة تخرج كما يجب في الجامعة. الجمعية عوضتنا عن هذا الأمر. التحديات كانت كثيرة، من وسائل المواصلات إلى الضغط الدراسي، مثل أي طالب يمر بها. هذا اليوم يعني لي الكثير، وأهم شيء هو رؤية فرحة أهلي بتخرجي، حيث تتوج ثمار التعب كلها اليوم. نشكر الجمعية على هذه المبادرة التي عوضتنا عن الفرحة التي لم نتمكن من عيشها في الجامعة بسبب الظروف".
"لفتة كريمة"
وأدلى إبراهيم يزبكي، فني أسنان، برأيه قائلاً: "نشكر جمعية أطباء الأسنان العرب ورئيسها على هذه اللفتة الكريمة. بسبب الأوضاع الصعبة والحرب التي تمر بها البلاد، قامت الجمعية بمبادرة لإسعاد الخريجين وتكريمهم، وهذا شيء نقدره كثيراً".
"نرى ثمرة إنجازاتنا"
أما الخريجة د. أسيل الصوص، فقالت: "شعور لا يوصف بعد تعب خمس سنوات، نحن هنا لنحتفل ونرى ثمرة إنجازاتنا وتعبنا. هذا اليوم هو مكافأة لنا على كل ما مررنا به. رغم التحديات الكثيرة التي واجهتنا، في النهاية، لا شيء مستحيل، وتغلبنا على كل العقبات".
من جانبها، قالت الخريجة د. دانا النتشة: "لقد انتظرنا هذه اللحظة لسنوات. أشكر الجمعية على هذه اللفتة الجميلة والتكريم. مررنا بالكثير من الصعوبات، من جائحة كورونا إلى ظروف الحرب، حيث كان الوصول إلى الجامعة صعبًا بسبب إغلاق الطرق والحواجز. كانت عملية التعلم مليئة بالتحديات، لكننا تغلبنا عليها".
وأكد الخريج د. قيس حرز الله: "شعور لا يوصف. مررنا بالكثير من التحديات، وأهدي هذا الإنجاز وهذه اللحظة لوالدي ووالدتي اللذين تعبا وعانيا معنا حتى وصلنا إلى هذه المرحلة. واجهنا تحديات أمنية وأكاديمية، لكننا تجاوزناها".
وقال الخريج د. بشار عمري: "شعور جميل للغاية، رغم أنني كنت أتمنى أن يكون الاحتفال مشتركًا مع زملائنا من الضفة. واجهنا تحديات تعليمية وسياسية كبيرة، وهذا اليوم يعني لي الكثير. لقد أنجزت الإنجاز الأكبر في حياتي، واتخذت الخطوة الأولى نحو الانطلاق في حياتي العملية. هذه المبادرة لتكريمنا نقدرها كثيرًا".