وقال أحمد اغبارية مدير مكاتب العمل في وادي عارة في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن نتحدث عن واحدة من أكثر الفترات حساسية على مستوى الدولة والمجتمع العربي. جاءت الفكرة استجابةً للتحديات الكبيرة التي نواجهها في مجال التشغيل. تبلورت الفكرة من خلال مشاركة عدة أطراف، حيث نسعى من خلالها إلى تمكين كل فرد يرغب في تطوير نفسه على الصعيد المهني والوظيفي من خلال المشاركة في المعرض، الذي يتيح له التنقل بين محطات مختلفة واختيار الأنسب له".
ومضى قائلا: "الخطوة التي اتخذناها تسهل بشكل ملموس على الأفراد إيجاد عمل، فبدلاً من أن يضطر الشخص للذهاب إلى العفولة، نتانيا، أو الخضيرة أو إرسال بريد إلكتروني بسيرته الذاتية لمختلف أماكن العمل، جمعنا كل هذه الفرص والإمكانيات تحت سقف واحد في معرض تشغيل شامل. بهذه الطريقة، يمكن للفرد أن يجد كل ما يحتاجه للتقدم في مسيرته المهنية في مكان واحد".
وأوضح اغبارية أنه من المؤكد أن النتائج لن تكون فورية، بل ستظهر تأثيراتها على المدى القريب والبعيد، ولا شك أن شريحة الشباب الذين نساعدهم في العثور على فرص عمل ستسهم في تقليل نسبة البطالة في المجتمع العربي". وأضاف: "في وادي عارة، وتحديدًا في أم الفحم، نسبة البطالة تُعد من أعلى النسب في المجتمع العربي. ومع ذلك، فإن بعض المدن الأخرى في المنطقة تتمتع بفرص تشغيلية أكبر. نحن نعمل بقلق وتفانٍ على تنظيم مثل هذه المعارض سنويًا، ورغم أن النتائج قد لا تكون فورية دائمًا، إلا أننا نؤمن بأن هناك نتائج إيجابية ستظهر على المدى الطويل. هدفنا هو خفض نسبة البطالة وتشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل، رغم التحديات المعقدة التي نواجهها".
"تقليد سنوي"
من جانبه، قال أحمد دراوشة، مدير مركز ريان في أم الفحم: "معرض التشغيل هو تقليد سنوي ننظمه بالشراكة مع البلدية، جمعية الثقافة، ودائرة التشغيل في أم الفحم ووادي عارة. نحن نتحدث عن معرض تشغيل مناطقي يخدم كافة مناطق شمال المثلث. الهدف الأساسي هو مساعدة كل باحث عن عمل أو تأهيل مهني على دخول سوق العمل أو الحصول على التأهيل المناسب الذي يتماشى مع احتياجات السوق".
وأشار دراوشة الى أن "هناك تحديات تواجه أصحاب العمل، وخاصة في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، في العثور على قوى عاملة مؤهلة ومدربة. المعرض يوفر فرصة لهم للقاء الباحثين عن عمل وتقديم فرص تتناسب مع احتياجاتهم. المعرض موجه بشكل كبير للشباب والشابات في بداية مشوارهم المهني، ولكن أيضًا نرى هنا مشاركة من شركات التكنولوجيا والهايتك، مما يمنح هذه الفئة أفضلية في الحصول على فرص العمل".
وأضاف: "من خلال تجاربنا السابقة، شهدنا تفاعلًا كبيرًا مع كل معرض ننظمه، وذلك بفضل الشراكات الاستراتيجية التي نعمل عليها. نحن ندعو المشاركين بشكل رسمي، ويتم التعامل مع كل دعوة بجدية تامة لضمان تحقيق الفائدة القصوى للجميع".
"نقدم آفاقًا لأبنائنا وبناتنا من خلال عرض أماكن عمل وفرص جديدة"
بدوره، قال د. سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم: "أولاً، تكمن أهمية هذا المعرض في الشراكات التي تجمع مركز ريان، مكتب العمل، وبلدية أم الفحم. جميع أقسام البلدية مجندة لدعم هذا الحدث بالتعاون مع ريان ومكتب العمل. نحن نقدم آفاقًا لأبنائنا وبناتنا من خلال عرض أماكن عمل وفرص جديدة". واضاف : "الحضور الكبير يدل على وجود إقبال واضح على المشاركة في هذه المعارض للبحث عن فرص عمل. في ظل تفاقم مشكلة البطالة في مجتمعنا، أتمنى أن يسهم هذا المعرض في مساعدة الشباب والشابات وكذلك الباحثين عن عمل في إيجاد الفرص المناسبة لهم".