صورة للتوضيح فقط ، تصوير : JFJacobsz-shutterstock

لخفض الضغط وسكر الدم إلى جانب تحسين الصحة العقلية، إذ ثبت أن تناول التوت له آثار مفيدة ومباشرة على وظائف الدماغ والذاكرة.

فوائد التوت للذاكرة

تعود فوائد التوت بأنواعه المختلفة على الذاكرة ووظائف الدماغ لاحتوائه على مستويات عالية من مضادات الأكسدة من نوع الفلافونويد مثل الأنثوسيانيدين، والتي توجد بشكل حصري تقريباً في التوت، والمسؤولة عن ألوانه الزاهية.

تحمي مركّبات الأنثوسيانيدين خلايا الدماغ من التلف الذي تسببه الجذور الحرّة التي يطلقها الجسم من خلال عملية الأكسدة. ومن المعروف أيضاً أن هذه المركّبات يمكن أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي لتصل إلى مراكز التعلّم والذاكرة في الدماغ، مما يجعل التوت غذاءً جيداً للعقل والذاكرة.

إن المركّبات المضادة للأكسدة الموجودة في التوت تقوّي الدماغ وتنشّط الذاكرة من خلال تقليل الالتهابات، زيادة الانسيابية العصبية، مما يساعد خلايا الدماغ على تكوين روابط جديدة وتعزيز التعلم والذاكرة، وتقليل أو تأخير الأمراض التنكّسية العصبية والتدهور الإدراكي.

أظهرت بعض الدراسات أن مكملات التوت الغذائية تقلل من الالتهاب في الجسم، كما أظهر التوت قدرة على تحسين وظائف الدماغ لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف عقلي خفيف.

يمنع التوت مرض الباركنسون بفضل محتواه من مضادات الأكسدة أيضاً، حيث وجد أن ثمار التوت تغيّر من طريقة تواصل الخلايا العصبية في الدماغ، مما يمنع حدوث الالتهاب الذي يساهم في تلف الخلايا العصبية، فيحسّن من الإدراك والتحكم الحركي.

فوائد التوت الصحية المختلفة

غني بمضادات الأكسدة: التوت مليء بمضادات الأكسدة، وهي ضرورية لمكافحة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم. تساعد المستويات العالية من الأنثوسيانين والكيرسيتين وفيتامين سي C في التوت على حماية الخلايا من التلف وتقوية جهاز المناعة. ومن المحتمل أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان.

صحة القلب: يمكن أن يكون تناول التوت مفيداً لصحة القلب. يساعد وجود مركّبات الفلافونويد والبوليفينول في التوت على تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهاب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

إدارة الوزن: بالنسبة لأولئك الذين يهدفون إلى الحفاظ على الوزن أو إنقاصه، يعتبر التوت خياراً ذكياً، لأنه منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف، مما يوفر الشعور بالامتلاء ويقلل من إجمالي السعرات الحرارية. مزيج الألياف ومحتوى الماء في التوت يدعم الهضم الصحي وقد يساهم في أهداف إدارة الوزن.

تنظيم سكر الدم: يحتوي التوت على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، مما يعني أن له تأثيراً ضئيلاً على مستويات السكر في الدم. يساعد محتوى الألياف في التوت على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يعزز استقرار مستويات السكر في الدم. هذا وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الألياف الغذائية قد يقلل من فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وكذلك يخفف الأعراض لدى الأشخاص المصابين به حالياً. يمكن أن يكون تضمين التوت في نظام غذائي متوازن مفيداً بشكل خاص للأفراد المصابين بداء السكري أو أولئك الذين يتطلعون إلى إدارة مستويات السكر في الدم.

الوظيفة المعرفية: مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات الموجودة في التوت قد تدعم أيضاً صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية، تساعد هذه المركّبات في الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والأمراض التنكسية العصبية. قد يساهم الاستهلاك المنتظم للتوت في تحسين الذاكرة والتركيز وصحة الدماغ بشكل عام.

صحة الجهاز الهضمي: التوت مصدر ممتاز للألياف الغذائية، ويعزز صحة الجهاز الهضمي. كما يحتوي التوت على إنزيمات طبيعية تساعد في تكسير الكربوهيدرات المعقدة وتسهيل عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.

فوائد التوت للبشرة

مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الموجودة في التوت تقدم فوائد للبشرة. يساعد محتوى فيتامين C في إنتاج الكولاجين، مما يساهم في مرونة الجلد ومظهره الشاب. بالإضافة إلى ذلك، تساعد مضادات الأكسدة في حماية البشرة من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وقد تساعد في تقليل علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والبقع العمرية.

مكافحة الشيخوخة: يعتبر التوت مصدراً غنياً بفيتامين أ A، فيتامين سي C وفيتامين ه H ؛ وهذه الفيتامينات تلعب دوراً مهماً في مكافحة التجاعيد. كما يحتوي التوت على مركّب الريسفيراترول الذي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة ومن الإجهاد الخارجي والعوامل البيئية.

يعد التوت مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، مثل البيتاكاروتين، وهي عوامل رائعة لمكافحة الشيخوخة، لأنها تعمل على تحييد الجذور الحرة التي تُتلف الجلد وتسبب ظهور التجاعيد الدقيقة.

توحيد لون البشرة: تمنع مضادات الأكسدة الموجودة في التوت حدوث البقع على الجلد من خلال تنظيم تكوين الميلانين، كما تعمل على إزالة السموم من البشرة وترطيبها، وهذا يساهم في إبقاء البشرة منتعشة وحيوية وتوحيد لونها وظهورها بشكل صحي.

زيادة نضارة وإشراق البشرة: بسبب غنى التوت بالمعادن والفيتامينات التي توفر المرونة والتغذية للبشرة، يمكن لتناول التوت يومياً زيادة نضارة البشرة.

علاج البشرة الجافة والحساسة: يسبب نقص فيتامين A وفيتامين H جفاف الجلد، ولأن التوت غني بهذين الفيتامينين سوف يساعد في علاج البشرة الجافة. كما تعمل مستخلصات جذور التوت على تهدئتها.

زيادة إنتاج الكولاجين: الكولاجين هو بروتين يحافظ على قوة ومرونة البشرة وينخفض مع التقدم في العمر. يحتوي التوت على نسبة عالية من الأنثوسيانين الذي يقلل تكسير الكولاجين ويزيد من إنتاجه. كما يوفر التوت كمية جيدة من فيتامين C والذي يلعب دوراً حيوياً في إنتاج الكولاجين.

يقلل من حب الشباب والعيوب: يحتوي التوت على خصائص طبيعية مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، ما يجعله فعّالاً في تقليل حب الشباب والعيوب. تساعد الفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في التوت على تهدئة الجلد وتقليل احمراره، بينما تساعد أحماضها الطبيعية على تقشير المسام وفتحها.

ينصح بمتابعة ما هو الأثر النفسي على الأم بعد فراغ بيتها من الأبناء وطرق تعزيز صحتها النفسية.

يمكنك الحصول على فوائد التوت للبشرة من خلال إحدى هذه الطرق:

تناول كمية من التوت يومياً: يمكن تناول كوب واحد من التوت يومياً والذي يوفر 16% من الحاجة اليومية من فيتامين C للرجال، و19% من الحاجة اليومية لفيتامين C للنساء.

استخدام منتجات العناية بالبشرة المكوّنة من التوت: يمكن استخدام منتجات العناية بالبشرة كالغسولات أو الكريمات التي تحتوي على التوت كأحد مكوناتها، حيث تعمل العديد من الشركات على تضمين التوت ضمن تركيباتها بسبب محتواه من الأنثوسيانين. والتوت غني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الفيتامينات A وC والفلافونويد. تساعد مضادات الأكسدة هذه على تحييد الجذور الحرّة وحماية البشرة من التلف وإبقائها شابة المظهر.