logo

أسباب تقلصات الحمل وأنواعها.. ومتى تصبح مصدراً للقلق والخوف؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-09-2024 12:02:59 اخر تحديث: 20-09-2024 04:45:36

تتعرض الحامل خلال فترة حملها إلى العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، ومنها تقلصات الحمل أو انقباضات الرحم، التي تبدأ بشكلٍ تدريجي مع بداية الحمل، وتستمر حتى الولادة،

 صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Belly pain

وتُعتبر من الأمور الطبيعية التي تحدث للحامل، بعضها يمتد فترة دقيقة فقط ولا تحدث بشكل منتظم؛ تشعر بها الحامل في الصباح، ومرة ثانية في المساء، وفي الثالثة ظهراً؛ ليس لها وقت محدد.

بينما تنتاب الحامل المخاوف والقلق إذا حدثت هذه التقلصات في الشهر السابع تحديداً، آو في أواخر الحمل، وكانت منتظمة وطويلة.
استشاري النساء والتوليد الدكتور صالح الرشيدي يوضح أنواع التقلصات وشرح أسبابها وطرق التعامل معها.

أسباب التقلصات وأنواعها

تبدأ التقلصات أحياناً منذ بداية الأشهر الأولى، وتُعتبر رد فعل طبيعياً للجسم الذي يحاول التكيف مع الوضع الجديد، وتصاحب هذه التقلصات غازات وإمساك، وقد تحدث نتيجة لتمدد أربطة الرحم، ولكن تجب استشارة الطبيب عند ملاحظة بقع من الدم مصاحبة لتلك التقلصات.

كما أن عمر الحامل يتحكم في حدوث هذه التقلصات؛ فهي تحدث للحامل التي تجاوزت سن الخامسة والثلاثين، وهي سن خطرة بالنسبة للحمل، كما أن تعدد الحمل وتقاربه في الموعد يزيد من نسبة حدوثها؛ أي عدم وجود وقت كافٍ بمعدل عامين بين حمل وآخر.

إضافة إلى أن إصابة الرحم بالتشوهات أو الالتهابات يكون من أسباب حدوث تقلصات الرحم في الشهر السابع.

أعراض تقلصات الرحم في الشهر السابع:

هناك بعض الأعراض التي قد تظهر بجانب تقلصات الرحم في الشهر السابع، مثل:

الشعور بالانزعاج من دون وجود الألم.

الشعور بتضييق في العضلات العلوية للرحم ينتشر إلى العضلات السفلى.

تيبس ملمس البطن.

عدم ظهور التقلصات في فترات منتظمة.

علاج تقلصات الرحم في الشهر السابع:

إن تقلصات الرحم في الشهر السابع عادة ما تكون ناتجة عن تقلصات براكستون هيكس التي لا تحتاج إلى علاج، ولكن هناك بعض الطرق التي تساعد في التخفيف من شدة هذه التقلصات، ومنها:

الاسترخاء والتقليل من التوتر، عن طريق التنفس العميق أو اليوغا.

الإكثار من شرب السوائل، مثل الماء أو شاي الأعشاب، مع ضرورة تجنب المشروبات الغنية بالكافيين.

التغيير من هيئة الجسم، مثل الجلوس في حال الوقوف، مع تناول وجبات خفيفة بشكل منتظم.

أخذ حمام دافئ لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.

أنواع التقلصات

فهناك تقلصات تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بسبب اللقاء الزوجي خلال الحمل، أو الولادة المبكرة، أو بسبب الحمل خارج الرحم.

التقلصات في الأسابيع الأولى من الحمل:

نتيجة زيادة إفراز الهرمونات الأنثوية، مثل هرموني الإستروجين، والبروجسترون، أو بسبب تعلق البويضة المخصبة في جدار الرحم، أو زرع خلايا الجنين في الرحم، حيث إن هذه العملية تحدث بعد فترة الإباضة بـ10 أيام.

نتيجة لتمدد الرحم واتساعه ليصبح قادراً على استيعاب الجنين، وتمدد الأربطة الداعمة للرحم، أو بسبب الحمل خارج الرحم، مع الانتباه إلى خطورة هذه الحالة؛ حيث إن هناك احتمالية الإجهاض في حال صاحب التقلصات تبقيع أو نزيف.

التقلصات في الثلثين الثاني والثالث من الحمل:

يستمر تمدد الرحم مع التقدم في الحمل ليكون ملائماً لحجم الجنين، وبالتالي تتوسع الأربطة الواصلة بجدار البطن؛ حيث إن الأربطة في هذه المرحلة من الحمل تكون مرنةً مقارنةً بالفترة الأولى، وذلك بسبب زيادة الهرمونات.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل تحدث التقلصات والانقباضات، فيما يُعرف بانقباضات "براكستون هيكس"، التي قد تكون في بعض الأحيان نذيراً للولادة المبكرة، وقد تكون بسبب وجود احتمالية الإجهاض، أو تمدد الرحم المستمر؛ ما يُحدث آلاماً بالأربطة، أو الولادة المبكرة، وبالتالي تحدث انقباضات أو حدوث تشنجات غير منتظمة.

نصائح للحد من تقلصات الحمل

المشي يومياً بمعدل نصف ساعة على الأقل.

الاسترخاء في حمام دافئ؛ لأن ذلك يهدئ الرحم كما يخفف تقلصاته.

الإكثار من شرب السوائل، خاصةً العصائر الطبيعية والطازجة.

شرب الماء بما يعادل ثمانية أكواب على الأقل كلَّ يوم.

استخدام الحمام الدافئ يساعد على التقليل من التقلصات.

الحركة البسيطة أو المشي يساعدان على التخلص من التقلصات.

شرب السوائل الدافئة يعمل على تقليل التقلص.

تمارين التنفس تساعد على الاسترخاء.

تقلصات تستدعي زيارة الطبيب

حالات التقلص الشديدة قبل موعد الولادة.

التقلصات الشديدة في أثناء التبول.

تشنجات مصحوبة بنزيف.

التشنجات التي تزداد حدةً مع مرور الوقت.

تقلصات قبل الأسبوع الـ37 من الحمل.

تشنجات في أثناء التبول، والشعور بنزول الحبل السري.

في حال كانت تحدث في الوقت نفسه كل يوم.

في حال زادت عن مرتين يومياً.

إذا استمرت لمدة تتجاوز الدقيقة.

إذا كان الألم لا يُطاق ولا يُحتمل.

في حال كانت هذه الانقباضات من علامات الولادة المبكرة؛ فعلى الحامل أن تكون مهيَّأة للولادة القيصرية؛ لإنقاذ الجنين وإبقائه في الحضانة الصناعية حتى يكتمل نموه.