هاتفه في ساعة متأخرة من الليل ليبلغه أحد اقربائه بالفاجعة التي حلت بالعائلة.
وقال احمد دسوقي نجل المرحوم ياسر دسوقي الذي لا يستطيع حتى اللحظة استيعاب فقدانه لوالده - قال في حديث لموقع بانيت وقناة هلا : "هو مش بس ابوي، كان اخوي، صاحبي، صديقي، كان الداعم الأول شو ما يصير كان دايما صافف معي، أي اشي يصير معي ما اروح لا شمال ولا يمين دغري اروح عأبوي، كان هو دايما الخيار الأول بالنسبة الي ، شو ما يصير معي عندو، كان الداعم الي من كل النواحي من الناحية التعليمية وكل النواحي الاخرى. كان دايما يحكيلي شد حالك يابا روح اتعلم صيدلة خليك تيجي تساعدني نفتح كمان محل نتوسع نكبر، حتى قبل ما يتوفى بيوم كنا قاعدين انا وامي وهو وبنخطط واتفقنا وين اتعلم واتفقنا على كل الامور عاساس اخلص ثانوية وطوالي اروح اتعلم بس حسبي الله ونعم الوكيل شو بدنا نقول".
ومضى قائلا: " سببت (السائقة المشتبهة بضلوعها بالحادث) لي مشكلة كبيرة عملتلي فراغ كثير كبير بحياتي، بحياة اخوتي، بحياة امي، بحياة عمامي وعيلتنا كلنا. دمرت حياتنا. شو ضل اذا السند الأول لكل دار دسوقي راح شو ضل النا؟".
وتابع قائلا لموقع بانيت وقناة هلا بحرقة: "اخوتي انهاروا بفقدان والدنا، جميعهم يبكون.. انا أحاول ان أبقى متماسكا من أجل اخوتي وأحاول تهدئتهم ولكن انا نفسي غير قادر على تمالك نفسي لحزني وألمي، فكيف لي ان اساعدهم في هذه الظروف العصيبة".
"شعور لا يُوصف"
وحول تلقيه الخبر المفجع، قال احمد دسوقي: "صحيت على تلفون من ابن عمي ، كان التلفون بوضع "هزاز - روتيت"، وانا نايم عالوحدة وخمس دقايق جيت ارد ملحقتش طفى الخط، رد اتصل كمان مرة استغربت قلت شو في ؟؟؟ استغربت بحياتو محدا اتصل علي بهاد الوقت، حكالي وين ابوك قلتلو ما بعرف هسا صحيت عتلفونك، بقلي ابوك عمل حادث بالمكان الفلاني وهيو رايح المستشفى واحنا لاحقينو قلتلهم استنوني بدي البس وجاي. جيت بدي أطول مفتاح الدار امي صحيت علي قالتلي شو في قلتلها وقالتلي يلا. كمان صحي اخوي الأصغر مني اجينا بدنا نطلع برن علي صاحب ابوي يلي كان معاه حكالي ما تجيب اخوتك الصغار، انا قلت الاشي طبيعي لأنو حادث ما كان ببالي انو الاشي امر اخر". وأضاف: "لما وصلنا هناك قعدنا خمس عشر دقايق لحد ما جابوا شرطي فوتونا عغرفة قلنالهم وينو حكولنا بالعمليات انا حاسس في اشي مش مزبوط صاير ، وكمان لما شفت محل الحادث شفت كيف البوليس مسكر وامة كانت هناك ومنظر الدراجة النارية تاعت ابوي مرمي مطبش عرفت انو صاير اشي".
ومضى قائلا: "فات علينا الدكتور بقللنا هو وصلنا ميت .. انا كنت فايت بصدمة اعيط اصرخ اضل ساكت، صارن دموعي ينزلن لحالهن، بدي امسكهن مش عارف. اخذونا عندو لما شفت منظرو وقعت عالارض مش قادر أوقف ضليتني اعيط ولما شفت منظر امي كيف انهارت وبتعيط عليه وعمي وابن عمي بالاخر ما قدرت أوقف .. كان شعور لا يوصف".
"هذا الاشي بخليني أرفع راسي"
وحول سمعة ابيه الطيبة بين الناس واعماله الخيرية، قال احمد دسوقي : "هذا الاشي بخليني ارفع راسي ودفعة معنوية كبيرة لما اشوف كيف الناس بتمدح فيه، انا عارف أبوي والاشياء يلي بعملها بس لما توفى اكتشفت اني ما بعرف ولا اشي بالنسبة للاعمال الخيرية يلي كان يساويها، شفت اصحابي قرايبي، معلمين، وأصحاب ابوي رفعوا معنوياتي بشكل كبير، والجنازة اجا فوق ما بتصور كثير".
يشار الى ان المرحوم الصيدلي ياسر دسوقي ترك زوجة وخمسة ابناء، لقي مصرعه بحادث طرق وقع قبل ايام ، على شارع 444، عند مفترق " المقبرة الغربية " في الطيبة، بحيث كان يقود دراجة نارية وقد صدمته سيارة كانت تقودها شابة من الطيرة بينما كانت تطاردها الشرطة، وفقا لبيان صادر عن الشرطة. وقالت الشرطة " انه تم اعتقال الفتاة البالغة من العمر 20 عاما، بعد أن فرت هاربة من حاجز للشرطة قرب مفترق الطيرة، وقد اجتازت شارات ضوئية باللون الأحمر "