تصوير: جمعية الجليل
هذا المؤتمر هو نتاج لأكثر من ثلاث سنوات ونصف من العمل الدؤوب في مجال الاستعداد لتغيرات المناخ ضمن مشروع " بناء القدرات المحلية للصمود أمام التغير المناخي في شفاعمرو " ، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي وصندوق مزريور، الذي يهدف الى رفع مشاركة المجتمع المدني في تعزيز الصمود المناخي في المجتمع العربي في إسرائيل من خلال بناء نموذج للصمود المناخي التعاوني والمستدام في مدينة شفاعمرو. ارتكز هذا النموذج على ثلاثة ركائز رئيسي: البحث العلمي، الحكم المحلي والعمل المجتمعي.
الاء عبيد: " يعكس الحضور الكبير والمشاركة الفعّالة تنامياً ملحوظاً في الوعي بأهمية هذه القضايا "
في هذا السياق عقبت الاء عبيد مديرة مشروع المناخ في جمعية الجليل، حول أهمية هذا المشروع والمؤتمر : "سلط مؤتمرنا "مناخ للتغيير"، الذي حضره أكثر من 130 مشاركاً ومشاركة، الضوء على لحظة حاسمة في جهودنا لفهم ومعالجة تحديات المناخ في البلديات العربية. يعكس الحضور الكبير والمشاركة الفعّالة تنامياً ملحوظاً في الوعي بأهمية هذه القضايا. كان المؤتمر بمثابة تذكير بأن التكيف مع التغير المناخي ليس مجرد تحدٍ تقني أو بنيوي، بل هو أيضاً مسألة تتعلق بالعدالة الاجتماعية، والرفاهية المجتمعية، وحقوق الإنسان". كما أضافت : " تواجه البلديات العربية تحديات متعددة عند التكيف مع التغير المناخي، إذ تأتي القيود المالية في مقدمة هذه التحديات. فالموارد البلدية والمالية محدودة، مما يؤدي إلى عجز مستمر في الميزانية. حيث هناك حاجة ملحة لتعزيز قدرات الحوكمة المحلية وتحسين التنسيق بين مختلف الجهات المعنية والقطاعات." في نهاية المطاف قالت : " لا يمكن فصل الاستعداد للتغير المناخي عن القضايا الملحة الأخرى؛ على سبيل المثال، تطوير المساحات الخضراء يجب أن يترافق مع إدارة النفايات لتحقيق تغيير مستدام." التحديات التي تواجه بلدياتنا ليست مستحيلة، لكنها تتطلب شراكات فعلية وكفاءات. يجب دمج التكيف مع التغير المناخي في جميع المشاريع والأنشطة البلدية. فهو بمثابة قضية اجتماعية وحقوقية تتطلب ربطها بقضايا العدالة الاجتماعية مثل الصحة، والعنف، والمواصلات، والفقر." واختتمت في كلمتها: " كان مؤتمرنا منصة حاسمة لتسليط الضوء على هذه القضايا وتعزيز الشراكات اللازمة لدفع موضوع التكيف مع المناخ قدماً" .
كلمات ترحيبية
هذا وقد تخلل هذا المؤتمر كلمات ترحيبية لكل من الدكتور عبد مصالحة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الجليل، السيد ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو والذي : " بارك انعقاد المؤتمر كرئيس للبلدية وباسم اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، مثمنًا ثمرة جهود مضنية لطاقم مشروع التغير المناخي في مدينة شفاعمرو، دور جمعية الجليل وجامعة حيفا والاتحاد الأوروبي على التعاون والدعم و اختيار شفاعمرو أن تكون ريادية في هذا المشروع، مشيرًا لأهمية الموضوع وأكد على بناء استراتيجية عمل لاستمرار المشروع لأن المناخ لن يقف عند نهاية المشروع، وعليه وضع آلية عمل مدروسة وتذويت الوعي والرؤية ما بين البلدية والمجتمع وإيجاد خطة ليكون المشروع في مختلف المدن والقرى العربية". ومن الإتحاد الأوروبي السيد إدواردو فرنانديز-زينكي، رئيس قسم العمليات في وفد الاتحاد الأوروبي .
كما شمل المؤتمر أربع جلسات ، الأولى بعنوان: "رحلة صمود ": من قلب النموذج المناخي في شفاعمرو خلالها تم عرض المشروع النموذجي" بناء القدرات المحلية للصمود أمام التغير المناخي في شفاعمرو"، من خلال ثلاث محاضرات: الأولى للسيدة الاء عبيد، مديرة المشروع والتي أعطت لمحة عامة عن المشروع، أمام الثانية فتركزت بعرض نتائج البحث الذي أجريناه بشراكة مع جامعة حيفا حول الهشاشة المناخية في شفاعمرو والتي استعرضته اليكس باهوت طالبة دكتوارة في جامعة حيفا وباحثة في المشروع، واستعراض العمل المجتمعي من خلال مبادرات مجتمعية محلية لتعزيز الصمود المجتمعي والذي قدمته منار سرية مركزة جماهيرية في مشروع المناخ.
الجلسة الثانية بعنوان: جسر الفجوات- كيف يمكن للبحث أن يكمل الصورة، عرضنا من خلالها نماذج تجسد دور البحث العلمي في سيرورة الصمود المناخي. المحاضرة الأولى كانت حول منهجية التخطيط الحضري والتي والتي عرضها البروفيسور راسم خمايسي.
الجلسة الثالثة بعنوان : الحوكمة المناخية: الاستعداد متعدد المستويات لتغيرات المناخ والتي تطرقت الى التخطيط المحلي لتغيرات المناخ، آليات تحديد الشراكات ، السلطات المحلية العربية في إعداد خطة لمواجهة أزمة المناخ التي عرضتها سندس صالح مديرة شركة شركة E.E Compass للدعم الاستراتيجي للسلطات المحلية والمبادرات المجتمعية التي عرضتها مجموعة انتماء عرض لمشروع بارك الخانوق كنموذج.
أما الجلسة الرابعة فكانت جلسة حوارية بعنوان: مناهج تعاونية لتعزيز الصمود أمام التغير المناخي- المضي قُدمًا.
أدار عرافة المؤتمر السيد حسين الشاعر المنسق البلدي لشفاعمرو في مشروع المناخ.