وأوضح المربي ياسر يوسفين مدير برامج مكملة للتعليم "براعم"، وبرامج العطل المدرسية والمركز الجماهيري شفاعمرو وبلدية شفاعمرو - أوضح في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا "أنه في السنوات السابقة، كان الأهل يدفعون حوالي 50 شيكل شهريًا لبرنامج "براعم"، ولكن الآن ارتفعت الرسوم بشكل حاد إلى 130 شيكل شهريًا. وفي بلداتنا التي تتوزع على عدة عناقيد اجتماعية، تبرز شفاعمرو كعنقود أدنى، وبالتالي فإن رسوم الاشتراك في المشاريع هناك تكون أقل مقارنةً ببقية البلدات التابعة لنفس العنقود. أما في البلدات التابعة لعناقيد اجتماعية أعلى، تكون الرسوم أعلى أيضًا، مما تسبب في تذمر كبير بين الأهل، ويعود سبب هذا الارتفاع إلى ضريبة الحرب، والظروف الاقتصادية الصعبة، والتقليصات في الميزانيات للمجالس والبلديات، وكذلك للوزارات المختلفة. وبذلك، تأثرت البرامج الأكثر طلبًا مثل "براعم"، التي توفر منفذًا للأهل". وأضاف: "نحن نحاول التكيف مع هذا الارتفاع قدر الإمكان، فقد صدمنا بداية من هذا الارتفاع وأتمنى أن يكون هناك تجاوب إيجابي من الأهل في الأيام القادمة".
"من المتوقع أن يشهد البرنامج انخفاضًا في عدد الطلاب المشاركين"
وأشار يوسفين الى "أنه على صعيد المجتمع ككل، هناك تذمر واسع النطاق بسبب الارتفاع في رسوم الاشتراك ببرنامج "براعم". ومن المتوقع أن يشهد البرنامج انخفاضًا في عدد الطلاب المشاركين، مما قد يؤدي إلى تقليص عدد المجموعات في كل بلد. ومع ذلك، نحن نتفهم مشاعر الأهل، ونأمل أن يكون هناك تشجيع عند رؤية الصفوف الجديدة، مما قد يدفعهم لتسجيل أبنائهم".
"تقديم إجابات واضحة"
وتابع قائلا: "نواجه يوميًا تساؤلات من الأهل ونحرص على تقديم إجابات واضحة ومفصلة، موضحين أن الارتفاع في الرسوم ناتج عن قرارات من الوزارات والحكومة. نحن نقدم تسهيلات غير مسبوقة، مثل إمكانية تقسيط الرسوم إلى عشرة أقساط عبر بطاقة الائتمان والشيكات، مما يساعد في تخفيف العبء المالي". وأردف قائلا : "رغم أن رسوم الاشتراك البالغة 130 شيكل شهريًا قد تبدو مرتفعة، إلا أننا نسعى لتوضيح أنها ليست مرتفعة جدًا عند احتسابها، حيث نؤمن بأن من المهم أن يستفيد الأطفال من وقتهم بعد الدوام الدراسي في أنشطة إيجابية".
"نجاح كبير"
وقال المربي ياسر يوسفين في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول تقييمه للمشاركة في فعاليات العطلة الصيفية خلال فترة الحرب المستعرة: "كانت العطلة الصيفية هذا العام ممتازة، خاصة في ظل التحديات التي مر بها الأهل والأجيال السابقة من جراء جائحة كورونا والحروب المتعددة. العديد من الاهالي يبحثون الآن عن إطار فعال للطلاب، بعيدًا عن الروتين اليومي والمدرسة، حيث يمكنهم الاستمتاع بوقت ممتع مع أصدقائهم بعيدًا عن الأخبار والهواتف المحمولة. في هذا السياق، يسعى الأهل إلى توفير أنشطة اجتماعية تفيد الطلاب، وتمنحهم فرصة لقضاء وقت ممتع وبنّاء. وقد أثبتت مخيماتنا الصيفية نجاحها الكبير على مستوى الدولة هذا العام، على الرغم من أن هناك رسومًا رسمية للمخيمات فقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في عدد الطلاب المشاركين هذا العام مقارنةً بالسنوات الماضية".