الفنانة سعاد نصر مخول - تصوير فهيم أبو خضرة
كان سميح القاسم أحد أعمدة الادب والشعر المقاوم ابتداءً من ستينيات القرن الماضي الذي بث "روح الصمود والنهوض والامل داخل الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها، وداخل شعبه الفلسطيني عامة إثر نكبته الكبيرة، حاملا نزيف شعبه وهمومه على كفيه، في شعره على المنصات السياسية والأدبية محليا وعالميا، بقوة وعزيمة وصمود، وصدحت حنجرته على كل منبر وفي كل محفل، من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية للجماهير الشعبية المحرومة والمستَغَلين من منتجي الخيرات والمستضْعَفين في الأرض، بمبدئية وبدون مساومة، كان وطنيا محبا لشعبه دون تعصب، أمميا راقيا متميزا بإنسانية كبيرة لافتة باعتبار الموقف الإنساني الاممي التقدمي أرقى أـشكال الوطنية" .
وقالت الفنانة سعاد نصر- مخول القيِّمة على المعرض: " كفنانة أستطيع أن أقول، أن اشعار سميح القاسم كانت ملهمه للفنانين حول العالم ولي خلال عشرات السنين، وانعكس بعضها في لوحاتي الفنية، بالإضافة الى مساهماتي في رسم اللوحات التعبيرية لقصائده في عدد من الدواوين التي أصدرها، وبضمنها ديوان الصحراء، طائر الرعد وغيرها".
واضافت: " إننا ونحن نتابع الاحداث العسيرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام، نعي كم نحن بحاجة الى قصائد سميح القاسم التي تشحننا بالقوة والعزيمة والثقة بقدرة الكف على ملاطمة مخرز جرائم الحرب ومشاريع الإبادة، والتجويع والترويع، وانتزاع الحرية والعدالة لشعبنا والامل من قلب العاصفة، في انتظار طائر الرعد او طائر النار الذي وعد به سميح، رمزا للتضحية وانتزاع الأمل والخلاص. قصائد الشاعر ما زالت باقية فينا، تلهم أجيالا متجددة من الشباب والأطفال والمقهورين، تردد قصائده وتنشدها وتنفح الروح في ذكرى الشاعر الذي وإن مات فإنه باق ".
هذا المعرض يتناول "المسيرة الطويلة والغنية للشاعر والتي من خلالها يمكن التعرف وملامسة البعد التاريخي لمسيرة مجتمعنا الفلسطيني ونضالاته والأحداث المتراكمة التي مر بها، كما انعكست في كتاباته، وصوره وشعره، وهو الذي كان فاعلا أساسيا فيها، فباتت تشكل مضمون المعرض، بما يشمله من اللوحات الفنية التي كان يرسمها الشاعر بنفسه لدواوين شعره" .
الافتتاح يوم الجمعة 13.9.24، الساعة السادسة مساءً، في جاليري حيفا شارع الوادي 41، حيفا، والدعوة عامة.