عشقه لهذه الرياضة التي استطاع من خلالها ان يتحدى عقبات كثيرة حتى وصل مرحلة المنافسة في بطولات كمال الاجسام.
وقال محمد مريسات في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا معرفا عن نفسه: " أنا مدرب كمال الأجسام، وأتمرن منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري. بدأت مسيرتي بشكل رسمي في عالم كمال الأجسام عندما كنت في الثالثة والعشرين، وذلك في عام 2015، والحمد لله، ما زلت مستمرًا في هذه الرحلة".
ومضى قائلا: "خضت أول بطولة لي في عام 2015، لكن تدريباتي كانت قد بدأت منذ فترة طويلة. كنت ألعب كرة القدم كطفل، وكان حلمي أن أكون لاعب كرة قدم، لكن لم تتح لي الفرصة بسبب عدة أسباب. كنت احب الرياضة، دائم الحركة والركض، لكنني كنت أعاني من بنية جسدية ضعيفة ووزن صغير، مما كان يسبب لي الإحباط. حتى في المدرسة، كان زملائي يستغربون عندما أخبرتهم أنني في الصف السابع أو الثامن بسبب مظهري. لذا قررت أن أغير هذا الوضع، وكان عليّ أن أزيد من حجم جسمي. أولاً، لأكون قادرًا على الظهور بمظهر لائق بين زملائي، الذين كانوا جميعًا أطول مني. كنت أصغرهم من حيث البنية الجسدية، وهذا كان يؤثر على ثقتي بنفسي. لذلك، بدأت بالتدريب، وكانت النتائج مذهلة. عندما دخلت النادي الرياضي في بلدتي، لاحظت تطورًا سريعًا على جسمي. كان الأمر كما لو كنت خُلقت لأكون في هذه اللعبة. ومع مرور الوقت، أحببت ما أفعله. بدأت أتابع الأبطال، وأقرأ عن كمال الأجسام، وأشارك في البطولات. أصبحت هذه الرياضة جزءًا من حياتي اليومية، حتى أنني كنت أترك المدرسة أحيانًا لأذهب للتدريب".
"أحسد الشباب اليوم على كمية المعلومات المتاحة لهم"
واردف قائلا: "أحسد الشباب اليوم على كمية المعلومات المتاحة لهم. عندما بدأت في عام 2015، كان يوتيوب قد بدأ للتو، ولم يكن هناك أبطال مشهورون أو معلومات وفيرة. كان علينا حقًا البحث والسماع من مختلف المصادر. كانت هناك الكثير من الأمور التي لم تكن متوفرة. اليوم، أستغرب من مدى سهولة الوصول إلى المعلومات. أصبح من الأسهل بكثير الحصول على مصادر علمية لبناء العضلات. هناك أبحاث متاحة بكثرة، والكثير من المؤثرين في هذا المجال يقدمون محتوى قيم. بالمقارنة مع زمننا، كانت الأمور أكثر صعوبة بكثير."
"كنت أحلم بأن أصبح بطلًا"
وحول دخوله لعالم البطولات، قال مريسات: "عندما كنت في الثالثة والعشرين من عمري، كنت أتمرن وأشعر أن لدي خبرة في هذا المجال، وكنت أرغب في الانتقال من هاوٍ إلى محترف. في البداية، كنت أمارس الرياضة بلا هدف محدد، لكنني كنت أحلم بأن أصبح بطلًا. لم يكن لدي الوعي الكافي حول إمكانية تحقيق ذلك، ولم أكن متأكدًا إذا كانت لدي القدرة البدنية للوصول إلى مستوى الأبطال الذين كنت أراهم على التلفاز، خاصة وأنني كنت أتمتع بحجم صغير. وبعد فترة من التفكير، قررت أن أبحث عن مدرب. رأيت إعلانًا عن بطولة بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، فقررت أن أشترك وأجرب حظي. خلال تلك الفترة، قمت بالتسجيل في كلية أكاديمية لتعلم التدريب. كنت أعمل أثناء تلك الفترة، حيث أتيت من عالم مختلف تمامًا عن الرياضة. عائلتي تعمل في المطاعم، وكان حلمي في الأصل أن أمتلك مطعمًا، ولم أكن أحلم بأن أكون بطلًا في كمال الأجسام."
وأضاف: "كانت أول بطولة لي تضم عشرين مشاركًا. عندما رأيت المنافسين، تساءلت كيف يمكنني المنافسة بعد ثلاثة أشهر فقط من التحضير. كانت هذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها مع مدرب، وألتزم بنظام غذائي محدد، حيث كنت أعمل على تفاصيل دقيقة. فوجئت بحصولي على المركز الخامس، لم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق. كنت أعتقد أنني إذا حصلت على المركز العاشر سيكون إنجازًا. لذلك هذا الإنجاز حفزني، لأنني شخص عنيد بطبيعتي، ولدت بهذه الصفة. ثم عدت مرة أخرى في عام 2017، وحققت المركز الثاني. حينها أدركت أنني على المسار الصحيح، وأن لدي مستقبل في هذه الرياضة، وكأنني خُلقت لها."