على طلابنا في المجتمع العربي وكيف هو حال المدارس العربية في ظل افتتاح عام دراسي جديد مليئ بالعقبات وخاصة الحرب والأوضاع الاقتصادية ؟ للحديث اكثر عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا المستشار الإعلامي والاستراتيجي والخبير السياسي سامي هواري من عكا .
وقال سامي هواري في حديثه لقناة هلا : " للأسف الشديد لا جديد تحت الشمس كما يقولون بما يتعلق بالاضراب في المدارس الثانوية ، فنحن في هذه الدولة معتادون على الاضراب خاصة في المؤسسات التعليمية والمدارس . منظمة المعلمين والنقابات تقوم دائما بإعلان الاضراب وذلك بسبب فشل الحكومة في إدارة علاقاتها مع هذه المؤسسات والنقابات العمالية التي تسهر على حقوق منسبيها . هذه الدولة دائما ما تكون فيها إضرابات وعلاقات مضطربة خاصة في هذه الأحوال التي نرى فيها حكومة منشغلة عن احتياطات ومطالب شعبها ، توزع الأموال الائتلافية وتتباخل على العمال وعلى من يقوم بعمله ، والذي يدع الثمن هم أبناؤنا الذين يذهبون الى المدارس الحكومية ، وللأسف الشديد أرى أن هناك نوعا من عدم المساواة بين الطلاب ، فهناك من يذهب الى المدارس الأهلية ويتعلم هذه الأيام بينما من يذهب الى المدارس الحكومية لا يتعلم ويدفع ثمنا باهظا نتيجة لذلك " .
وأضاف سامي هواري لقناة هلا : " أعتقد أن تعويض المادة ليست المسألة الأكثر أهمية ، فمنذ أكثر من منتصف العام الدراسي الماضي يتباطأ المعلمون ويفعلون عقابات ليست ضد وزارة المالية أو التعليم أو الحكومة وانما ضد المدارس والطاب الذين كانوا يعلمونهم ، فنحن نعرف أن المعلمين لم يرسلوا نتائج الاختبارات أو الامتحانات ولذلك هناك عشرات الاف الطلاب الذين لم يحصلوا حتى الان على شهادات البجروت وحتى على علاماتهم ، مما يؤخرهم عاملا كاملا في التسجيل في الجامعات ، وأرى هنا نوعا من الإهمال من وزارة المعارف وأيضا من قبل المعلمين الذين ينضوون لمنظمة المعلمين فوق الابتدائية " .
وأردف سامي هواري بالقول لقناة هلا : " طلاب المدارس هم من يدفع ثمن الإضرابات ، وأهالي الطلاب أيضا سيدفعون أثمانا نفسية ومادية واجتماعية كبيرة لأن الطلاب الذين لا يتعلمون في المدارس سيحتاجون الى مدرسين خصوصيين ، الأمر الذي سيرهق الأهل من ناحية اقتصادية" .