logo

‘فش فيه عيب ولا خجل‘.. د. فادي رحال: ‘تشخيص اضطراب فرط الحركة بالمجتمع العربي أقل رغم اننا نلمس ارتفاعا في انتشاره بين الطلاب‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-09-2024 14:07:26 اخر تحديث: 15-09-2024 10:23:34

أشار الدكتور المختص بمجال الاعصاب فادي رحال في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا، حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، الى "ارتفاع نسبة الطلاب

الذين يعانون منه"، مشيرا الى ان "نسبة التشخيص لا تزال أقل في المجتمع العربي". 

وقال د. رحال، ان "اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو بمثابة حالة عصبية تطورية شائعة تؤثر على سلوك الشخص، حيث يعاني المصابون من صعوبة في التركيز والانتباه، وزيادة في النشاط الحركي، والاندفاعية. يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على الحياة اليومية للفرد، بما في ذلك الأداء الأكاديمي والاجتماعي، وتظهر أعراض هذا الاضطراب غالبًا في مرحلة الطفولة وتستمر في بعض الأحيان إلى مرحلة البلوغ. تشمل الأعراض الرئيسية: قلة الانتباه، صعوبة في التركيز، التشتت بسهولة، ونسيان التفاصيل. فرط النشاط: الحركة الزائدة، صعوبة في الجلوس بهدوء. الاندفاعية: اتخاذ قرارات سريعة دون تفكير، والتصرف دون مراعاة العواقب".

وأضاف: "التشخيص المبكر والعلاج المناسب، والذي قد يشمل العلاج السلوكي والأدوية، يساعدان في تحسين جودة الحياة وتقليل التأثيرات السلبية على الشخص ومحيطه". ومضى د. رحال قائلا: "فكرت في طرح موضوع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المدارس، وكانت الخطوة الأولى هي توعية المعلمين والمستشارين حول هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه. من المهم التركيز على الطريقة التي يتواصل بها المعلم أو المستشار مع الأهالي حول حالة الطالب. هناك خطأ شائع يقع فيه البعض عندما يخبرون الأهالي مباشرة بأن "ابنكم يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه" ويبدأون بالحديث عن الأدوية. هذا الأسلوب قد يسبب للأهل حالة من الارتباك والتخبط، كمعلم أو مستشار، لا يصح تقديم تشخيص للحالة، لأن التشخيص يجب أن يتم من قبل مختصين. لذلك، من الضروري توعية المعلمين والمستشارين حول كيفية التوجه إلى الأهالي بالطريقة الصحيحة، مما يساهم في رفع الوعي لديهم ولدى الأهل على حد سواء".

"من المهم فهم ماهية هذا الاضطراب" 

وتابع قائلا: "علينا أن نتعرف بشكل أفضل على الطلاب الذين يعانون من هذا الاضطراب، وأن نوفر لهم العلاجات والدعم المناسب. هذه الخطوة تمكننا من مساعدة الطلاب بشكل فعّال. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يفهم الأهل ماهية هذا الاضطراب، أسبابه، والعلاجات المتاحة. هذا الفهم سيساعدهم على تقبل الموضوع والتعامل معه بطريقة إيجابية تساعد على تحسين وضع الطالب والأسرة".

"وعي اكبر"

وأوضح الدكتور فادي رحال "أنه أصبح هناك وعي أكبر بشأن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وارتفعت نسبة الطلاب الذين يعانون منه، فنحن نتحدث عن حوالي 10% من طلاب المدارس مصابين بهذا الاضطراب، ولكن نسبة التشخيص لا تزال أقل، خاصة في المجتمع العربي، وذلك لأن هناك خوف أو شعور بالخجل من التشخيص، مع أن الأمر لا يستدعي الخجل. إذا لم يتلقَّ الطفل العلاج المناسب، قد تتفاقم حالته وتؤثر سلباً عليه وعلى البيئة المحيطة به".