الجماهيري في ام الفحم فقرات متعددة ومداخلات حول الاستعداد لاستقبال أطفال البساتين. وجرى تنظيم اللقاء بمبادرة مفتّشة الطفولة المبكّرة في أم الفحم ايمان باش صبح وطاقمها الريادي والاستشارة التربوية وبالتعاون مع قسم جيل الطفولة المبكّرة في بلدية أم الفحم. قناة هلا، التقت على هامش هذا النشاط التحضيري بعدد من المشاركات فيه واستمعت منهن الى أبرز التحديات التي يواجهنها في هذه الفترة.
وقالت دارين اغبارية، مديرة وحدة الروضات والبساتين في أم الفحم في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "هذا اليوم يركز على جاهزية المربيات والداعمات وكل شركاء العمل لضمان استمرار المسيرة التعليمية بنجاح. نحن نعمل على تأهيل الطاقم الذي سيتعامل مع الأطفال، بحيث يكون قادرًا على احتوائهم واستقبال الأهالي بروح إيجابية وطاقة مفعمة بالحيوية".
ومضت قائلة: "رغم التحديات المالية ونقص الميزانيات على مستوى السلطات المحلية، إلا أن أم الفحم تضع جيل الطفولة المبكرة في سلم أولوياتها. ولذلك، تم تخصيص ميزانية تتيح تجهيز الصفوف على أكمل وجه، لهذا صفوفنا جاهزة مبدئيًا، ومهيأة للتعامل مع مختلف الظروف المتوقعة، مع اعتماد معايير وآليات وقوانين تضمن افتتاح سنة دراسية ناجحة ومثمرة".
وأضافت: " تواجهنا تحديات عديدة في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة، ولهذا بدأت كلمتي بالحديث عن أهمية احتواء ليس فقط الأطفال، بل الأهالي أيضًا، نظرًا للضغوط الاقتصادية والنفسية الصعبة التي يمرون بها اليوم."
"بيئة آمنة ومحفزة للأطفال"
من جانبها، قالت فاتن عسلية، مربية صف بستان: "بدأت التحضيرات منذ نهاية شهر يونيو. اليوم، هناك وسائل تكنولوجية وطرق جديدة ساعدت المربيات في تقليل الصعوبات التي كانت تواجهنا سابقًا، وذلك من خلال إرسال روابط من قبل البلدية لتسجيل النواقص الموجودة. حاليًا، تتركز التجهيزات على إعداد الصف من ناحية توفير بيئة آمنة، غنية، ومحفزة للطفل، وهذا هو الأهم". وأشارت فاتن عسلية الى أن "التحديات التي نواجهها تتمحور حول جاهزية الصف، وكذلك جاهزية الأطفال، لهذا نحضر قائمة بأسماء الأطفال وننظم يومًا تحضيريًا قبل بداية السنة الدراسية، حيث نتعرف على الأهالي والأطفال. أيضا هناك صعوبات معينة، منها الانتقال من الروضة إلى البستان، وهو أمر ليس بالسهل بالنسبة للأهالي."
"يوم تحضيري"
من ناحيتها، قالت أمل محاميد، معلمة بستان: "من بداية شهر أغسطس نبدأ في استلام القوائم ونتواصل مع الأهالي، حيث نستقبلهم في يوم تحضيري قبل افتتاح السنة الدراسية. التحديات التي نواجهها تتعلق بجاهزية المبنى من ناحية الأمان، والتواصل مع الطاقم لضمان الجاهزية والتأكد من القوائم. في بداية كل سنة، نواجه صعوبات في بناء الثقة مع الأهالي، لكن التحضيرات التي نقوم بها تسهّل هذه العملية." وأردفت قائلة: " كمعلمة بستان، استلمت القائمة منذ بداية شهر أغسطس وبدأت بالتواصل مع الأهالي عبر الهاتف، كما تواصلت مع الأطفال أنفسهم بهدف كسب ثقتهم. أنشأت مجموعة صفية للأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأيام القريبة سنجري لقاء تعارف. كما أن لدينا تعاون فعّال مع بلدية أم الفحم فيما يخص التحضيرات والتجهيزات."