المديرة منى مصاروة - تصوير : من الألبوم الشخصي
التي درست فيها كطالبة وعادت إليها الآن كمديرة: "أنا متحمسة للعودة إلى المكان الذي نشأت وترعرت فيه، ولدي رغبة جامحة في المساهمة في تطوير المجتمع الذي أنا جزء لا يتجزأ منه."
من هي منى مصاروة؟
منى مصاروة تقيم في الطيبة، متزوجة من جرير وأم لـ لين البالغة من العمر 20 عامًا. منى حاصلة على اللقب الثاني في التنظيم وإدارة نظم التعليم، وتخرجت من دورة في "افيني روش" لتأهيل المدراء، ولديها حتى الآن خبرة تمتد لـ 16 عامًا في مجال التعليم. وتشمل الخلفية المهنية لمنى العديد من المناصب، بما في ذلك نائبة مدير في مدرسة "تيخونت" في تل أبيب-يافا، ومربية ومعلمة متخصصة في الرياضيات، وخبيرة في التعليم المبتكر المعتمد على التكنولوجيا، كما كانت شريكة في تطوير ألعاب تعليمية وعاطفية واجتماعية تفاعلية بالتعاون مع شركة" " TO BE. شاركت منى لمدة ثلاث سنوات في برنامج "مرحفيم" الذي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين اليهود والعرب، وقد قادت عمليات تعليمية تركز على الفرد وتطويره، مع تقديم استجابة لاحتياجاته على المستويين الفردي والنظامي، وأدارت فريق المعلمين، مع الدمج بين الحساسية والحزم للحفاظ على معايير تعليمية عالية. في السنة الماضية، عملت منى في شبكة "عمال" ضمن فريق إدارة التعليم، كمشاركة في دعم المدارس في المجتمع العربي وفي فريق توجيه يعنى بالمجتمع الإسرائيلي.
ما السبب الذي دفعك لاختيار مجال الإدارة التعليمية؟
"اختياري للإدارة التعليمية ينبع من رغبة عميقة في التأثير والمساهمة بشكل كبير في المجتمع الذي نشأت فيه، والتأثير على بناء جيل المستقبل. أرى في التعليم أساسًا لغرس القيم وتدريب الشباب للحياة في عالم ديناميكي ومليء بالتحديات. في النظام التعليمي تكمن القوة لتشكيل ليس فقط معرفة ومهارات الطلاب، بل أيضًا تصوراتهم للعالم، وعلاقتهم بالمجتمع، وقدرتهم على السعي لتحقيق الذات والمساهمة في المجتمع الأوسع. أؤمن بخلق بيئة تعليمية يتمكن فيها كل فرد في المجموعة من التعلم والنمو، مع الحفاظ على حقوق الإنسان، ورؤية الآخر، والمحبة، والاحتواء، والتعاطف، والمساواة. أنا ملتزمة بمجتمع يعزز تقليص الفجوات الاجتماعية والتعليمية، وأسعى للتعليم والتعلم الإبداعي والتجريبي، من منطلق الفضول والتعلم النشط في بيئات تتيح التواصل الشخصي، والانتماء، ومحبة الإنسان."
كيف ترين دورك كمديرة؟
"كمديرة، لدي الفرصة لقيادة فريق تعليمي، والتأثير على عمليات التدريس والتعلم، وخلق بيئة تعليمية داعمة ومُمكّنة . هذا الدور يتيح لي التواصل المباشر مع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وأن أكون شخصية محورية في تشكيل مسار حياتهم. هدفي ليس فقط تقديم تعليم ذي جودة عالية، بل أيضًا انشاء مواطنين مسؤولين وملتزمين، يدركون قيمة التعاون، والتسامح، والاحترام المتبادل."
كيف تنوين تنفيذ برنامجك الذي يدمج التعليم مع المشاركة المجتمعية؟
"أسعى لبناء مجتمع تعليمي يركز على قيم الشمولية والمساواة، ويعزز الفرص المتساوية لجميع الطلاب، ويعتمد على الثقة والاحترام بين جميع الشركاء في العملية التعليمية. أؤمن بأن التأثير الإيجابي في نظام التعليم يمكن أن يحدث تغييراً واسعاً وعميقاً، ليس فقط للطلاب أنفسهم، ولكن أيضاً للمجتمع ككل. بالنسبة لي، الإدارة التعليمية هي رسالة وفرصة للمساهمة في تشكيل مجتمع أفضل، يعزز قيم الحرية والمساواة والتسامح والشراكة الحقيقية."
ماذا تتمنين للطلاب مع اقتراب العام الدراسي الجديد؟
"أتمنى أن تنتهي الحرب وأن نتمكن من تحقيق الهدوء والسلام. أتمنى أن تكون هذه سنة مليئة بالإنجازات التعليمية المثلى، حيث أتمكن مع الفريق من قيادة الطلاب والمجتمع نحو النمو والنجاح وتحقيق كامل إمكاناتهم وطموحاتهم الشخصية، مع خلق بيئة تعليمية قيمية، تستند إلى الاحترام، والصبر، والعطاء، والرحمة، التي تعزز وتدعم الجميع."
المدير العام لشبكة "عتيد" : "أتمنى النجاح الكبير للمديرة الجديدة"
من جانبه، قال المدير العام لشبكة التعليم "عتيد"، يوسي ممو: "شبكة التعليم "عتيد" تختار بعناية القائمين على التعليم، الذين ينقلون القيم والطموح نحو التميز بين الطلاب. أتمنى النجاح الكبير للمديرة الجديدة ولطاقم المدرسة وللطلاب."