عبد المطلب الاعسم - صورة شخصية
تمثيل احزاب عربية اخرى في الانتخابات المقبلة.
الانتخابات المقبلة، ستكون انتخابات حاسمة للغاية، خاصة بعد الحرب وبعد الاستقطاب نحو اليمين المتطرف في اسرائيل. هنالك محاولات لانعاش حزب يساري يجمع بين ميرتس وحزب العمل، بالرغم من ضعفه، الا ان وجوده ضروري من اجل الحفاظ على آخر ما تبقى من شماعة الديمقراطية، التي تسمح بحدوث حوار ما بين الاقطاب، العربي واليهودي في الدولة، خاصة في ظل بلوغ التوتر الى حدود مهينة بالنسبة للمواطنين العرب، والتي تتمثل في امعان بعض الوزراء في الاهانات اللفظية والفعلية، كهدم البيوت والتفاخر بها، التهديد والوعيد على النشر والتضييق على حرية التعبير والانتماء ومنع الفعاليات الاحتجاجية والمظاهرات او كبتها. لهذا كله من الضروري دعم وتقوية الاحزاب اليسارية في اسرائيل، في محاولة لصد الاستيلاء الكامل من قبل المتطرفين على الحكم. وليس من المستبعد اذا سيطر اليمين المتطرف على الحكم ان تُلغى الديمقراطية نهائياً، وفي هذه الحاله ستكون العواقب وخيمة على المجتمع العربي داخل اسرائيل.
" مفترق مصيري "
لذلك المجتمع العربي يسير نحو مفترق مصيري، يجب ان يختار ممثليه بناء على معيارين الاتحاد بين الاحزاب وقدرات المرشح واخلاصه للمجتمع. لا يمكن للمجتمع ان يشارك بحماس وتهافت اذا لم يكن مشاركاً في تحديد الشخصيات التي تقدمها الاحزاب لتمثيله في الكنيست، كما كانت تفعل حتى اليوم.
حان الوقت ان نُدرك ان بعض ممثلينا في الكنيست، يكاد ضررهم يفوق منفعتهم، بسبب قرارات خاطئة وبسبب اولويات خاطئة وبسبب تنافس ومعارك شخصية وانانية لا صلة لها بخدمة المجتمع وتمثيله السياسي.
كفى لكل هذا، حان الاوان ان يُقرر المجتمع وان يختار الوحدة بين الاحزاب واختيار المرشحين الاكفاء ، والله ولي التوفيق.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il