صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Photoongraphy
مما قد يجعلها وجبة خفيفة مغذّية ومشبّعة بشكل خاص للأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن الزائد.
فاكهة الكمكوات واحدة من عائلة الحمضيات التي تتميّز بطعمها الحامض- الحلو، وتُعرف أيضاً بالبرتقال الذهبي، إذ أن الثمرة تعتبر ناضجة عندما تصل إلى مرحلة اللون الأصفر والبرتقالي. تتميّز عن غيرها من فواكه الحمضيات بأنها تؤكل مع قشرتها الغنية بالعديد من الزيوت الأساسية ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية والمعادن والبروتينات التي تساهم بشكل كبير في الصحة العامة، كما تشرح الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ"سيّدتي".
فاكهة الكمكوات أو البرتقال الذهبي: فوائد مهمة
تقوية جهاز المناعة: تعتبر ثمار الكمكوات اللذيذة أحد أنواع الفواكه التي قد تساعد على تحسين صحة جهاز المناعة، إذ تحتوي الكمكوات على نسبة عالية من فيتامين C، وهو أحد العناصر الغذائية التي تساعد على تحسين صحة الأوعية الدموية، الغضاريف المختلفة في الجسم وتسريع تعافي الجروح. بالإضافة الى مركّبات كيميائية معينة قد تلعب دورًا هامًا في تنشيط نوع معيّن من الخلايا المناعية يحتاجه الجسم لمحاربة بعض الالتهابات والأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي والأورام السرطانية، دون أن ننسى النسبة العالية من مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم للوقاية من الأمراض المزمنة.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: تحتوي الكمكوات على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل عام والجهاز الهضمي بشكل خاص، لذا فإن تناول هذا النوع من البرتقال بانتظام قد يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وذلك عبر تنظيم عملية الهضم ومحاربة الإمساك، التقليل من فرص الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية والتقليل من فرص الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
خفض مستويات الكولسترول الضار: تتميّز ثمار الكمكوات عن أنواع البرتقال الأخرى باحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والتي لا يقتصر وجودها على اللبّ فحسب، بل تتواجد كذلك في قشور هذه الثمار التي من الممكن أكلها كذلك مع اللب. ووجد أن تناول الكمكوات قد يساعد على خفض مستوى الدهنيات في الجسم وخفض مستويات الكولسترول الضارّ، ومنع تراكمه داخل الأوعية الدموية، ويعزى ذلك غالبًا لاحتواء الكمكوات على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والألياف.
تحسين صحة البشرة: تُعزى فوائد الكمكوات للبشرة لاحتواء هذه الثمار على نسب عالية من بعض العناصر الغذائية التي تلعب دورًا هامًا في تحسين صحة البشرة والحفاظ على نضارتها، مثل فيتامين C، ومضادات الأكسدة المختلفة الأخرى، وتشكل العناصر المذكورة آنفًا مزيجًا مثاليًا قد يساعد على حماية الجلد من تأثير أشعة الشمس الضارّة، ومحاربة علامات تقدّم سن البشرة المختلفة مثل التجاعيد وبقع الكبد، بالإضافة الى تحسين مظهر البشرة بشكل عام.
الوقاية من السمنة: تحتوي قشور الكمكوات بشكل خاص على مركّبات كيميائية معينة قد تلعب دورًا في محاربة السمنة وبعض الأمراض التي قد تترافق مع السمنة مثل السكري وأمراض القلب. وقد وجد أن تناول الكمكوات بانتظام قد يساعد على كبح نمو وتضخم الخلايا الدهنية التي تساهم في زيادة الوزن والسمنة.
المزيد من فوائد برتقال الكمكوات
غنية بمضادات الأكسدة: الكمكوات من الفواكه الغنية بالمركّبات النباتية، مثل مركبات الفلافونويد والفيتوستيرول والزيوت الأساسية، ومن ثم تحتوي على خصائص مضادّة للأكسدة والالتهابات، ما يساعد على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. يساعد الفيتوستيرول الموجود في هذه الفاكهة أيضًا على منع امتصاص الكوليسترول في الجسم، وبالتالي ينخفض نسبة الكوليسترول الضارّ في الدم.
تقوية المناعة: تُستخدم الكمكوات في الدول الأسيوية لعلاج نزلات البرد والسعال والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى وسرطان الرئة، لاحتوائها على فيتامين سي ومركّبات طبيعية تقوّي جهاز المناعة وتمنع العدوى والالتهابات.
فقدان الوزن: تساعد المركّبات النباتية الموجودة في الكمكوات على محاربة زيادة الوزن والسمنة والأمراض المرتبطة بها، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وذلك بفعل بونسيرين الفلافونويد الذي يلعب دورًا في التحكم بالخلايا الدهنية.
التقليل من فرص الإصابة بالسرطانات المختلفة.
تقوية العظام.
تحسين صحة العيون.
خفض مستويات سكر الدم.
تعدّ فاكهة الكمكوات أحد المصادر الغنية بالمعادن والبروتينات المفيدة لجسم الإنسان، ومن أهم الفوائد الصحية لهذه الفاكهة أنها مضادة للأكسدة، كما تعتبر أحد المصادر الغنية بفيتامين C، وهي المادة المسؤولة عن مكافحة الكائنات الحيّة المسبّبة للعدوى في الجسم، كما يعمل على وقاية الجسم من الجذور الحرّة، والوقاية من السكتة الدماغية والتهاب المفاصل.
الوقاية من السرطان لغناها بالفلافونويدات الرئيسية التي تقضي على المواد المسبّبة للسرطان، كما تحارب هذه المركبّات نمو الأورام السرطانية.
تزويد الجسم بالمعادن إذ تعتبر غنية بالعديد من المعادن مثل الحديد والبوتاسيوم والنحاس، الحديد والنحاس يعملان على رفع إنتاج كريات الدم الحمراء ونقل الأكسجين وتوصيله إلى أعضاء الجسم كاملة، فيما البوتاسيوم يحافظ على بقاء ضغط الدم ومعدّل نبضات القلب عند المستوى الطبيعي.
خصائص طبية لفاكهة الكمكوات
يمكن أن تكون ثمرة الكمكوات مصدرًا للفيتامينات والمعادن، فضلاً على إضافة صحية لقائمة طعامكِ. مع تركيبتها الكيميائية التي تعزز الصحة، يساعد تناول الكمكوات في تقليل خطر الإصابة بأمراض نمط الحياة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تشير الأبحاث أيضاً إلى الفوائد الصحية لثمار الكمكوات على مستويات الدهون في الدم وعلى صحة الكبد، إذ تساهم مستخلصاتها في تخفيض مستوى الكوليسترول الضارّ وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد. كما توفّر الحماية ضد تطور تليّف الكبد وتعمل على تحسين معدلات إنزيمات الكبد.
بالإضافة إلى تنظيم وظيفة الكبد، يدعم إدراج الكمكوات في نظامكِ الغذائي عمليات الهضم ويخفّف من عدم الراحة الهضمية كالانتفاخ، الإمساك وعسر الهضم، كما يمكن لها أن تكون جزءًا فعّالًا من الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن.
تشمل الخصائص الطبية الأخرى للكمكوات تحفيز الجهاز المناعي ومحاربة للالتهابات بفضل محتواها العالي من الفيتامينات والبوليفينولات، وسدّ العجز من نقص الحديد، وتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء في حالات فقر الدم والنشاط المضادّ للميكروبات.
بفضل تركيبتها الكيميائية الغنية، سوف يكون عليك تحمل طعم الكمكوات الفريد جداً، والذي يكون حارًا وحامضًا في البداية، ثم قابضاً، يليه بعد فترة حلاوة متزايدة الكثافة. من المهم أن قشرة الفاكهة، وليس اللب، هي التي تحتوي على هذا الطعم الحلو. هذا المذاق الفريد يجعل ثمرة الكمكوات تعمل جيدًا ليس فقط كإضافة إلى سلطات الفواكه والحلويات السكرية، ولكن أيضًا مع الأطباق الجافة التي تعتمد على اللحوم الطرية والأسماك.