علوم الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال مشاريع رائدة مثل إطلاق الأقمار الصناعية وتعليم تقنيات الاستشعار عن بُعد. ويُعد المركز منصة لتحويل الأفكار الطموحة إلى اختراعات ملموسة، مما يساهم في بناء جيل جديد من المبدعين والمبتكرين.
يقول د. عبد الله خطبا، مدير مركز فضاء الناصرة في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا، ضمن برنامج الموجة المفتوحة، حول المركز: "مركزنا يقود مسيرة تطوير التكنولوجيا في المجتمع العربي، حيث ركزنا مؤخرًا على مشروع إطلاق القمر الصناعي، وهو مشروع استمر لمدة ثلاث سنوات بمشاركة فتيات وفتيان من الناصرة. هذا المشروع كان بالتعاون مع بلدية الناصرة ووكالة الفضاء الإسرائيلية، وقد تمكنّا من بناء وإطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء. اليوم، يركز مركز الفضاء في الناصرة على محورين أساسيين: الاستشعار عن بُعد وتعليم الطلاب كيفية تحويل الأفكار إلى اختراعات".
وأوضح د. عبد الله خطبا "أن القمر الصناعي هو جهاز للاستشعار عن بُعد، وقد رأينا أهمية التقدم العلمي في هذا المجال. اليوم، نحاول بقدر الإمكان العمل على نشر هذا الوعي في مجتمعنا من الشمال إلى النقب، ونعمل مع طلاب من جميع أنحاء البلاد. شعارنا هو "خلّي أولادنا يتجرّأوا يفكروا وينتجوا". المشكلة التي تواجه أبناءنا هي أنهم عندما يسمعون عن جهاز أو اختراع يعتقدون أن عليهم أن يكونوا عباقرة لاختراع شيء جديد، ونحن نحاول إقناعهم بالعكس".
وأضاف: "في العام الماضي، نظمنا مسابقة شاركت فيها حوالي خمسين مدرسة، حيث قدم الطلاب اختراعات رائعة. لكن الأهم من ذلك هو أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الإيمان بقدرتهم على الإبداع والإنتاج. لاحظنا أن الطالب العربي لديه طاقات وإمكانيات هائلة، لكنه غير مدعوم بالشكل الكافي. الطالب العربي متعطش للنجاح وإثبات نفسه، وكذلك الفتيات اللاتي لديهن إبداعات رائعة".
