صورة للتوضيح فقط - تصوير : ANNA GRANT shutterstock
الذي لم يصل لمرحلة الامتصاص من الفم عبر المريء، ويصاب الطفل بالترجيع في فترات متتالية من حياته، بدءاً من المهد ومروراً بسن الطفولة المبكرة، ولذلك تتساءل الأم عن طرق علاج الترجيع عند الأطفال حديثي الولادة، وكل ما يحيط بهذه المشكلة المزعجة للطفل والأم على السواء.
للتعرف إلى أسباب هذا الترجيع، وهي كثيرة، يتحدث استشاري طب الأطفال الدكتور محمود زياد، والذي يوضح مخاطره على الطفل، بجانب سبل العلاج، مع إشارة لأسباب القيء المتكرر.
أسباب الترجيع عند المواليد الجدد
في الفترة بين عمر شهر إلى 6 أشهر، قد يعاني الرضيع من ارتجاع المريء، ويؤدي هذا إلى استفراغ القليل من اللبن، وفي حالة إن زاد هذا بشكل غير طبيعي، يكون عبارة عن استفراغ الحليب بقوة كبيرة دفعة واحدة.
ومن الممكن أن يكون القيء في هذه الفترة بسبب نزلات البرد الشعبية، ما يتسبب في صعوبة عند إرضاع الطفل، لهذا استشيري الطبيب في عدد الرضعات، ويمكن إرضاعه بعد مدة 3 أيام على القيء، في حالة إن كان بدأ تناول وجبات مع الرضاعة.
أسباب بكاء الرضيع الهستيري.. وطرق للتعامل معه
وقد يصاب الرضيع بارتجاع المريء بسبب:
الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
التهاب المعدة.
جرثومة المعدة.
حساسية الطعام، مثل منتجات الألبان والأسماك.
الإصابة بأنيميا الفول.
الإصابة بالتسمم الغذائي؛ بسبب الأطعمة غير المطهية جيداً، أو الفاسدة.
أسباب أخرى للقيء عند الأطفال الرضع
يحدث القيء عندما تتهيج المعدة، بسبب الإصابة بمرض ما، والتقيؤ يكون رد الفعل الدفاعي لمقاومة هذا المرض.
بسبب التهاب الأذن الوسطى، أو التهاب البلعوم، أو يكون مجرد تأثير جانبي لبعض الأدوية، أو وجود التهابات بالمسالك البولية، أو بالجهاز التنفسي.
بسبب التسمم الغذائي -بعد تناول طعام ملوث- أو بسبب التهاب الكبد الحاد، ويصاحبه عادة اليرقان الصفراء.
بسبب التهاب السحايا؛ فهي تسبب التقيؤ الشديد، والحالة الصحية تصبح سيئة جداً، ومع انسداد الأمعاء يكون القيء أصفر ويصاحبه إمساك.
مخاطر الترجيع عند الرضع
يجب على الأم أن تشعر بالقلق والخطر في حال استمر الترجيع لمدة 3 أيام، مع ظهور عدة أعراض مثل: زغللة في العين، ارتفاع شديد في درجة الحرارة والإغماء في بعض الحالات.
وفي حالة استمرار الاستفراغ من 15-30 دقيقة، أو ملاحظة ظهور بقع دم في القيء، مع آلام في الصدر والبطن، أو ملاحظة ظهور بقع دم في القيء، مع آلام في الصدر والبطن.
علاج الترجيع عند الأطفال الرضع
تعديل جلسة الطفل عند إطعامه، ليصبح في وضع مستقيم لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة؛ لمساعدة محتويات المعدة على البقاء في مكانها.
إطعام الطفل أقل قليلاً من المعتاد، أو يمكن تقليل وقت الرضاعة لتجنب الترجيع عند الطفل.
وضع الطفل على الجانب الأيسر، ويمكن أيضاً وضعه لينام على ظهره، حتى لو كان يعاني من الارتجاع المريئي.
يقدم له محلول الجفاف، وعدم تقديم أي وصفة أخرى للرضيع دون الرجوع للطبيب.
تستمر الأم بالرضاعة الطبيعية؛ لكي تحافظ على السوائل في جسم الرضيع.
تقديم محلول الجفاف للطفل، وإمداده بالعصائر الطبيعية المعدة بالمنزل.
إعطاء الرضيع قليلاً من المشروبات الغازية؛ مثل السفن أب؛ فهو يساعد على تطهير وتهدئة المعدة.
القيء المتكرر عند الرضع
أما القيء المتكرر أو المستمر أو المزمن للطفل الرضيع، والذي يبدأ منذ ولادته، وقد يستمر إلى فترة تصل لعدة أشهر، فيكون بسبب:
ولادة الطفل بعيب خلقي في عضلات المريء، أو الحجاب الحاجز، ما يجعله يعاني من القيء بشكل مستمر، مع فقدان الوزن، وشحوب بالبشرة، حتى الوصول إلى القيء المدمي.
وهنا على الأم التوجه إلى الطبيب المختص، للخضوع إلى الفحص والأشعة المقطعية، لتحديد موضع الإصابة، وأسبابها، وعلاجها، وقد يكون القيء المستمر علامة على أن الطفل يعاني من حساسية الألبان، خاصةً إذا صاحبه طفح جلدي "الإكزيما"، وانتفاخ بالمعدة.
وقد يكون السبب في الاستفراغ المتكرر؛ زيادة الرضعات أو كثرة إرضاع الطفل، ويكون لدى الطفل زيادة في الوزن، إلى جانب الارتجاع من المعدة إلى المريء، وهو الأكثر انتشاراً.
ابتلاع الكثير من الهواء بسبب كثرة تحريك الرضيع خلال الرضاعة، أو ربما لتمزق حلمة الرضاعة الصناعية، وعدم ملاءمة حجمها لعمر الطفل، ويكون التقيؤ في هذه الحالة القذفي لمسافة بعيدة عن فم الطفل الرضيع، إضافة إلى التحسس من الحليب أو بروتين الحليب.
علامات تبدو على الرضيع بعد التقيؤ
يبدو على الطفل الارتياح والسعادة، وليس الانزعاج، الطفل ينمو، ووزنه يزداد بشكلٍ جيد.
لا يشكو الطفل من السعال أو ضيق النفس بعد التقيؤ، ومع ظهور هذه العلامات على الطفل الرضيع لا يتطلب الأمر أي علاج.
يصاحب التقيؤ عند الطفل الرضيع البكاء، بسبب شعوره بحرقة أسفل المريء، والمطمئن أن أكثر حالات التقيؤ تتحسن خلال 6 أشهر.
يعاني الطفل الرضيع من السعال والشرقة، والصفير المتكرر والتهاب الرئة، ومن عدم زيادة وزنه.
لا بد أن يجري الطبيب صورة تلفزيونية للبطن، وفحوصات أخرى للتأكد من التشخيص.