صورة للتوضيح فقط - تصوير : Inside Creative House shutterstock
والذي ينتج عن العديد من الضغوط النفسية، وقد يُصاب الأطفال في بعض الأحيان بالصداع بسبب بعض أنواع العدوى أو ارتفاع مستويات التوتُّر أو القلق.
ومن المهم أن تنتبه الأم لبعض أعراض الصداع لدى طفلها واستشارة الطبيب في حالة تفاقم أعراض الصداع أو تكرارها، وعادةً ما يُمكن علاج الصداع عند الأطفال بالمسكنات المتاحة دون وصفة طبية وعن طريق اتباع بعض العادات الصحية مثل تحديد جدول منتظم للنوم والأكل.
أسباب الصداع عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب المحتملة للصداع عند الأطفال. وهي كالتالي:
يمكن أن يكون الصداع النصفي وراثياً. حوالي 60% من الأطفال المصابين بالصداع النصفي لديهم أيضاً أحد أفراد العائلة (الأم، الأب، الأخت، أو الأخ) مصاب به.
الأمراض البسيطة مثل الأنفلونزا أو العدوى أو الحمى.
التهابات الجيوب الانفية.
التهاب الحلق.
التهابات الأذن.
صدمة الرأس.
ضغط.
قلق.
اكتئاب.
توتر.
ممارسة الرياضة بكثرة.
التهاب السحايا (عدوى أو التهاب الغشاء الذي يغطي الدماغ والحبل الشوكي).
التهاب الدماغ.
نزيف في المخ.
ورم (كتلة من الأنسجة غير الطبيعية).
على الرغم من أن الصداع ليس من الأعراض المعتادة لمرض السكري، إلا أنه يمكن أن يُشير إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى طفلك، وهو في حد ذاته أحد أعراض مرض السكري.
أعراض الصداع عند الأطفال
تختلف الأعراض حسب نوع الصداع الذي يُعاني منه طفلك:
الصداع الحاد
تحدث أعراض الصداع الحاد فجأة ولا تدوم طويلاً.
ألم حاد ونابض.
ألم في الرأس أو الرقبة أو الوجه.
الصداع النصفي
يستمر هذا النوع من الصداع من ساعة إلى ساعتين ويحدث عادة مرتين إلى أربع مرات في الشهر.
الألم الذي يؤثر على الجزء الأمامي من الرأس، أو كلا الجانبين.
شحوب لون البشرة.
اضطراب المعدة والغثيان والقيء.
التهيج.
الحساسية للضوء أو الضوضاء أو الروائح.
دوخة.
حمى.
عدم وضوح الرؤية.
الرغبة في النوم أكثر من المعتاد.
صداع التوتر
يُصاب الطفل بهذا النوع من الصداع بشكل يومي أو متكرر، وقد يأتي ويذهب على مدى فترة طويلة من الزمن دون أن يسبب أعراضاً عصبية. وإذا حدث ذلك لأكثر من 15 يوماً في الشهر مع غياب الطفل المتكرر عن المدرسة والإفراط في استخدام الأدوية، يجب زيارة الطبيب. تشمل الأعراض ما يلي:
ألم أو ضغط على جانبي الرأس.
زيادة تدريجية في عدد مرات حدوث الصداع.
زيادة تدريجية في مدى شدة الصداع.
عندما يحدث صداع التوتر جنباً إلى جنب مع أعراض عصبية أخرى (على سبيل المثال، الضعف ومشاكل التوازن واضطرابات البصر)، فقد يكون علامة على حالات دماغية مثل التراكم غير الطبيعي للسوائل في الدماغ (استسقاء الرأس)، والتهاب في الدماغ أو الورم أو غيرها من الحالات.
علاج الصداع عند الأطفال
تناول الأدوية
سيوُصي الطبيب ببعض أنواع الأدوية للطفل لتخفيف الأعراض بما في ذلك الألم والغثيان والقيء والحساسية للضوء. بالإضافة إلى مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.
يجب الانتباه إلى أنه قد تُساعد بعض أنواع الأدوية على منع الصداع التوتري أو الصداع النصفي المتكرر جداً، أو مزيج من كلا النوعين من الصداع. ويعتمد ذلك على تناول الطفل لجرعة يومية من الدواء لتقليل تكرار حدوث المرض وشدته.
وضع كمادات ساخنة أو باردة
اعتماداً على سبب الصداع، يمكن الإشارة إلى استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة لتخفيف الألم. يجب وضع الكمادة على منطقة الرأس في المنطقة التي يشعر فيها الطفل بالألم، على الرقبة أو الجبهة لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة.
من ناحية أخرى، يُفضل استخدام كمادات الماء الدافئ عندما يكون الصداع مرتبطاً بالتوتر، أي يحدث نتيجة للإجهاد يمكن للطفل أيضاً الاستحمام بالماء الساخن، لأنه يساعد على توسيع الأوعية الدموية واسترخاء الجسم، مما يخفف الصداع مؤقتاً.
لذلك، من المهم التعرف على سبب الصداع لدى الطفل لتحديد ما إذا كان من الأفضل وضع كمادة ساخنة أو باردة.
النوم الجيد
في كثير من الأحيان، يمكن أن يكون الصداع لدى الطفل مؤشراً على أن الجسم يحتاج إلى الراحة، لذا فإن حصول الطفل على نوم جيد ليلاً يمكن أن يُساعد في تخفيف الصداع. ولهذا، من المهم الالتزام بوقت النوم، وخلق بيئة هادئة مع القليل من الإضاءة.
يمكنك أيضاً التدليك بأطراف أصابعك الجبهة ومؤخرة العنق وجانب رأس الطفل للمساعدة على تنشيط الدورة الدموية وتقليل الألم والاسترخاء.
تناول شاي الزنجبيل
إذا لم يتم علاج الصداع بالخطوات السابقة يمكن للطفل تناول كوب واحد من شاي الزنجبيل لأنه يحتوي على خصائص مسكنة ومضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الصداع. ما عليك سوى وضع 2 سم من جذر الزنجبيل في كوب من الماء، واتركيه يغلي لمدة 5 دقائق، ثم صفيه، واتركه ليبرد ثم قدميه لطفلك ليتناوله.
تناول الكثير من الماء
يُعد الجفاف أحد أسباب الصداع، فإن تناول الطفل المزيد من الماء يُساعد على منع وتخفيف هذا الانزعاج، لأنه يزيد من ترطيب الجسم، مما يقلل من مدة وظهور هذه النوبات.
ولذلك، يُنصح بتناول الطفل ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يومياً في رشفات صغيرة. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبة في شرب الماء، يمكن إضافة الخيار وعصير نصف ليمونة إلى الماء لتسهيل قيام الطفل بتناوله.