صورة للتوضيح فقط - تصوير : Anuta23 shutterstock

ويستخدم نيئاً ومطبوخاً، وكذلك فهناك عدة أنواع من البصل المعروفة حول العالم ومنها البصل الأبيض والأحمر، وتشترك جميعها بأنها ذات رائحة نفاذة ومعروفة تدمع العينين وذلك بسبب محتواها العالي من عنصر الكبريت.

يقدم البصل في العديد من الأطباق، ورغم ذلك فهو يجب أن يقدم في سن معينة للطفل وبطريقة معينة، فلا يحبذ حسب التوصيات الطبية تقديمه للرضع نيئاً على سبيل المثال، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية أنوار الضاحي، حيث أشارت إلى تنبيه غذائي هام للأمهات، وهو متى تقدمين البصل المطبوخ لطفلك الرضيع، وما هي فوائده الغذائية والعلاجية الهامة كالآتي:

القيمة الغذائية للبصل

يحتوي البصل على نسبة كبيرة تصل إلى 50% من محتواه من الكبريت ومضادات الأكسدة، وهاتان المادتان من أهم المواد التي تكافح جميع أنواع السرطانات حول العالم.

يعد البصل بجميع أنواعه منجماً لفيتامين ب والبوتاسيوم وهما يلعبان دوراً كبيراً في صحة الأعصاب لدى الكبار والصغار بسبب ما يقومان به من تحسين قدرة وصول الأكسجين للدماغ والأعصاب المرتبطة به، فيحسن البصل من الإدراك والذاكرة ويوصف للأطفال في وقت المذاكرة، ولكبار السن لتقوية ذاكرتهم وتقليل أعراض الخرف والزهايمر لديهم، إضافة لمحتواه العالي من الكالسيوم الذي يدعم صحة الأسنان والعظام.

يعد البصل من الخضروات التي تتبع عائلة الأليسيوم، وهي تعمل حسب دراسات صادرة عن الكلية الطبية الصينية" First Hospital of China Medical "على تقليل مخاطر تكون البوليبات في القولون وهي أورام حميدة قد تتطور إلى سرطان عندما تتشكل إلى ما يسمى "ورم غدي".

يشتهر البصل بأنه يحتوي على كيمة كبيرة من فيتامين ج الذي يعمل كمضاد للأكسدة تعمل على حماية الجسم من الأمراض كما يحتوي البصل على أحماض أمينية هامة مثل الميثيونين والسيستايين وهي تعمل على طرد السموم من الجسم.

يحتوي البصل على فلافونويد نباتي يسمى بالكويرستين الذي يعمل على الوقاية من الصدفية وكذلك يقي الكبار والصغار من نزلات البرد والإنفلونزا.

يختص البصل بكمية مناسبة من حمض الفوليك والألياف الطبيعية التي تسهم في نمو الجنين خلال فترة الحمل ويساعد على تعزيز صحة الطفل وتقوية جهازه الهضمي، خاصة في مرحلة جديدة من حياته، وهي مرحلة إدخال الطعام الصلب كغذاء تكميلي له، كما تسهم الألياف المتوافرة فيه في الوقاية من الإمساك خاصة إمساك الرضع؛ بسبب تناول الحليب بنوعيه سواء الطبيعي او الصناعي بكثرة، فيلعب البصل دوراً كبيراً في تنظيم حركة الأمعاء.

يوصف البصل كمنظم طبيعي لضغط الدم وكذلك لضبط مستويات السكر في الجسم وقد استخدم في الطب القديم كعلاج فعال لمرض السكر، لأنه يحسن من إنتاج الأنسولين بصورة طبيعية، وبسبب محتواه العالي من الكروم فهو يمنع اصابة الحوامل بسكري الحمل بطريقة فعالة في حال قمن بتناوله نيئاً.

متى يقدم البصل المطبوخ للرضع وموانع تقديمه نيئاً؟

لا تقدمي البصل النيئ لطفلك الرضيع قبل عمر السنة على الإطلاق فهناك محاذير طبية كثيرة حول تقديمه نيئاً للرضيع فيما قومي بتقديمه لطفلك الرضيع بإضافته للطعام التكميلي الذي تقدمينه له وذلك بعد عمر تسعة اشهر.

امتنعي عن تقديم البصل النيئ خصوصاً للطفل قبل عمر السنة على خلاف باقي الخضروات التي يمكن تقديمها نيئة له؛ وذلك لأن التكوين التشريحي للبصل يؤدي لأن يكون ملوثاً بالجراثيم التي قد تؤذي صحة الطفل مهما اعتنت الأم بغسله وتنظيفه.

قدمي البصل المطبوخ لطفلك بحيث تقطعيه لقطع صغيرة وليس على شكل شرائح قد تؤدي لأن تعلق في حلقه حيث يكون في بداية تعلم مرحلة المضغ والبلع، وحيث يمنع تقديمه على شكل شرائح نيئة لما له من أضرار على جهازه الهضمي حيث يسبب الانتفاخ ويعد البصل والثوم النيئين أحد أسباب انتفاخ بطن الرضيع وتراكم الغازات في أمعائه إضافة لما يسببه البصل من سوء وتلبك الهضم، وهناك بعض الأطفال الذين يكون لديهم حساسية من تناول البصل النيئ ويسبب لهم متاعب غير محتملة ويستمرون في رفض تناوله حتى عندما يكبرون ويصبح لهم ذائقتهم الغذائية الخاصة.

احرصي على ادخال البصل المطبوخ سلقاً او شوياً لمعظم وجبات الرضيع بعد عمر تسعة أشهر؛ نظراً لقيمته الغذائية العظيمة، ولأنه يعد من الخضروات المنكهة حيث يحسن من لذة وطعم الوصفات التي يدخل في إعدادها وتحضيرها.

لا تقدمي البصل لطفلك إذا كان لديه مشاكل صحية خلقية، غالباً ما تكون وراثية بالنسبة لتجلط الدم، حيث أنه يزيد من سيولة الدم ولذلك يمنع للأطفال والكبار الذين يعانون من بطء تجلط الدم ويعرضهم لخطر النزيف.

الفوائد العلاجية للبصل المطبوخ للرضع

قدمي البصل المطبوخ بعد تقطيعه لشرائح طولية أو عرضية أو هرسه أو عصره لتساعدي في تعزيز جهاز المناعة لديه وزيادة قدرته على مواجهة ومقاومة الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض الموسمية.

نوعي في طريقة تقديم البصل لطفلك، فمن الممكن أن تقدميه كوصفة علاجية في حال شويه، وقد استخدم البصل منذ القدم لتعزيز جهاز مناعة الطفل ضد أمراض البرد والرشح والانفلونزا، خصوصا في فصل الشتاء عن طريق تقديمه مشوياً مع حبات البطاطس الصغيرة المشوية أيضاً والمضاف لهما بعض الأعشاب العطرية.

احرصي على تقديم البصل لطفلك؛ لأنه يعد مضاداً حيوياً طبيبعاً للأمراض البكتيرية المختلفة التي تصيب الأطفال حتى تلك التي تصيب الجلد، ويستخدم كعلاج داخلي وموضعي في هذه الحالة.

استخدمي البصل المطبوخ لتقليل أعراض حساسية الصدر والأنف عند طفلك فهناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من الحساسية سواء في الجهاز التنفسي العلوي الذي يشمل الأنف والحنجرة أو في الرئتين والشعب الهوائية، ويمكن بعد عمر السنة تقديم عصير البصل لهذا الغرض وقد استخدم لعلاج حساسية صدر الأطفال في الطب الصيني، كما بينت دراسات حديثة أن البصل يعمل على القضاء على أعراض سرطان الحلق لدى الأطفال في مراحله الأولى لأنه يعتبر مطهراً موضعياً.

قدمي البصل لطفلك ضمن أطباقه الرئيسية؛ لأنه يعمل على الحد من شعوره بالجوع، وذلك في حال كان طفلك يعاني من السمنة، وفي عمر ما بعد السنة فهو يضاف للشطائر التي تحتوي على اللحم المقلي مثل "البرجر" فيؤدي لتقليل وخفض الكوليسترول ونظراً لانخفاض محتواه من السعرات الحرارية فيمكن إضافته دون احتسابه كصنف يحتوي على سعرات حرارية تؤدي لزيادة وزن الطفل.