عُقد في مدينة طمرة، في الأيام الأخيرة، يوم دراسي تحت عنوان "الحصانة المجتمعية والطوارئ"، تخلله مناقشة قضية توزيع المهام على فرق عمل ومجموعات صغيرة في حال وقوع أي طارئ .
"من الضروري أن يكون هناك نشطاء في الأحياء"
وقالت رحاب زيداني مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية طمرة لقناة هلا وموقع بانيت : "كمكتب خدمات اجتماعية، نظمنا هذا اليوم بناءً على مسؤوليتنا كمكتب وبلدية، بهدف تنظيم النشطاء الاجتماعيين الذين يعملون في الأحياء حتى يأخذوا دورهم في حالات الطوارئ. من الضروري أن يكون هناك نشطاء في الأحياء يستطيعون مساعدتنا لتقديم الخدمات الضرورية عند الحاجة. نحن نهدف إلى تحفيز المشاركين وتأكيد أهمية دورهم في تعزيز التنظيم الاجتماعي والحصانة المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، نعمل على تعزيز الروابط بين النشطاء والسلطة المحلية لضمان التنسيق والتعاون الفعال، وذلك لتمكيننا من تقديم أفضل الخدمات لسكان الأحياء".
"تنظيم المجتمع"
من جانبه، قال موسى أبو رومي رئيس بلدية طمرة: " اليوم، لا يمكننا تحقيق الأهداف المرجوة في المجتمع إلا إذا تحمل المجتمع مسؤوليته بشكل كامل في مواجهة الظواهر السلبية والعمل على تمكينه للانطلاق نحو مستقبل أفضل. هذه الحصانة المجتمعية مهمة جدًا، وهي جزء من عملية شاملة تشهدها مدينة طمرة اليوم، حيث نعمل مع الجمهور في عدة مجالات لتحقيق تنظيم المجتمع بشكل كامل. في ظل الأوضاع السيئة التي تسود مجتمعنا، مثل العنف والجريمة وغيرها من الظواهر السلبية، من الضروري أن يتنظم المجتمع وأن يتمتع بحصانة مجتمعية قوية". وأضاف: "هناك مشروع في المدينة لتأسيس لجان أحياء وتفعيلها لخدمة الأحياء والمدينة. اليوم تمت دعوة هذه اللجان للمؤتمر، حيث تضمنت الفعاليات محاضرات وورشات عمل تهدف إلى تقديم توصيات حول كيفية الاستمرار في تنظيم المجتمع في مدينة طمرة. بلدية طمرة تستعد للتعامل مع حالات الطوارئ. على الرغم من وجود نواقص عديدة، فإننا نقوم بكل ما في وسعنا للاستعداد لهذه الحالات، سواء كانت في مجال الحرب أو غيرها من المجالات، ونحن نسعى لتحقيق أقصى جاهزية للتعامل مع أي طارئ في مدينتنا".
"تزويد لجان الأحياء بالأدوات والمعرفة اللازمة"
من ناحيتها، قالت العاملة الاجتماعية غادة حجازي – مركزة العمل الجماهيري في مكتب الخدمات الاجتماعية في طمرة: "في طمرة، توجد لجان أحياء تلعب دورًا أساسيًا في المجتمع. نحن نحرص على إشراكها في جميع المواضيع المتعلقة بالأحياء، بما في ذلك التعامل مع حالات الطوارئ. لذلك، كان من المهم لنا تنظيم هذا اللقاء لتزويد لجان الأحياء بالأدوات والمعرفة اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ بفعالية. يمكن لهذه اللجان أن تكون قوة عمل هائلة تساهم في تنظيم وإدارة العديد من الأمور في الأحياء خلال حالات الطوارئ".
" تعزيز التكاتف والتضامن مع المجتمع"
بدورها، قالت ايناس أبو الهيجاء – مركزة وحدة التطوع في بلدية طمرة: " بناءً على سيرورة العمل التي بدأناها منذ اندلاع الحرب، قررنا تنظيم يوم دراسي آخر لتحديث الناس حول الأوضاع الحالية. الحصانة المجتمعية تعني كيف يمكن للفرد ممارسة حياته العادية بطرق تضمن له الآليات والأدوات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ. الهدف من هذا اليوم هو رفع الوعي بكل ما يتعلق بالطوارئ في الدولة والحرب، وكذلك تعزيز التكاتف والتضامن مع المجتمع، وبالأخص المجتمع الطمراوي".