فريق الأحلام رافائيل نادال وكارلوس ألكاراز - (Photo by Chris Unger/Getty Images)
ذهبي آخر مع اقتراب نهاية مسيرته المهنية الرائعة.
وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي بدا الأمر وكأن زمن الإسباني قد ولى إذ عانى من الإصابات.
لكن يبدو أن سحر الألعاب الأولمبية على ملاعبه الرملية المفضلة، حيث حقق 14 لقبا في رولان جاروس، في باريس لا يقاوم بالنسبة لنادال (38 عاما)، حيث يطغى وجوده على ما دونه.
ويخوض الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول في المنافسات محاولة أخيرة للفوز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد التي عاندته، فيما تسعى إيجا شيانتيك إلى تحويل سيطرتها على الملاعب الرملية إلى ميدالية ذهبية في منافسات فردي السيدات.
وسيشارك أندي موراي، الفائز بالميدالية الذهبية مرتين في منافسات الفردي، لمرة أخيرة مثله مثل الألمانية أنجليك كيربر المتوجة بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى.
وألقى انسحاب العديد من اللاعبين البارزين، بما في ذلك المصنف الأول عالميا يانيك سينر والدنماركي هولجر رونه، بظلاله على الاستعدادات لانطلاق البطولة يوم السبت.
لكن احتمال أن يحاول نادال إضافة المزيد إلى حصيلته من الميداليات الأولمبية يعد أمرا مثيرا للاهتمام.
وربما يكون تكرار فوزه بالميدالية الذهبية لمنافسات الفردي مثل بكين عام 2008 أمرا بعيد المنال، رغم أن ديوكوفيتش لن يكون سعيدا بمواجهة محتملة في الدور الثاني مع غريمه في بطولة فرنسا المفتوحة.
لكن الإثارة تتصاعد حول شراكته في منافسات الزوجي مع كارلوس ألكاراز (21 عاما) الذي حقق لقبه الرابع في البطولات الأربع الكبرى في ويمبلدون هذا الشهر.
وقال بوريس بيكر بطل البطولات الأربع الكبرى ست مرات والفائز بالميدالية الذهبية الأولمبية في منافسات الزوجي عام 1992 لرويترز "أعتقد أن إسبانيا ستكون الفريق الأكثر مشاهدة في الأولمبياد، ولا أقصد التقليل من شأن أي رياضة أخرى، وربما يكون فريق كرة السلة الأمريكي منتظرا بنفس القدر، لكنه فريق الأحلام لإسبانيا.
"لديك نادال، أحد أعظم اللاعبين على مر العصور، يلعب مع خليفته في محاولة للفوز بالميدالية الذهبية. إنها ظروف رائعة وسيكون من الرائع أن ينجحا في تحقيق ذلك".
ولا يستطيع التشيلي نيكولاس ماسو، الذي فاز بالميدالية الذهبية في منافسات الزوجي والفردي في أثينا عام 2004، الانتظار لرؤية نادال وألكاراز في فريق واحد.
وقال ماسو لرويترز "أعلم أن رافائيل كان يستعد منذ أربعة أو خمسة أسابيع للأولمبياد. وبصفتي من مشجعي التنس فمن المدهش رؤية جيلين مختلفين من نفس البلد يلعبان معا. سيكون الأمر عاطفيا للغاية".
وسيكون ألكاراز المرشح الأوفر حظا لمواصلة مسيرته الرائعة والفوز بالميدالية الذهبية في منافسات الفردي بعد أن فاز للتو بثنائية فرنسا المفتوحة وويمبلدون، وهو ما سيحاول ألكسندر زفيريف المتوج بالميدالية الذهبية في ألعاب طوكيو منعه. بينما لم يكتمل عمل ديوكوفيتش، صاحب 24 لقبا للبطولات الأربع الكبرى، في الأولمبياد بعد خسارته في الدور قبل النهائي في ألعاب طوكيو ثم خسارته لمباراة الميدالية البرونزية.
أما بالنسبة لمنافسات فردي السيدات، فمن الصعب ترشيح فائزة أخرى غير شيانتيك التي حصدت في الشهر الماضي لقبها الثالث تواليا لبطولة فرنسا المفتوحة، والرابع بشكل عام، بعد التفوق على الإيطالية جاسمين باوليني.
وودعت شيانتيك ألعاب طوكيو من الدور الثاني بطريقة قاسية، لكنها ستلعب على الملاعب الرملية التي تتفوق فيها ببراعة.
وستكون المنافسة على الميدالية الذهبية في منافسات زوجي السيدات محتدمة بوجود التشيكيتين باربورا كريتشيكوفا، بطلة ويمبلدون، وكاترينا سينياكوفا اللتين تحاولان الدفاع عن لقبهما. كما تتنافس كبار المصنفات الأمريكيات كوكو جوف وجيسيكا بيجولا والثنائي الإيطالي جاسمين باوليني وسارة إيراني.