تصوير حزب الوفاء والإصلاح
حيث شارك في الندوة السيّد محمّد بركة رئيس لجنة المتابعة العُليا للجماهير العربيّة في الداخل والأستاذ يوسف كيّال القيادي في حزب الوفاء والإصلاح وتولى عرافة الندوة المحامي زاهي نجيدات، حيث افتُتحت الندوة بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، ثم رحّب نجيدات بالحضور وبالمحاضِرَيْن.
تحدّث في البداية الأستاذ يوسف كيّال، حيث أكّد أنّ "كلّ احتلال في الدنيا مصيره إلى زوال ضاربًا أمثلة على ڤيتنام و"الجمعة العظيمة"/اتفاق بيلفاست الموقَّع بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وغزوة الأحزاب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم" .
وحذّر كيّال من " نهج المؤسسة الإسرائيلية تجاه الداخل الفلسطيني، حيث برز في الحرب على غزة التردّي الأخلاقي لدى هذه المؤسسة، ما ينذر باحتمال إلحاق المزيد من الظلم على أهلنا في الداخل عبر الملاحقات السياسية وتقييد الحريّات أو التضييق على لقمة العيش" .
ولفت كيّال إلى " ملف العنف والجريمة كَسَيْفٍ مسلط على أعناق أهلنا في الداخل وتتواطأ فيه الشرطة الإسرائيلية بهدف صرف أنظارنا عن الثوابت، ومن ناحية أخرى توقّع كيّال أن تكون هناك مساعٍ حثيثة للأسرلة " .
وفي الختام تساءل كيّال: " ما نحن فاعلون؟" وأكدّ على ما يلي: " ضرورة تبنّي لجنة المتابعة مشروعًا توعويًّا لأهلنا في الداخل والاعتماد على العمل والنضال الشعبي و الجماهيري وتدعيم اللجان الشعبية القائمة، وإقامة لجان في البلدات التي لا توجد فيها لجان شعبية" .
وطالب كيّال " بإعادة النظر بموضوع المشاركة في الكنيست ودعا إلى انتخاب لجنة المتابعة من أهلنا مباشرة لتصبح الهويّة والبيت لكل إنسان فلسطيني في البلاد" ، وحذّر في الوقت ذاته من " المخططات لإضعاف لجنة المتابعة " .
ثم تحدّث السيّد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، حيث شكر " الوفاء والإصلاح" على تنظيم اللقاءات الحواريّة والتوعوية لقضايا الساعة.
وأكّد بركة قائلًا: " نحن لسنا ريشة في مهب الريح وبَنَيْنا مجتمعًا بكل ما فيه من طاقات". ونَوَّه بركة إلى "بحث تمّ في الكنيست مؤخّرًا حول لجنة المتابعة ولجنة إفشاء السلام، حيث خَلُصَ البحث إلى لفت نظر الجهات الأمنية لبعض قيادات لجنة المتابعة وإلى فحص عمل لجان إفشاء السلام" .
وأضاف بركة: " نقود "المعركة" بشجاعة وضبط نفس ودون الانثناء عن الالتزام بقضيّة شعبنا الفلسطيني... نتحرّك بشكل جماعي حمايةً للفرد بالكل، والكل بأفراده". وأكّد بركة في سياق مداخلته أنّ " القائمة الموّحدة بذهابها إلى الحكومة " خرجت عن الإجماع الوطني" ".
وعلّق بركة على قرار الكنيست بمنع قيام دولة فلسطينية ( بأغلبية 68 عضو كنيست) قائلًا:" المشروع الصهيوني هو مشروع إحلالي" ووضّح أنّ نفي حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني هو نفيٌ للوجود وهذا ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية في غزّة والضفة وعندنا " .
وأكّد بركة أنّ " الجيوش قد تُهزَم وتُقهَر لكنّ الشعوب لا تُقهَر.." . وعرَّجَ بركة في سياق مداخلته على " الهزّة التي أحدثها السابع من أكتوبر/ تشرين على المؤسسة الإسرائيلية، على العديد من الأصعدة وكذلك عرّج على بعض أبعاد قرار محكمة العدل الدولية بتجريم احتلالال العام 1967 وما لذلك من تداعيات" .
وعاد بركة وأكّد " يجب أن نبثّ ثقافة الثقة بالمستقبل، فالمستقبل لنا، لأننا لسنا ضيوفًا على أحد" ، في الختام أُتيحت الفرصة للجمهور لتقديم مداخلاته وأسئلته.