وروى فهد قطبي في حديث لقناة هلا "انه بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له، قطع تذكرة وتوجه مباشرة الى المطار وعاد الى البلاد فيما كان لا زال مصابا بكسور والدم ينزف من فمه ولم يتلق اي علاج طبي في اليونان. وقال قبطي انه تعرض الى الاعتداء على خلفية كونه يحمل الهوية الاسرائيلية، وان المعتدين لم يخلوا سبيله الا بعد ان لاحظوا الوشم على كتفه بنقشة الصليب.
مراسل قناة هلا معتصم مصاورة زار فهد قبطي في المستشفى وسمع منه التفاصيل حول الحادث في اليونان.
يستذكر الشاب فهد قبطي لحظات وقوع الاعتداء قائلا لقناة هلا : " كنت في غرفة النوم أنا وأبناء عمي وانتبهت أنه لا توجد لدينا مياه ، فخرجت لأجلب المياه وركبت على التركتورون وبينما كنت في الطريق شاهدت 3 يهود وطلبوا مني أن أنقلهم فسألتهم من أين هم فقالوا لي من إسرائيل ، فأخذتهم لأنني أحب مساعدة الغير ، ونقلتهم الى اخر الشارع، وبينما كنت في الطريق رأيت أشخاصا على الجانب اليمين ينظرون الينا وبينما كنت عائدا لشراء المياه أوقفوني في الشارع وسألوني الى أين أذهب فأخبرتهم أننا عائد للبيت ، فسألوني من أين أنا وقت لهم أنني من إسرائيل ثم سألواني هل أنا يهودي فقلت لهم أنني عربي مسيحي ، فبدأوا بضربي فحتى لو كنت عربيا أو يهوديا أرادوا ضربي . حاولت الدفاع عن نفسي لكن هاجمني 3 اخرين ، وضربوني جميعهم الى أن فقدت الوعي ، وعندما شاهدوا " التاتو " على كتفي وتأكدوا أنني مسيحي أخذوا محفظتي ورموهنا على الشارع ثم نهضت وأخذتها وعدت عند أبناء عمي ، فاتصلنا بالاسعاف لكن المسعف قال لي أنت إسرائيلي وأنا لا يمكنني تقديم المساعدة لك ، ثم اتصلت بالشرطة فقالوا لي نفس الشيء . فقمت بشراء تذكرة وعدنا للبلاد وأنا مصاب في حنكي الى أن وصلت الى مستشفى بوريا " .
" لم أتلق أي علاج أو دواء في اليونان "
وأضاف فهد قبطي : " لم أتلق أي علاج أو دواء في اليونان ، وتحملت كل الأوجاع الى أن وصلت الى مستشفى بوريا وتلقيت العلاج ، حيث تم ربط اسناني حاليا لأن حنكي مكسر " . وأكد فهد قبطي لقناة هلا أن " 7-10 أشخاص اعتدوا علي حيث كنت لوحدي في الشارع ، الى أن أثبتّ لهم أنني عربي مسيحي فتركوني " .
وتابع فهد قبطي : " أمضيت 4 أيام في اليونان علما أن الرحلة كان من المفترض أن تكون لسبعة أيام ، حيث كنت قد خرجت لقضاء العطلة . وضعي الصحي الان جيد والحمد لله ، لكنن مصاب بكسر في حنكي وبتورمات في رأسي . الأمر كان مؤلما كثيرا ، حيث قضيت عدة ساعات في الطائرة وأنا أنزف دما من فمي دون أن أتلقى علاجا " .
" كان يعاني من كسور في الوجه ومن إصابات في رأسه "
من جانبه ، قال د. شريف عرايدي نائد مدير قسم الفم والفك والوجه في المركز الطبي " تسفون " بوريا : " فهد وصلنا مباشرة من المطار ليلة الأربعاء – الخميس ، في غرفة الطوارئ أجرينا له الفحوصات والأشعة اللازمة ، وبعد أن قمنا بتشخيص 3 كسور بقي في المستشفى وأجرينا لهد عملية لتجبير الكسور ، والان خرج من العملية وفمه مغلق وسيبقى هكذا لمدة أسبوعين " .
وأضاف د . شريف عرايدي : " فهد وصلنا بحالة جيدة ووعي تام لكنه كان يعاني من كسور في الوجه ومن إصابات في رأسه . أجرينا له عملية استمرت لاربع ساعات وقدمنا له العلاج اللازم " . وتابع د. شريف عرايدي بالقول: " مرحلته العلاجية على الأقل بين 3-6 أشهر ، حيث أنه سيقوم بعلاج طبيعي ليعود الى حالته الطبيعية " .
" سوف أوصل صوت ابني لكل العالم "
بدورها ، قالت جاكلين قبطي والدة فه قبطي من الناصرة ، لقناة هلا : " عندما وصل الى البلاد اعتقدنا أنه مصاب بجروح بسيطة لكن عندما حاولت أن احتضنه لم يستطع قد كان جسمه مكسرا ، يمشي ويتنفس ببطء ، وعندما شاهدنا حالته قررنا التوجه مباشرة من المطار الى مستشفى بوريا ، ولم نتصل بالشرطة حتى ، وعندما وصلنا للمستشفى وأجروا له الفحوصات اللازمة تبين اصابته بثلاث كسور في رأسه وعندها أنهرت ، ثم قرروا اجراء عملية له والحمد لله نجحت العملية وشكرا كثيرا للطاقم الطبي في المستشفى " .
واضافت جاكلين قبطي : " وضعه الصحي صعب حيث سيبقى فمه مغلقا لشهر ويعيش على السوائل ، للاسف شاب بأول عمره مستقبله يضيع في ثوان ، حتى يذهب سعيدا ويعودا مكسرا " .
وتابعت جاكلين قبطي : " نتواصل مع السفارة كي تساعدنا في هذا الموضوع ولنعرف لماذا حدث هذا ومع من ولماذا حساسية اليهودي أو العربي أو المسيحي او الدرزي او المسلم ، لماذا وصلنا الى هنا ؟ كأنه طاسة وضاعت ، لكن صوت ابني موجود وسأوصله لكل العالم ، وسنتابع القضية الى النهاية لأن هذا مستقبل ابني " .
فهد قبطي
جاكلين قبطي