logo

في ظل الاوضاع الأمنية .. مرشد رحلات يقترح وجهات مريحة وآمنة لقضاء الوقت خلال العطلة الصيفية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
17-07-2024 18:23:47 اخر تحديث: 19-07-2024 06:49:38

مع استمرار التحديات الحالية في البلاد، وفي ظل العطلة الصيفية الطويلة، تظل الرحلات الداخلية خياراً مثالياً للعائلات والأفراد الباحثين عن تجربة صيفية ممتعة وآمنة،

والتي تجمع بين الاستجمام والراحة، لكن عند التخطيط لرحلات داخلية في الفترة الحالية، من المهم اختيار وجهات آمنة مع ضمان اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية للحفاظ على سلامة الجميع.

للحديث اكثر حول الأنشطة والوجهات التي تضمن توفير أوقات ممتعة ومريحة في ظل الوضع الحالي، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر هاني شناوي من كفرمندا مرشد رحلات داخلية .

"الأوضاع الأمنية أثرت بشكل كبير على الرحلات الداخلية"

وقال المرشد هاني شناوي في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول تأثير الأوضاع الأمنية الراهنة على الرحلات الداخلية: " الأوضاع الأمنية أثرت بشكل كبير على الرحلات الداخلية. هناك مناطق نمنع من زيارتها بسبب الظروف الأمنية، لهذا للأسف الشديد، تقلصت وجهات الرحلات بشكل كبير بسبب هذه الأوضاع، مما أثر على تخطيط الرحلات للمجموعات، العائلات، والأفراد، وهذا الأمر أثر بشكل كبير على السياحة الداخلية في عدة مناطق في البلاد".

ومضى قائلا: "في أشهر الصيف، من المعروف أن العائلات تفضل الرحلات التي تشمل مسارات مشي طبيعية وأماكن مظللة، ولكن للأسف، بسبب الأوضاع الأمنية، هناك العديد من الأماكن مغلقة لأسباب أمنية، مما أثر على خيارات الرحلات. نتيجة لذلك، بدأت الناس تتجه إلى وجهات أخرى لم تكن تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار في هذه الفترات. كان من المفترض أن يزور الناس المحميات الطبيعية في شمال البلاد، مثل نهر الحصباني، ولكن للأسف، المحمية مغلقة، لذا، بدأت الناس في البحث عن وجهات بديلة".

وأضاف: " قبل تنظيم الرحلات، كان من المعتاد أن يقوم الشخص بوضع برنامج دقيق والتحضير نفسيًا لزيارة مكان معين، وفي ظل الوضع الحالي، يجب تقييم مدى الأمان للوجهة من خلال معرفة المنطقة التي ستتوجه إليها والتأكد من أنها آمنة. لا يجب أن نغامر بزيارة أماكن غير آمنة ابدا".

"وجهات بديلة"

وأشار شناوي الى "ان الوجهات البديلة التي يمكن للناس زيارتها تشمل مناطق مثل سهل الينابيع ومنطقة سهل بيسان، حيث تكثر ينابيع المياه. ايضا ازدادت أعداد الزوار المتوجهين إلى منطقة جبل الكرمل، والوجهات في منطقة مركز البلاد والبحر الميت، مثل محمية عين جدي، وهناك أيضا جبال فقوعة. وأود أن أوصي بوجهة رائعة وهي منطقة النقب، خاصة جرن الرمان، ففي هذه الأيام، يتوجه الناس هناك لمشاهدة النجوم، بما في ذلك درب التبانة، وتشهد هذه المنطقة بشكل عام ازدحامًا من الزائرين".

"يمكن الاستمتاع بزيارة المدن مثل الناصرة، حيفا وعكا"

وأضاف: " زيارات المدن لا بد منها اليوم. هناك مدن مثل الناصرة، حيفا، وعكا، هناك مسارات يمكن أن تمر عبر الأماكن الأثرية، مما يتيح التعرف على المدينة بشكل أفضل والاستمتاع بتاريخها الغني". وأوضح شناوي "انه بسبب الظروف الراهنة ، شهدت السياحة الداخلية انخفاضًا في الاقبال، ولكن في الأشهر الأخيرة، شهدت النسبة ارتفاعًا، حيث بدأ الناس يبحثون عن وجهات للزيارة في أماكن لا تزال مفتوحة. الرحلات إلى خارج البلاد أصبحت مكلفة بسبب الأسعار المرتفعة والأزمة الاقتصادية، لذا يمكن الاستمتاع بزيارة بلادنا والاستفادة من العديد من الوجهات المتاحة". واردف قائلا: "أثرت الظروف بشكل كبير جدًا على عملي في السياحة الداخلية اليوم، حيث أصبح الناس يبحثون أكثر عن الأمان والمناطق الآمنة في رحلاتهم. كما أثرت هذه الظروف أيضًا على جميع المرافق والمنشآت التابعة للسياحة الداخلية".

"يُتوقع أن تعود السياحة الداخلية إلى نشاطها الطبيعي بعد الحرب"

واختتم حديثه، قائلا: من المتوقع أن تشهد السياحة الداخلية زيادة في الاقبال على بعض الوجهات، حيث بدأ الاستقبال ينتعش ببطء والناس تبحث عن وجهات للزيارة. يُتوقع أن تعود السياحة الداخلية إلى نشاطها الطبيعي بعد انتهاء الحرب بشكل منتظم".

تصوير : ادار ستولرو مليحي - سلطة الطبيعة والحدائق