logo

الحرب تلقي بظلالها الثقيلة على المطاعم والمصالح التجارية في الناصرة : ‘القرش الأبيض الي خبيناه لليوم الأسود قرّب يخلص‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوارما
16-07-2024 11:32:38 اخر تحديث: 16-07-2024 14:16:46

"البلد فاضية والقرش الأبيض الي خبيناه لليوم الأسود قرب يخلص"، بهذه الكلمات وصف صاحب محل تجاري في الناصرة الأوضاع في المدينة مع مرور نحو عشرة أشهر

على بدء الحرب، التي أدت الى توقف شبه كامل لقدوم السياح من خارج البلاد، والى تراجع كبير وملحوظ باعداد الزائرين للمدينة من المجتمعين العربي واليهودي . وقال شادي خشيبون صاحب مطعم في الناصرة في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا: " مدينة الناصرة هي مدينة سياحية حيث تشتهر بلقب "مدينة البشارة"، رغم ذلك السياحة الان صفر أي لا يوجد سياح يتوافدون الى هنا. في الماضي، كانت الناصرة تستقطب الزوار من القرى المحيطة والمناطق المركزية، لكن هذا التوافد السياحي لم يعد موجودًا اليوم. كأصحاب مطاعم الامر سبب لنا اضرارا كبيرة ، رغم ان محلنا بالأساس موجود في ساحة العين وهي المركز الذي يتوافد اليه جميع السياح وكان يعتمد على السياحة لكن للأسف الكثير من المطاعم أغلقت أبوابها".

وأضاف: " أنا شخصيًا، وبفضل كوني مرشدًا سياحيًا ومهندسًا، تمكنت من مواجهة التحديات المالية بفضل دخلي الإضافي، لكن بشكل عام، شهدنا انخفاضًا كبيرًا في نسبة المدخولات تصل إلى 60-65%".

"الحركة التجارية في الناصرة متوقفة"

من جانبه، قال الياس شامة صاحب محل في الناصرة: " الحركة التجارية في الناصرة متوقفة تمامًا منذ بداية الحرب. تراجع السياحة أثر بشكل كبير على عملي وعلى جميع المصالح التجارية في المدينة. الناس متعبون والمدينة خالية من السياح. أنا أعمل بمفردي في محلي، ولا يوجد لدي موظفون ومصاريف لهذا استطعت اكمال عملي ولكن للأسف العديد من أصحاب المصالح يدفعون ايجارات ووضعهم صعب ، والسياحة كما ذكرت متوقفة مند بداية الحرب ولا أتوقع بان يطرأ تحسن خلال هذا العام او العام القادم".

"وضع صعب"

من ناحيته، قال زاهر عودة بائع حلويات: " الوضع صعب جدًا، والحركة التجارية متوقفة تقريبًا، حيث نعمل الآن بنسبة 10% إلى 5% مقارنة بما كنا عليه في السابق، أي من كان يبيع بثلاثة آلاف الآن يبيع بمئة وخمسين شيكل فقط. الناصرة كانت مشهورة بالكنافة، تمامًا مثل نابلس، حيث كان الزوار من جميع الأطياف، سواء من إخواننا اليهود أو العرب، يأتون إلى الناصرة للاستمتاع بالكنافة، وكان عملنا يعتمد بشكل كبير على هذا الجانب". وأضاف: " الأوضاع الحالية صعبة للغاية، لكن بما ان الوضع كان متدهورا مسبقا فقمنا بتخبئة اموالنا لليوم الأسود لكن هذه الأموال على وشك النفاذ، لكن قلقنا الأساسي ليس فقط من نقص الأموال، بل من الحفاظ على الاسم والمكانة. وعملنا بالأساس كان يعتمد على السياحة الداخلية فنحن لا نستفيد كثيرا من السياحة الخارجية".

"الزوار الذين يأتون إلى الناصرة اليوم يمرون مرور الكرام"

اما حسان غنيم صاحب مطاعم في الناصرة: "الزوار الذين يأتون إلى الناصرة اليوم يمرون مرور الكرام، وغالبًا ما يتجهون إلى أماكن أخرى. المعاناة واضحة، حيث أغلقت العديد من المحلات التجارية قبل الحرب، والظروف الحالية تجعل من الصعب الاستمرار، فالنجاح في هذا المجال يتطلب أن تكون في القمة من حيث الجودة والخدمة، وتقديم ما يميزك عن الآخرين. أيضا يجب إدارة الأمور الاقتصادية بشكل جيد". وأضاف: "السياحة الداخلية والخارجية لها تأثير كبير. في العديد من الدول، السياحة تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد، وغيابها يؤثر بشكل كبير، بنسبة تتجاوز الخمسين بالمئة. إضافة إلى ذلك، فإن السياحة الداخلية أيضًا تعاني، بسبب غياب السياح اثر الظروف الحالية".