وتقول دعاء حمادة في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول مجال عملها: "كبرت في الحقل الشبابي وأنا أذكر نفسي كأصغر شابة في الحركة الشبابية حيث كنت حينها في التاسعة عشر من عمري. ومع مرور الوقت، كبرت طموحاتي وتطورت أحلامي، وكنت أتطلع دائمًا إلى تركيز المجموعات الشبابية ودائما ما اتواجد في الميدان".
ومضت قائلة: "واجهت العديد من التحديات منها توجيه شباب وشابات أكبر مني سنًا، لكنني تمكنت من تجاوز جميع التحديات وعملت بكل حب وشغف، وشعرت في مرحلة معينة أنني يجب أن أحقق هذا الهدف وأنه امتحان يجب أن أنجح فيه، وتمكنت من إدارة عدة أطر شبابية رغم صغر سني، وكنت من أصغر المُركزين في الشمال". واردفت قائلة: "كنت دائمًا أسعى لأن يكون لنا أثر في كل مكان نذهب إليه. أحد الأنشطة التي أثرت فيّ بشكل شخصي كان اللقاء الذي نظمناه مع بلدة جسر الزرقاء. رغم التعب الذي بذلته في تنظيم هذا اللقاء، شعرت بسعادة كبيرة. كنت أعمل على تنظيم الأنشطة والفعاليات بهدف معين، حيث كنت أركز على تسليط الضوء على فئات معينة لم تكن تحظى بالاهتمام الكافي، خاصة وان هناك مواضيع تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، لكنها غالبًا ما تُهمش".
وقالت دعاء حمادة : "من التحديات التي واجهتني كذلك هي اقناع الشباب بترك الشاشات والهواتف والخروج من البيت، ولكن بعد ذلك فهمت أن هناك شيئًا يجب تغييره، يجب أن أتواصل معهم بلغتهم وأن أفهمهم بعمق، أن أتعرف على رغباتهم واحتياجاتهم، وأحتويهم، يجب أن أسأل نفسي لماذا يفضل الشاب استخدام الهاتف بدلاً من الخروج والتطوع، وبالفعل نجحت وفهمت حينها انه عندما تكون متفانيًا في عملك، يمكنك جذب جميع الفئات والأعمار".
"جيل مليء بالطاقة والحيوية"
وأضافت: " "هذا الجيل مليء بالطاقة والحيوية. في الأوقات الصعبة، عندما أحتاج إلى متطوعين، فإنهم يكونون متحمسين للتطوع. عادةً ما يكون هناك إقبال كبير، ولكن في ظل الأوضاع الأخيرة، انخفض الإقبال بعض الشيء بسبب خوف الأهل من إرسال أبنائهم إلى المؤسسات وحركات الشبيبة، ويفضلون بقاءهم في المنزل. ومع ذلك، فإن الشباب بشكل عام هم الفئة التي تحب العطاء والتطوع".
"الشباب هم قادة المستقبل"
وحول الهدف من العمل الشبابي والاجتماعي والتطوعي، قالت دعاء حمادة: " بعيدًا عن تعزيز انتمائهم وثقتهم بأنفسهم، أود أن أؤكد أن هؤلاء الشباب هم من سيقودون المستقبل. الهدف هو عدم فقدان الأمل، إذا فقدوا الأمل ولم يجدوا من يحتويهم، فقد يضلون الطريق في مرحلة ما. لذلك، كان وما زال هدفي في ظل الأوضاع الحالية والعنف والجريمة، هو أن ينشأ هؤلاء الشباب على الأمل وحب الانتماء لوطنهم. إذا نشأوا على الأمل، فمن المستحيل ان يحمل أي شاب سلاحا، لهذا أكرس كل طاقتي لهذا الهدف".
"الحرب اثرت على الطاقات الشبابية"
وأشارت دعاء حمادة الى " ان الشباب الذين كانوا مليئين بالطاقة والحماس قبل الحرب، أصبحوا اليوم يفتقرون إلى نفس القدر من الحيوية. عند متابعة ما ينشر، ألاحظ أن هناك تأثيرات نفسية سلبية على الشباب. الحرب أثرت بشكل كبير، ونعلم أن نسبة من الشباب لا يقدمون نفس القدر من العطاء كما قبل الحرب".