مؤخرا، حفل انهاء دورات الاسعاف الأولي التي كانت مخصصة لذكرى المرحوم المسعف عوض دراوشة الذي لقي مصرعه في احداث 7/10 ، وذلك بمشاركة اهل المرحوم، كما وتم اطلاق اسم المرحوم على سيارة اسعاف لتخليد ذكرى المرحوم .

وقالت ريم سعد مديرة قسم التأهيل المهني في مراكز ريان – منطقة الشمال في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: " نحن هنا اليوم في حفل توزيع الشهادات لدورة مضمدين وسائقي سيارات الإسعاف. هذه الدورة أقيمت بالتعاون مع كلية عمال ‘هيسيجيم‘ كمركز تأهيل وكلية ومع شركة ‘اسعاف يوسي‘ كمشغل. هدفنا في مركز ريان هو تقديم دورات بتمويل من وزارة العمل، حيث يتم تمويل البرنامج بالكامل من هذه الوزارة، بهدف زيادة نسبة الاندماج في سوق العمل في المجتمع العربي. منذ البداية، كانت الدورة مخصصة للمجتمع العربي في جميع مناطق الشمال، حيث خضع المشاركون لمقابلات واجتازوا شروط القبول للدورة. اليوم نحتفل بنهاية الدورة، وفي النهاية سيتم تشغيل المشاركين في المجال مع شركة ‘اسعاف يوسي‘". وأضافت: " تنظيم هذه الدورات على اسم المسعف عوض دراوشة كانت بمبادرة ‘اسعاف يوسي‘ حيث كان يعمل معهم، ونقدم احر التعازي لعائلته ".

"كان الحدث اليوم مزيجًا من السعادة والحزن"

من جانبها، قالت ريتا خنيفس مديرة كلية "عمال هيسيجيم " في نيشر: "كان الحدث اليوم مزيجًا من السعادة والحزن، فقد أقمنا حفل تكريم لخريجي دورة المسعفين، وفي الوقت نفسه، كرّمنا ذكرى المسعف عوض دراوشة الذي فقدناه في أحداث السابع من أكتوبر. فكرة تنظيم هذا اليوم كانت موجودة منذ اليوم الأول لافتتاح الدورة، حيث تم الاتفاق بيننا وبين ‘اسعاف يوسي‘على إقامة هذه الدورات تكريمًا له. ونقدم أحر التعازي لأهله ونسأل الله أن يجنبهم أي أحداث محزنة أخرى".

"لاحظنا نقصًا كبيرًا في عدد سائقي الإسعاف والإنقاذ"

بدوره، قال رامي قرا مدير منطقة الشمال في شبكة "عمال هيسيجيم": " بعد أحداث السابع من أكتوبر، لاحظنا نقصًا كبيرًا في عدد سائقي الإسعاف والإنقاذ. لذلك، شعرنا أنه من الواجب علينا إنشاء مشروع لتأهيل الأفراد للمستقبل الذي قد نحتاجهم فيه. تنظيم هذا الحفل باسم المسعف المرحوم عوض دراوشة جاء كفكرة بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث تم اقتراحها من قبل شبكة عمال "هسيسيجيم". من خلال عدة فعاليات تنظمها الشبكة في جميع أنحاء إسرائيل، رأينا أن هذا الموضوع مهم جدًا، وعوض كان واحدًا من أبنائنا. لذلك، قررنا تنظيم هذه الدورة وتسميتها على اسمه، والحمد لله، كان المشروع ناجحًا"

"عوض حمل رسالة إنسانية"

من ناحيته، قال سعيد دراوشة من اكسال – ابن عم المرحوم المسعف عوض دراوشة: " هذا يوم خاص ومميز لإحياء ذكرى الرسالة التي كان يحملها عوض دراوشة. أرى مع المجموعة الموجودة من شركة ‘اسعاف يوسي‘ ومركز ريان لتطوير القدرات، أنهم أقاموا دورة لإعداد مسعفين وسائقي سيارات الإسعاف، وهذا يدل على الارتباط الوثيق بذكرى عوض. عوض، برأيي، حمل رسالة إنسانية، تعامل مع الجميع بشكل متساو وأسعف من استطاع وساعد الكثيرين. منذ طفولته، كان يتحلى بصفات القيادة، وكان دائمًا يهتم بقضية الإسعاف، حيث كان يحمل حقيبة الإسعافات الأولية في الرحلات المدرسية. نرى صورته دائمًا ونتذكره حاملاً تلك الحقيبة ويسير في مقدمة المجموعة". وأضاف: " نرى اليوم أن رسالته تستمر من خلال المجموعات الأخرى من الطلاب المسعفين وقادة وسائقي سيارات الإسعاف، مما يدل على أهمية ما حمله عوض خلال فترة حياته القصيرة".