حيث شهد تقلبات خاصة في موضوع قيادة الحزب، لكن مؤخرا قمنا بانتخاب يائير جولان لمنصب رئيس حزب العمل، والفكرة هي توحيد الصفوف في هذا المعسكر وربط حزب العمل بحزب ميرتس واستقطاب قوى سياسية، اجتماعية، وعسكرية بارزة، فنحن نريد أن نرى دولة حديثة ومتقدمة تقترب من الدول الديمقراطية الحديثة، ومن الواضح لي أنه ليس فقط أن دولة إسرائيل بقيادة يائير جولان لن تقوم بتشريع قوانين عنصرية، بل ستعمل أيضاً على تقوية المجتمع ومحاولة تقليص الفجوات الاقتصادية، الثقافية، والتربوية للوصول إلى مرحلة مساواة تامة في إسرائيل". ومضى د. خنيفس قائلا لقناة هلا :" أعتقد أنه في نهاية المطاف، أصبح المواطن الإسرائيلي بعد أحداث السابع من أكتوبر أكثر وعيًا ويميز بين التصريحات الكبيرة لليمين وقيادته العنصرية، وبين القيادات الأخرى الأكثر واقعية وتفهمًا لحدة الصراع الذي نعيشه في هذه المنطقة. وما يطرحه يائير غولان هو الأمر الصحيح لكل المجتمعات في إسرائيل، والحلول التي يطرحها هي الحلول الصحيحة، ففي مرحلة معينة يجب أن نحدد الحدود بيننا وبين الأطراف الأخرى، خاصة مع السلطة الفلسطينية، ونبني مجتمعًا أكثر عدلاً داخل الدولة، ونقرب الشمال والجنوب من مركز الدولة، ونعزز المساواة والعدل لكل الفئات التي تُكوّن المجتمع، ونعطي الفرصة للمجتمعات المتواجدة على الهامش اليوم لتكون جزءًا من عملية اتخاذ القرار. أعتقد أن الأغلبية الساحقة في المجتمع الإسرائيلي ترغب في هذه القرارات".
" حل الدولتين هو الحل الصحيح "
واردف قائلا: " أعتقد أن مواقفي تجاه ما يحدث على المستوى الداخلي والخارجي واضحة منذ اللحظة الأولى لدخولي عالم السياسة. على مستوى الصراع الفلسطيني، من الواضح أن حل الدولتين هو الحل الصحيح؛ لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع الراهن. ثانياً، يجب إيجاد الحل الصحيح على الجبهة الشمالية مع لبنان. أنا أؤيد التقارب مع لبنان لإقامة علاقات دبلوماسية، ويجب الوصول إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف". وأضاف: "من الواضح أن الذهاب إلى حرب دامية في الشمال يمثل خسارة كبيرة لكل الأطراف. الحل الوحيد ليس في التلويح بالتهديدات، حيث لا يمكن ضمان نتائج الحرب ولا حجم الأضرار التي ستلحق بالدولة على جميع المستويات".
" لن نشهد انتخابات في المستقبل القريب"
وأشار خنيفيس الى " أنه من الواضح أن نتنياهو يبذل كل جهوده للحفاظ على حكومته، إذ يعلم أن الحفاظ على دعم الـ 64 عضوًا في الكنيست أصبح على رأس أولوياته. نتنياهو يريد إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، لكن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على حكومته. إعادة الرهائن من خلال مفاوضات مع حماس تعني احتمال سقوط حكومة نتنياهو أو فقدان عدد من داعميه في الحكومة. لذلك، سيحاول الحفاظ على هذا الائتلاف بأي ثمن، وهذا يعني أننا لن نشهد انتخابات في المستقبل القريب".