logo

مدير مدرسة الاخوة في يركا يُحوّل الألم الذي يمزق قلبه بفقدان ابنه بحادث طرق الى نشاطات توعية للحد من الموت على الشوارع

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-07-2024 18:56:32 اخر تحديث: 11-07-2024 08:24:05

بعد فقدان ابنه في حادث طرق مؤلم، قرر مدير مدرسة الاخوة في يركا الشيخ شفيق عبد، ان يحول هذا الألم الى امل، ويخلد ذكراه بطريقة تربوية فاعلة،

وذلك من خلال إقامة نشاطات وفعاليات توعوية تهدف الى بناء مجتمع يحترم القوانين المرورية ويحافظ على سلامة أفراده، ملهمًا الشباب والمجتمع للتفكير الآمن على الطرق والحد من حوادث الطرق قدر الإمكان.

وقال الشيخ شفيق عبد مدير مدرسة الاخوة في يركا، في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "فكرة إقامة مؤتمر للتوعية المرورية جاءت على خلفية حوادث الطرق القاتلة، حيث فقدت ابني وهو في ريعان شبابه، بعمر 22 عامًا، في حادث مؤلم جدًا أثناء عودته إلى المنزل في ساعات بعد منتصف الليل. هذا الأمر أثر فينا كثيرًا، ومن الصعب جدًا أن يدفن الأب ابنه، هذا الأمر مؤلم للغاية، وعلى هذا الأساس قمنا بعدة حملات إعلامية بالتعاون مع جميع مؤسسات التربية والتعليم في يركا وحركات الشبيبة قبل عيد الأضحى المبارك، واستمرينا في تخليد ذكراه من خلال مركز محاكاة للسياقة الذي أقمناه في المدرسة الثانوية الإخوة يركا على اسم المرحوم بهاء، ابني".

"بهاء كان شابًا من زينة الشباب"

ومضى قائلا وهو يصف ابنه : "بهاء كان شابًا من زينة الشباب، ذكيًا ومعطاءً لدرجة أنه كان على استعداد ان يضحي بقلبه للآخرين. كان رجلًا مقدامًا يجمع بين الرقة والرجولة، إنسانًا معطاءً وشجاعًا، صاحب قلب رقيق وحنون. كان شابًا وسيمًا، محبوبًا ووجهه بشوش، وكانت الأمانة والصداقة جزءًا لا يتجزأ من شخصيته. كل من عرفه أحبه، من صغير إلى كبير، ولهذا السبب تأثرت يركا والمنطقة بوفاة ابني".

وحول حيثيات الحادث، قال الشيخ شفيق عبد: "الحادث المأساوي حدث بينما كان بهاء في طريقه لرؤية صديقه الذي تعرض لحادث في الليل في منطقة ‘الكريوت‘، فأثناء عودته عبر شارع 85، اصطدم بجدار امان وتوفي على الفور. نحن نؤمن بالقضاء والقدر، والحمد لله على كل شيء".

"افة حوادث الطرق تهدد المجتمع بأسره"

وأشار الشيخ شفيق عبد الى ان "افة حوادث الطرق تهدد المجتمع بأسره، صغيرًا وكبيرًا، لكن فقدان الشباب يترك حسرة ولوعة في قلوب الأهالي. يجب على الشباب أن يدركوا أنه عندما يخرجون بالسيارة، هناك أهل خلفهم دموعهم لا تجف. كمرشد في مجال التربية والأمان على الطرق لمدة عشرين عامًا، ومرشد لوائي، حاولت تقديم مدارس لتميز لوائي وقطري، وقد عملت على تنظيم حملات إعلامية، ومسيرات، ودورات تعليمية للمرشدين والمعلمين ومركزي الأمان على الطرق". وشدد الشيخ شفيق عبد على "ان حوادث الطرق ليست قدرًا ومصيرا انما لا مبالاة وتقصير، ودائمًا ما نقول للشباب دع عقلك وضميرك يرشدك، السيارة وسيلة نقل وليست وسيلة قتل. وأصدرنا منشورًا في يركا بعنوان "دمعة الأم والأب لا تجف"، وهي دعوة موجهة من القلب لكل سائق في يركا. كما وكان هناك تعاون وتكاتف من أهالي يركا لأن الجرح لا يزال ينزف دموعًا، ونحن كأهالي ومجتمع ككل متأثرون بفقدان ابني".

"أهمية نشر الوعي"

واختتم حديثه قائلا: " نحن نؤمن بأهمية نشر الوعي، وخاصة من خلال هذه الفعاليات والإرشادات، على أساس تعزيز السياقة الحكيمة والمتروية، خاصة بين الشباب. كما نسعى لنشر الوعي بشكل أكبر والتأثير على الأمهات لأن لهن تأثير كبير على الشباب. وهدفنا هو زيادة الالتزام بقوانين السير لتعزيز السياقة الآمنة، والتأكيد على أهمية السياقة والحفاظ على قدسية الحياة، كما ونرغب في ترسيخ هذه القيم والحفاظ على حياة الناس".