logo

فرض رسوم 75 شيقل تحرم الكثير من الطلاب المشاركة بالمخيم الصيفي في سخنين : ‘البلدية حاولت ان تقدّم المساعدة للطلاب الذين لم يتمكنوا من الدفع‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-07-2024 18:45:38 اخر تحديث: 09-07-2024 10:24:00

انطلقت في مدينة سخنين، شأنها شأن الكثير من البلدات العربية، في الأيام الأخيرة، فعاليات المخيم الصيفي لأطفال الروضات والبساتين وصفوف الأول حتى الثالث.

وقالت ميسون أبو ريا مديرة المركز الجماهيري في سخنين في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول المخيم : " المخيم الصيفي هو برنامج تنظمه وزارة التربية والتعليم بتمويل من بلدية سخنين، ويهدف إلى الاستمرار في البرامج اللامنهجية التي ننظمها طوال العام كمؤسسات تربوية. كما ويهدف المخيم إلى توفير أطر تربوية وترفيهية للطلاب خلال العطلة الصيفية. يشارك في المخيم طلاب تتراوح أعمارهم بين ثلاث وتسع سنوات، ولدينا في سخنين حوالي 3500 طالب يشاركون في هذه الأطر".

"الوزارة فرضت رسوم قدرها 75 شيكل والكثير من الطلاب لم يتسجلوا" 
وتابعت قائلة: "البرنامج يتناول عدة مجالات، منها برنامج الإثراء الذي يشمل جميع الفعاليات التربوية والفنية والموسيقية والثقافية. وهناك برنامج اخر أيضا نسميه البرنامج الإثرائي المرن، حيث نزيد القوى العاملة ونوفر وجبة يومية للطلاب، ونقدم منحًا وفرصة لجلب معالجين ومستشارين تربويين حسب حاجة المدرسة. وهذا العام، ركزت الوزارة بشكل كبير على موضوع الإثراء اللغوي بهدف تقليص الفجوات التعليمية بين الطلاب وتوفير الفعاليات التي تتناسب مع البرنامج".
وأضافت: " واجهنا تحديًا كبيرًا في سخنين في ظل الأوضاع الامنية والحرب ، مما دفع الوزارة إلى فرض رسوم قدرها 75 شيكل، ما أثار استياء الأهالي، فبعض الأهالي دفعوا الرسوم والبعض الآخر لم يستطع. لذلك، قامت البلدية بمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبة في دفع الرسوم لضمان أن يكون لكل طالب إطار تربوي وترفيهي خلال العطلة".

واختتمت قائلة: " برنامج المخيم الصيفي يختلف عن السنوات السابقة بسبب الأوضاع الأمنية التي تحد من الفعاليات الخارجية. في سخنين، نقوم بتنظيم فعاليات داخلية مثل بركة السباحة، المسرح، الأيام الرياضية، وزيارة المزرعة. بالإضافة إلى ذلك، أضفنا جانبًا لتفريغ المشاعر نظراً للضغوطات التي يعاني منها الجميع، حيث دمجنا بين الفعاليات العلاجية والترفيهية بهدف مساعدة الأطفال على التنفيس وتقوية حصانتهم المجتمعية والنفسية".

" توفير بيئة تعليمية وترفيهية للطلاب"
من جانبه، قال مصطفى عاصلة – مُركز المخيم الصيفي :" الهدف الأساسي للمخيم هو توفير بيئة تعليمية وترفيهية للطلاب، خاصة وأن الطالب كان منذ شهر سبتمبر وحتى اليوم في إطار تعليمي والترفيه كان قليلاً بسبب الوضع الأمني، لذلك، نوفر للطلاب العديد من الفعاليات لتعويضهم عن الفعاليات التي فقدوها خلال السنة".
وأشار مصطفى عاصلة الى "انه من بين 196 طالباً مشاركاً، 143 طالباً فقط تمكنوا من المشاركة بعد فرض رسوم 75 شيكل، بينما كان عدد المسجلين قبل فرض الرسوم 176 طالباً. حاولنا تجنيد بعض الأهالي للمساعدة في دفع الرسوم عن بعض الطلاب، مما ساهم في زيادة العدد. هناك طلاب يرغبون في الانضمام ولكنهم يحتاجون إلى مساعدة. الأوضاع الاقتصادية أثرت على الأهالي، وعلى الرغم من أن المبلغ بسيط نسبياً، إلا أنه أثر على تسجيل الطلاب، حيث كان العدد أكبر في السنوات السابقة."

وأضاف: " لدينا فعاليات متنوعة تشمل مجالات الفنون، الألعاب الفكرية، الرياضة، والحركة، بالإضافة إلى فعاليات خارج إطار المدرسة. أول قيمة نريد أن نشدد عليها هي الاحترام المتبادل، ومن جهة أخرى نركز على التعامل الحسن بين الطلاب.

"نسبة مشاركة الطلاب هذا العام اختلفت"
من ناحيتها، قالت نرمين زبيدات، مُركزة مخيم العطلة الصيفية في سخنين: "مخيم العطلة الصيفية يشمل روضات، بساتين، ومدارس ابتدائية من الصف الأول حتى الثالث. يهدف البرنامج إلى توفير إطار تربوي ترفيهي وإثرائي تعليمي للطلاب. لدينا في الروضات ما يقارب 55 روضة وبستان مشاركين في المخيم، بالإضافة إلى 9 مدارس ابتدائية من الصف الأول حتى الثالث، ويبلغ عدد المشاركين في المخيم حوالي 3500 طالب". وأوضحت نرمين زبيدات، ان "نسبة مشاركة الطلاب هذا العام اختلفت، حيث واجهنا صعوبات بسبب الأوضاع الأمنية وفرض رسوم الاشتراك. كان من الصعب تجنيد الطلاب وقبول الأهالي لفكرة الرسوم، حيث كانوا معتادين على أن يكون المخيم مجانياً، لكن الوضع تغير الآن مع فرض رسوم الاشتراك."