logo

الشقيقان لاعبا الكراتيه من نحف يتألقان في الحلبات المحلية والدولية ويشعران بخيبة أمل من غياب دعم الرياضة في المجتمع العربي

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-07-2024 15:24:28 اخر تحديث: 06-08-2024 05:22:22

هذان الشقيقان يمثلان قصة نجاح وإلهام للشباب، مدفوعين بالتحديات والتفاني لتحقيق أحلامهما وإسهامهما في تطوير مجتمعهما بواسطة الرياضة والتعليم.

محمد واحمد بصل من نحف يمثلان روح العزم والتعاون في رياضة الكاراتيه، حيث يجمعان جهودهما لتحقيق النجاح وتعزيز الموهبة في هذا المجال الرياضي المثير، خاصة وانهما قد بنيا صلة قوية مع هذه الرياضة التي تعتبر لهما مصدراً للنمو الشخصي والتقدم الرياضي، ويدركان أهمية الانضباط والتفاني في تطوير المهارات وتعزيز أدائهما الرياضي.

للحديث اكثر حول مشوارهما الرياضي، استضافت قناة هلا الشقيقين من منطقة الشاغور اللذين يحملان معهما احلامهما التي حققاها واهدافهما التي يسعيان اليها في عالم الكراتيه . اللاعبان هما لاعب الكراتيه محمد بصل من قرية نحف والحاصل على لقب اول في الموارد البشرية، اما اللاعب الثاني فهو بطل إسرائيل في قتال الكراتيه والحائز على عدة جوائز عالمية ويدرس الرياضة في أوكرانيا احمد بصل .

" منذ جيل صغير كانت انطلاقتي في عالم الكارتيه"

وقال محمد بصل في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول بداياته في عالم رياضة الكاراتيه: " منذ جيل صغير كانت انطلاقتي في عالم الكاراتيه، تحديدًا من جيل ست أو سبع سنوات. أحببت تطوير مهاراتي الرياضية فانخرطت اكثر في المجال، وحتى الآن ما زلت فيه واصبحت مدرب كاراتيه مؤهل، فالكاراتيه جزء لا يتجزأ من حياتي. أحمل حزام أسود دان ثلاثة في الكاراتيه، وخلال مسيرتي الرياضية حزت على عدة بطولات، منها محلية ودولية". ومضى قائلا: "مع مرور الوقت شعرت بان اخي يرغب بمرافقتي اثناء تدريباتي وقد استغليت هذا الامر وجعلته يتعلم الكاراتيه وينخرط في المجال واستطعنا ان نتقدم ونتطور في هذا المجال سويا، خاصة مع وجود دعم الاهل المادي والمعنوي، فلولاهم لم نكن لنصل الى هذا المكان".

وأوضح محمد بصل "ان أي شخص يرغب بان يدخل هذا المجال عليه ان يخوض مع نفسه "حربا" أولا، هذا ما اؤمن به فلكي تتغلب على الصعوبات وتصبح لاعب كاراتيه ناجح عليك خوض هذا الامر. رياضة الكاراتيه تبدأ مع نفسك أولاً، حيث يجب أن تكون في سلام مع نفسك اولا ثم مع العالم الخارجي، وهذا سر نجاح قوي، خاصة وانه عندما انخرطت في مجال الكاراتيه، أدركت أن رياضة الكاراتيه تتطلب تفكيراً مختلفاً عن أي رياضة أخرى".

"أنا مرشد حياة وليس نمط عنف أو تفكير عنيف"

واردف قائلا: "أنا أمارس رياضة الكاراتيه في قرية نحف مع مدربي جمال سعدة، ونتدرب في أماكن متعددة بما في ذلك شفاعمرو وبلدان أخرى. كمرشد كاراتيه، أبحث دائماً عن الطاقات الإيجابية لدى الأطفال والشباب الذين يتدربون معي، سواء كانوا فتيات أو شبان. أنا مرشد حياة وليس نمط عنف أو تفكير عنيف. أعمل على بناء الثقة بالنفس، احترام الآخر، والخلق الحسن، ليس فقط كمرشد في ارتداء الحزام والتدريب، بل كمنهج حياة". وأضاف: "لقد قضيت سنوات طويلة في مجال الكاراتيه، ولم أحتاج أبداً للدخول في نزاعات أو استخدام العنف. نحن نسعى دائماً لحل المشاكل بطرق سلمية، وهذا هو ما نسعى لنشره في المجتمع. نحن نؤمن بأن العنف لا يؤدي إلى شيء إيجابي، ونعمل جاهدين لنكون قدوة في هذا الصدد".

وحول العقبات والصعوبات التي تواجهه، قال محمد بصل: " في مجتمعنا، لا توجد أي مؤسسة تعنى بالمجال الرياضي، لا تحصل على ميزانية كافية للرياضة لكن هناك دعم مادي منخفض لرياضة الكاراتيه وأيضا لرياضات أخرى من قبل هذه المؤسسات".

وأشار محمد بصل الى "ان الاقبال كبير على تعلم رياضة الكاراتيه خاصة من قبل الشباب، وأنا سعيد بهذا الأمر". 

" حصلت على جوائز محلية ودولية"

من جانبه، قال احمد بصل: "اليوم، تعرف رياضة الكاراتيه كرياضة تساعد الإنسان على التطور الشخصي بدلاً من كونها رياضة عنف. المنافسات المحلية والدولية اليوم تعرف مستويات عالية، وأنا أستخدم الكاراتيه كمسار للنجاح الرياضي. حصلت على جوائز محلية ودولية، وفي السنة الحالية كانت مشاركاتي حافلة، حيث شاركت في بطولة بولندا وحصلت على المركز الثالث، كما شاركت في بطولة قبرص وحلّيت في المركز التاسع، وحصلت على ميدالية في بطولة إسرائيل." وأضاف: " أنا أرى الكاراتيه بأنها رياضة غير عنيفة تمامًا. لقد شاهدت الكاراتيه في جميع دول أوروبا والشرق الأوسط، وهي رياضة قتالية تجمع بين المرونة والقوة العضلية. تعمل على تنشيط الجسم والعقل، حيث تعمل كل عضلات الجسم في هذه الرياضة".

واختتم قائلا: "تواجهنا تحديات فيما يتعلق بالدعم المادي، فهناك بعض المؤسسات التي يجب أن تقدم الدعم، لكنها غير متوفرة أو ليست مهتمة بالدعم، لكن يجب المجالس المحلية والمؤسسات الاخرى دعم الرياضيين العرب الذين يمثلون بلداتهم".