جاريث ساوثجيت مدرب منتخب إنجلترا  - (Photo by Sebastian El-Saqqa - firo sportphoto/Getty Images)

 إذ قاموا بإلقاء أكواب البيرة (الجعة) الفارغة باتجاهه.

وقال ساوثجيت، الذي احتل فريقه صدارة المجموعة الثالثة بخمس نقاط لكنه سجل هدفين في ثلاث مباريات، إنه يتحمل وطأة الانتقادات لكنه وجه نداء للجماهير لدعم لاعبيه.

وأضاف ساوثجيت للصحفيين "أتفهم ذلك... الشيء الأكثر أهمية هو بقاء الجماهير مع الفريق.

"أتفهم مشاعر الغضب تجاهي وهذا أفضل للفريق من أن يتحول هذا الغضب في اتجاه اللاعبين. لكنه يخلق بيئة غير صحية للعمل فيها. لم أشاهد أي فريق آخر يتأهل ويلقى نفس المعاملة".

ورغم أن إنجلترا دخلت البطولة بصفتها مرشحة للقب فإنها تركت الجماهير في حالة إحباط شديد بعد ثلاثة عروض باهتة وأخفقت في تحقيق هدفها المتمثل في ترك انطباع جيد بفوز حاسم أمس الثلاثاء كان سيؤهلها لأدوار خروج المغلوب بقوة.

وقال ساوثجيت "لقد حافظوا (لاعبو إنجلترا) على رباطة جأشهم في مباراة واجهوا فيها أجواء صعبة للغاية.

"بالطبع، نود أن نسجل بضعة أهداف تجعل الجميع سعداء. لكننا بالتأكيد كنا أفضل مما فعلناه في المباراة الأخيرة".

واستحوذت إنجلترا، التي كانت سيئة في تعادلها 1-1 مع الدنمرك يوم الخميس الماضي، على الكرة بنسبة 72 في المئة وأكملت 694 تمريرة مقابل 208 تمريرات من سلوفينيا لكنها لم تسبب أي قلق حقيقي للمنافس.

وكانت هناك بعض اللمحات الإيجابية فيما وصفها ساوثجيت والقائد هاري كين بأنها الأفضل في مبارياتهما الثلاث، إذ ضخ البدلاء كوبي ماينو وكول بالمر وأنتوني جوردون بعض الطاقة التي كان الفريق في أمس الحاجة إليها.

وقال ساوثجيت "أعتقد أن التغييرات التي أجريناها كان لها تأثير إيجابي على مباراة الليلة. "لم نتمكن من العثور على التمريرة الصحيحة واللمسة النهائية. لكننا نتحسن.

"لا أعتقد أننا سنتغير فجأة ونسجل أربعة أو خمسة أهداف. كرة القدم لا تسير بهذه الطريقة. لقد رأيت تقدما والأهداف ستأتي".

وقد يكون بوسع فريق المدرب ساوثجيت أن يشعر ببعض الراحة بعد استعراض تاريخه الحديث.

وقبل ثلاث سنوات، قدمت إنجلترا مباراة سيئة في التعادل سلبيا مع اسكتلندا في دور المجموعات قبل أن تحتل المركز الثاني خلف إيطاليا في بطولة أوروبا الماضية.

وقال ساوثجيت "لا تريد أبدا النظر إلى الوراء بعد عدم صدارة المجموعة والدخول في مباريات صعبة يمكن أن يتهمك فيها الناس بذلك، لأنك لم تفز بالمجموعة، وانتهى بك الأمر بقرعة أكثر صعوبة".

وعلى الجانب الإيجابي بالنسبة لإنجلترا، التي لم تتعرض للهزيمة في آخر 14 مباراة لها في دور المجموعات ببطولة أوروبا منذ خسارتها 2-1 أمام فرنسا في 2004، فإن الفريق ابتعد عن مواجهة فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال في مرحلة خروج المغلوب.

وقال ساوثجيت إن العامل الرئيسي هو الحفاظ على مزاج إيجابي في المعسكر وسط انتقادات قبل مباراة دور الستة عشر يوم الأحد.

وقال "لقد جعلنا إنجلترا ممتعة مرة أخرى خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية.

"أعتقد أن الأمر كان ممتعا للاعبين وعلينا أن نكون حذرين للغاية للحفاظ على هذه المسيرة".