الحياة جنوب البلاد. وتم مؤخرا عقد جلسات في اللجان المختلفة في الكنيست ضمن فعاليات " يوم النقب " بحيث تم خلال هذه الجلسات التي حضرها ممثلون عن الأهالي في النقب بما في ذلك القرى غير المعترف بها، تم طرح العديد من القضايا الحارقة بما في ذلك ما يتعلق بقضايا البناء والمسكن وهدم البيوت وقضايا التعليم وغيرها . مراسل قناة هلا وموقع بانيت تواجد في "يوم النقب" وتحدث مع عدد من المشاركين فيه بالكنيست.
وقال حابس العطاونة رئيس مجلس حورة المحلي في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "لا شك ان يوم النقب بمبادرة اعضاء الكنيست وليد الهواشلة، يوسف العطاونة ومن يدير اللجان يوم مهم جدا بالنسبة لممثلي الجمهور والنقب لإعلاء صوت النقب والمشاكل الموجودة في النقب. شاركنا في عدة لجان منها لجنة التربية والتعليم، لجنة العمل والشؤون فأسمعنا المشاكل الحارقة الموجودة في النقب حاليا في القرى الثابتة والقرى غير الثابتة، وأسمعنا صوتنا لأنه فعلا لدينا مشاكل في جميع المجالات لذلك تواجدنا في هذه اللجان حتى نسمع صوتنا للوزارات المختلفة وللمسؤولين حتى نقوم مع بعضنا البعض بوضع الخطط لتغيير الوضع على ارض الواقع".
ومضى قائلا حول اهم القضايا التي تواجه اهل النقب، تحديدا في بلدة حورة: "المشاكل والقضايا متشابهة، كل سنة يتخرج لدينا تقريبا 500 طالب ثانوية 10% منهم يذهب الى الكليات والمعاهد العليا والبقية 90% ليس له لا عنوان ولا مكان ولا مؤسسة، قسم بسيط جدا يذهب الى سوق العمل والباقي بدون افق. تكلمنا ايضا عن أجيال الروضات والبساتين من ثلاثة الى خمسة أعوام لا توجد لهم اطر او مؤسسات مناسبة يتعلمون بها، تكلمنا عن قضية السفريات في النقب والمشكلة الحارقة موجودة في الصيف وفي الشتاء. تكلمنا عن توفير مؤسسات ومدارس تخدم القرى داخل القرى الثابتة وداخل القرى غير الثابتة ايضا مثل بناء مؤسسات ومدارس قريبة من المواطن حتى لا يسافر الطالب من الروضة والبستان والصف الأول وجميع المراحل التعليمية من خلال باصات وحافلات حيث انه يتآذى في الصيف وفي الشتاء".
"الاكتظاظ داخل الصفوف"
واردف قائلا: "طرحنا كذلك قضية الاكتظاظ والازدحام داخل الصفوف وفي المدارس اذ يوجد لدينا مدارس يصل عدد الطلاب فيها الى اكثر من 1000 طالب، وتكلمنا ايضا عن الميزانيات، عن الاقتصاد، عن التقليص في الميزانيات، وعن توفير فرص العمل للشباب الذين يتخرجون ويحصلون على شهادات والقاب، تكلمنا كذلك عن توفير فرص عمل للنساء ايضا داخل البلد وخارج البلد ".
وأشار حابس العطاونة الى "ان بلدة حورة مقارنة بالبلدات الاخرى وضعها جيد نوعا ما من ناحية ادارة ميزانية السلطة المحلية، ولكن لدينا مشاكل مشابهة للمشاكل الموجودة في البلدات الأخرى مثل قضية تسرب الطلاب، قضية توفير فرص عمل للنساء، قضية العمل للخريجين، وقضية وصول ابنائنا وطلابنا الى الكليات والمعاهد العليا".
" مهم ان يسمع المسؤولون هنا كل قضايا النقب"
من جانبه، قال د. احمد الطيبي: " مهم جدا ان يكون يوم خاص للنقب، هذا اليوم الذي بدأه الزميل الراحل سعيد الخرومي، اليوم بمبادرة الاخ وليد الهواشلة، خرجت الان من جلسة لجنة التعليم التي ادارها النائب يوسف العطاونة بوجود قيادات النقب، شباب وصبايا وناشطين ورؤساء مجالس. مهم ان يسمع المسؤولون هنا كل قضايا النقب مثل قضايا التعليم، قضايا رياض الاطفال، المدارس، البنى التحتية، المواصلات وغياب كثير من الاحتياجات الأساسية في النقب، خاصة وان اكثر جمهور يميز ضده في هذه البلاد هم المواطنون العرب في النقب".
وتابع قائلا: " كل اللجان هنا تعمل فيما يتعلق بقضايا النقب، في لجنة التعليم هنا البنى التحتية، بناء المدارس، المسؤولية عن هذه المدارس، المواصلات التي تنقل الطلاب من مكان الى مكان وخاصة في القرى مسلوبة الاعتراف، الاحتياجات الأساسية في مدارس ثانوية مثلا فيها الف طالب، فيها مرحاض واحد فقط، هذا غير معقول وغير صحي، ولذلك من الضروري متابعة هذه القضايا الى جانب قضايا الشباب مثلا نسبة كبيرة من الشباب هم تحت عنوان ‘شباب بلا عمل‘ وهم في جيل العمل، هذا يحتاج الى ميزانيات، الى اطر، الى تأطير وهذا دور النواب هنا ودور الوزارات والاطر الخاصة بعمل الشباب ".
"الحلول موجودة لكنها تحتاج لمن يطبقها"
من ناحيتها، قالت عضو الكنيست ايمان خطيب (الموحدّة) :"يوم النقب هو يوم أقيم بمبادرة أعضاء الكنيست العرب وطبعا نحن نحب ان يكون في واجهة هذا اليوم اعضاء كنيست يمثلون النقب وأبناء النقب، وكلنا كأعضاء كنيست عرب نمثل أبناء النقب والنقب بقضاياه الحارقة. يكتسب هذا اليوم اهميته الخاصة من خلال وضع كل قضايا النقب الحارقة اليومية التي يعيشها اطفال وابناء وبنات ونساء ورجال واهالي النقب على طاولة لجان الكنيست وعلى طاولة الكنيست في الهيئة العامة".
وأضافت: "للأسف كل مرة نضع فيها المواضيع وكأننا نبحث عن حلول ولكن الحلول موجودة لكنها تحتاج لمن يطبقها، وهذا التطبيق يجب ان يكون من خلال خطة حكومية تؤمن في البداية بحق أبناء النقب بالعيش الكريم فهم مواطنون أصليون يتواجدون في قراهم قبل قيام الدولة حتى، لكن للأسف نحن اليوم في ظل حكومة عنصرية فاشية فالخطة الخماسية تقريبا مجمدة ونحن نتحدث عن تقليص بنسبة 15% في الميزانيات والتي لا تصلنا حتى هذا اليوم، لهذا نحاول ان نجعل هذه القضايا تدخل في اذهان أعضاء الكنيست ووعي المجتمع الاسرائيلي".
" اتينا هنا لكي نتضامن مع إخواننا في النقب"
بدوره، قال منير زبيدات رئيس مجلس بسمة طبعون المحلي: "اتينا هنا لكي نتضامن مع إخواننا في النقب بما يتعلق بمشاكلهم التي يجب ان تعالج من قبل الحكومة ونحن معهم ونساندهم بمطالبهم. وهذا اليوم مهم جدا لنكون مع بعضنا البعض ونتكاتف لنوصل صوتنا لأصحاب القرار ونحل كل مشاكل مجتمعنا العربي".
" مهم جدا في هذا اليوم ان نسمع صوتنا في أروقة الكنيست"
وادلى رئيس الموحدّة د. منصور عباس بدلوه، قائلا : "يوم النقب هو يوم سنوي في الكنيست ومعظم لجان الكنيست انشغلت في هذا اليوم، في بحث قضايا متعلقة باهلنا في النقب في التربية وفي التعليم وفي التخطيط وفي البنى التحتية والتشغيل والبلديات وغير ذلك. مهم جدا في هذا اليوم ان نسمع صوتنا في أروقة الكنيست وان نعرض القضايا من جديد، ان نتابعها اين وصلت، والحلول التي تقدم لأهلنا في النقب هذا جدا مهم من هذه الناحية". وأضاف:" هناك حضور كبير لأهلنا في النقب ولكن من جهة أخرى يجب ان نكون صريحين وواضحين فالقرارات لا تتخذ في أروقة الكنيست، القرارات تتخذ في اروقة الحكومة والحكومة هذه حكومة فاشلة وعنصرية استطاعت خلال العام الماضي وهذا العام ان تشل او توقف معظم القرارات التي اتخذناها في الحكومة السابقة منها الخطة الخماسية 1479 الخاصة باهلنا في النقب والتي تشمل عشرات المجالات وجاءت لتعطي حلولا لقضايا مجتمعنا العربي في النقب في مختلف القضايا".
"يجب ان نعود الى مركز اتخاذ القرار والتأثير المباشر على متخذي القرارات"
واردف د. عباس قائلا: "للأسف الحكومة السابقة ذهبت وجاءت هذه الحكومة العنصرية الفاشية التي اعادت هدم البيوت بنطاق واسع، اوقفت عمليه الاعتراف في القرى غير المعترف فيها التي بدانا نحركها الى الامام من خلال الاعتراف بثلاث قرى وتبعها قرية رابعة في تل عراد وغير ذلك. وكنا مستمرين في هذا المسار فهذه الحكومة اوقفت هذه العملية وبالتالي نصف اهلنا في النقب سيبقون بشكل يومي تحت تهديد الهدم والتهجير من قراهم فضلا عن قضايا الأخرى المرتبطة بأوضاع المجالس المحلية والسلطات المحلية في النقب، اوضاع التشغيل، المناطق الصناعية، البنى التحتية وغير ذلك، لذلك انا في اعتقادي انه الشيء المهم خلاصة هذا اليوم اننا يجب ان نعود الى مركز اتخاذ القرار والتأثير المباشر على متخذي القرارات واضعي السياسات في الحكومة حتى نستطيع فعلا ان نأتي بحلول عملية حقيقيه لأهلنا في النقب ولكل مجتمعنا العربي في طبيعة الحال".
" التركيز على قضايا النقب المركزية"
اما عضو الكنيست يوسف العطاونة، فقال: "هنا اليوم في الكنيست، هو يوم النقب، هذا اليوم كل عام نبادر له في الكنيست من اجل التركيز على قضايا النقب المركزية في كل ما يتعلق بقضية الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، في قضايا التعليم، في قضايا الصحة في قضايا التشغيل والعمل، عمليا هذا اليوم جاء ليسلط الضوء على المشاكل والقضايا في النقب".
وأضاف: "نحن في البرلمان ونحن في الكنيست نتابع هذه الامور على مدار السنة ولكن في هذا اليوم مهم جدا التركيز على هذه المواضيع من خلال هذا النقاش ومن خلال هذا التركيز نستطيع ان نتابع الامور من خلال لجان الكنيست".