علما ان مكتب مراقب الدولة كان قد تطرق في تقرير له، تم نشره مؤخرا، لقضية شارع رقم 90 جنوبي البلاد، الذي شهد العديد من الحوادث القاتلة، وكان آخرها الحادث المروع الذي راح ضحيته أربعة من أبناء المجتمع العربي، ثلاثة منهم هم أبناء عائلة عاصلة من عرابة: المربي ضياء عاصلة وابنتيه يارا ونور، علما ان الشاب باسل ابو العسل، من رهط، لقي هو الآخر مصرعه بهذا الحادث المروع.
وقال مارسلو بيز في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت : " المعطيات التي بحوزتنا حول شارع رقم 90، والمتعلقة بالفترة من 2003 حتى 2020، وقع حوالي 2500 حادث على هذا الشارع، وتم تسجيل مقتل 250 شخصا، طبعا منذ عام 2020 حتى اليوم وقعت المزيد من الحوادث على هذا الشارع ".
لكن هذا عدد كبير من الحوادث بالنسبة لشارع واحد !
مارسلو بيز : " صحيح ... هذا شارع تماما كشارع رقم 40، وشارع 65، و 232 وهي شوارع تمتد على مسافة كبيرة جدا، وتقع بها الكثير من الحوادث، وهنالك صعوبة كبيرة لدى الحكومة في معالجة قضية الحوادث فيها ".
وماذا كتبتم في تقرير مراقب الدولة ؟
مارسلو بيز : " كتبنا ان شارع رقم 90 هو شارع ضيق، فيه مساران، مسار واحد لكل اتجاه، بدون فاصل بينهما، وهنالك بلدات على طول الشارع مع مفترقات غير منظمة. هنالك مشاكل في البنى التحتية، وهذا ما يجعل كل حادث فيه قاتلا. من يسافر الى ايلات يرى ان هنالك مسارين لك اتجاه، لكن من شمالي مفترق العراباه يوجد مسلك واحد لكل اتجاه ".
كما قال بيز " انه يجب تطوير الشارع بمشروع بعيد المدى من أجل التغلب على كل المخاطر الموجودة فيه ". وعن نسبة القتلى العرب بحوادث الطرق قال بيز : " قسم من المشكلة هي أساسية، لكن المعطيات التي لدينا ان المواطنين العرب نسبتهم حوالي 20% من المواطنين في البلاد، لكن 33% من القتلى بالحوادث هم من المواطنين العرب، بالذات في صفوف الاولاد والشباب من جيل 15 عاما حتى 24 عاما ... في السنوات الأخيرة هنالك ارتفاع بازدياد بعدد سائقي الدرجات النارية العرب الضالعين بحوادث الطرق ".
" تقريبا في معظم المدارس العربية لا يمكن تفعيل برنامج متعلق بالحذر على الطرق "
وفي نهاية حديثه، قال بيز :" تقريبا في معظم المدارس العربية لا يمكن تفعيل برنامج متعلق بالحذر على الطرق، وهو برنامج يتطلب نشر طلاب في محيط المدارس لرفع الوعي تجاه الحذر على الطرق، والسبب ان البنية التحتية في محيط المدارس لا تضمن وقوف الطلاب بشكل آمن، أي انه يجب القيام بتغيير في البنية التحتية في محيط المدارس العربية من أجل اشراك الطلاب العرب في مثل هذا المشروع الهام لمكافحة حوادث الطرق ".
" اصطدام وجه لوجه "
هذا ويتبين من التحقيق الأولي للحادث القاتل الذي وقع في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، يتبين أن " المرحوم باسل أبو العسل (27 عامًا) من رهط، الذي كان يقود وحده باتجاه إيلات، انحرف في مقطع مستقيم من الطريق إلى المسار المقابل بعد أن عبر خط الفصل واصطدم وجهًا لوجه بسيارة عائلة عاصلة من مدينة عرابة، التي كانت في طريقها عائدة من عطلة عيد الأضحى في سيناء". نتيجة الحادث قُتل أبو العسل، الأب ضياء عاصلة (41 عامًا) وابنتيه يارا ونور (10 و15 عامًا). وأُصيبت الأم بجروح خطيرة، والابن (14 عامًا) بجروح متوسطة.
وقال مارسلو بيز في مستهل حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت : " المعطيات التي بحوزتنا حول شارع رقم 90، والمتعلقة بالفترة من 2003 حتى 2020، وقع حوالي 2500 حادث على هذا الشارع، وتم تسجيل مقتل 250 شخصا، طبعا منذ عام 2020 حتى اليوم وقعت المزيد من الحوادث على هذا الشارع ".
لكن هذا عدد كبير من الحوادث بالنسبة لشارع واحد !
مارسلو بيز : " صحيح ... هذا شارع تماما كشارع رقم 40، وشارع 65، و 232 وهي شوارع تمتد على مسافة كبيرة جدا، وتقع بها الكثير من الحوادث، وهنالك صعوبة كبيرة لدى الحكومة في معالجة قضية الحوادث فيها ".
وماذا كتبتم في تقرير مراقب الدولة ؟
مارسلو بيز : " كتبنا ان شارع رقم 90 هو شارع ضيق، فيه مساران، مسار واحد لكل اتجاه، بدون فاصل بينهما، وهنالك بلدات على طول الشارع مع مفترقات غير منظمة. هنالك مشاكل في البنى التحتية، وهذا ما يجعل كل حادث فيه قاتلا. من يسافر الى ايلات يرى ان هنالك مسارين لك اتجاه، لكن من شمالي مفترق العراباه يوجد مسلك واحد لكل اتجاه ".
كما قال بيز " انه يجب تطوير الشارع بمشروع بعيد المدى من أجل التغلب على كل المخاطر الموجودة فيه ". وعن نسبة القتلى العرب بحوادث الطرق قال بيز : " قسم من المشكلة هي أساسية، لكن المعطيات التي لدينا ان المواطنين العرب نسبتهم حوالي 20% من المواطنين في البلاد، لكن 33% من القتلى بالحوادث هم من المواطنين العرب، بالذات في صفوف الاولاد والشباب من جيل 15 عاما حتى 24 عاما ... في السنوات الأخيرة هنالك ارتفاع بازدياد بعدد سائقي الدرجات النارية العرب الضالعين بحوادث الطرق ".
" تقريبا في معظم المدارس العربية لا يمكن تفعيل برنامج متعلق بالحذر على الطرق "
وفي نهاية حديثه، قال بيز :" تقريبا في معظم المدارس العربية لا يمكن تفعيل برنامج متعلق بالحذر على الطرق، وهو برنامج يتطلب نشر طلاب في محيط المدارس لرفع الوعي تجاه الحذر على الطرق، والسبب ان البنية التحتية في محيط المدارس لا تضمن وقوف الطلاب بشكل آمن، أي انه يجب القيام بتغيير في البنية التحتية في محيط المدارس العربية من أجل اشراك الطلاب العرب في مثل هذا المشروع الهام لمكافحة حوادث الطرق ".
" اصطدام وجه لوجه "
هذا ويتبين من التحقيق الأولي للحادث القاتل الذي وقع في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، يتبين أن " المرحوم باسل أبو العسل (27 عامًا) من رهط، الذي كان يقود وحده باتجاه إيلات، انحرف في مقطع مستقيم من الطريق إلى المسار المقابل بعد أن عبر خط الفصل واصطدم وجهًا لوجه بسيارة عائلة عاصلة من مدينة عرابة، التي كانت في طريقها عائدة من عطلة عيد الأضحى في سيناء". نتيجة الحادث قُتل أبو العسل، الأب ضياء عاصلة (41 عامًا) وابنتيه يارا ونور (10 و15 عامًا). وأُصيبت الأم بجروح خطيرة، والابن (14 عامًا) بجروح متوسطة.
وفقًا لبيانات السلطة الوطنية للأمان على الطرق، في الجزء الجنوبي من الطريق - من إيلات إلى مفترق العربة - قُتل منذ بداية العام خمسة أشخاص، وأصيب ثلاثة على الأقل بجروح خطيرة. وفي العام الماضي قُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب ثمانية بجروح خطيرة. في عام 2022 قُتل تسعة أشخاص في حوادث على طول الطريق وأُصيب 15 آخرون بجروح خطيرة، وفي عام 2021 قُتل ستة أشخاص وأُصيب ثمانية بجروح خطيرة. في عام 2020، عندما اندلعت أزمة كورونا، قُتل شخص واحد وأُصيب سبعة بجروح خطيرة.
وفقًا لبيانات مراقب الدولة، بين عامي 2003-2020 قُتل 81 شخصًا في المقطع بين كتورة ومفترق العربة. في التقرير عن تعامل الدولة مع حوادث الطرق الذي نشره الشهر الماضي المراقب الحالي، متنياهو إنجلمان، أشار بشكل واضح إلى طريق 90 وذكر أنه في عام 2021 نشر تقريرًا شديد اللهجة عن الحالة الصعبة للطريق وخطورته على السائقين. وفقًا للمراقب، فإن خصائص الطريق تخلق مخاطر لا تسمح للسائقين بارتكاب أي خطأ، وأي انحراف طفيف عن المسار قد يؤدي إلى حادث وجهاً لوجه بنتائج قاتلة. وأشار المراقب إلى أن الجهات الحكومية عرفت المخاطر الكامنة في الطريق منذ التسعينيات.
خطط ومشاريع لم تنفذ
بعد نشر ذلك التقرير في عام 2021 - قبيل الانتخابات - اتفقت وزارات المالية والمواصلات ، التي كانت حينها برئاسة أفيغدور ليبرمان وميراف ميخائيلي، على ميزانية قدرها 110 ملايين شيكل لتحديث طريق 90، بالإضافة إلى ميزانية قدرها 300 مليون شيكل خصصت لتوسيع المقطع بين كتورة وووادي الشيطاه. ومع ذلك، سقطت الحكومة ولم تُخصص الميزانية فعليًا.
في عام 2018، وعد وزير المواصلات آنذاك إسرائيل كاتس بتنفيذ خطة قومية بقيمة 15 مليار شيكل لتوسيع الطريق بالكامل حتى كريات شمونة، لكنها لم تتقدم، حتى عندما شغل كاتس لاحقًا منصب وزير المالية.
طريق 90 يمتد على طول 478.7 كيلومترًا، من معبر طابا في الجنوب إلى معبر المطلة في الشمال. الطريق بأكمله لا يُعتبر "طريقا أحمر" أو خطيرا بشكل خاص مقارنة بعدد السيارات التي تسير عليه، باستثناء أجزاء محددة منه، خاصة في الجزء الجنوبي.
تتميز هذه الأجزاء بمسار واحد في كل اتجاه، بدون حاجز فصل، أو إضاءة، أو "بنية تحتية متساهلة" قد تساعد في تقليل نتائج الحوادث.التكلفة المقدرة لتجديد الطريق، والتي تتضمن تقريبا إعادة تمهيد جزء كبير منه، تقدر بعشرات المليارات من الشواقل.
مارسلو بيز - مدير القسم المسؤول عن مجال المواصلات في مكتب مراقب الدولة
المرحوم ضياء عاصلة - صورة شحصية
المرحومة نور عاصلة - صورة شخصية
المرحومة يارا عاصلة - صورة شخصية
المرحوم باسل ابو العسل - صورة شخصية
صور من مكان الحادث - تصوير ضابط الأمن في المجلس الاقليمي النقب الأوسط