والذي يتيح لطلاب المدارس الثانوية البدء بالتعليم الاكاديمي وهم على مقاعد الدراسة في مدارسهم. وقال المربي ناظم زحالقة مدير المدرسة الثانوية على اسم "احمد عبد الله يحيى" في كفر قرع ، في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "تحتاج المؤسسات التربوية دائمًا إلى تجديدات، والفكرة بأن تبدأ المرحلة الأكاديمية في المرحلة الثانوية فكرة نيرة لإعطاء الطلاب فرصًا للدخول إلى عالم الأكاديميا بشكل تدريجي، وتعد من الأشياء الإيجابية التي تُهيئهم لمستقبل يكون لديهم دافعية لخوض مضمار الاكاديميا في الجامعات والكليات بدل ان يدخل بحالة من عدم الوضوح والضبابية حينما يدخل الى الجامعة بدون تهيئة، وبالتالي يستطيع الطالب ان يبلور لنفسه فكرا عن طبيعة الأكاديميا والتحديات التي قد يواجهونها".
وأضاف: "أؤيد جدا هذه الفكرة ولكن نظرًا لأنه مشروع جديد، يجب أن يتم التفكير مجددًا في كيفية تنفيذ وتطبيق هذه الأفكار في الواقع، وتهيئة الطلاب والمعلمين للتأكد من الاستفادة القصوى من هذا المشروع، ويجب أن نكون حذرين ومتنبهين لكل خطوة من الخطوات لانه في بعض الأحيان من الممكن ان تكون هذه التجربة سلبية".
"تشجيع الطلاب للانخراط في الجامعات والكليات"
من جانبها، قالت د. سيفين يحيى – معلمة لغة انجليزية في المدرسة الثانوية على اسم "احمد عبد الله يحيى" في كفر قرع: "الفكرة هي خارج الصندوق وبعيدة عن الروتين الذي اعتاد عليه الطلاب، مما يدفعهم للتفكير بطريقة أعمق وأعلى من المعتاد، وهذا الامر يمنحهم الكثير من الثقة والحافز والدوافع لمواصلة تعليمهم بعد المرحلة الثانوية، فالبرنامج يفتح أمامهم آفاقًا جديدة وفرصًا متنوعة، ويشجعهم على التقدم في الثانوية والشعور بأن لديهم قدمًا في الثانوية وقدمًا في الجامعة". ومضت قائلة: "هذا البرنامج مهم جدًا للعديد من الطلاب الذين لم تكن لديهم ثقة بأنفسهم، حيث يشجعهم على الانخراط في التعليم الأكاديمي، وكل مشروع يمكن أن يقدم الدعم للطلاب يعتبر ذي أهمية كبيرة في مجتمعنا العربي".
"فكرة ممتازة"
من ناحيته، قال المربي حسن مصالحة – نائب مدير المدرسة: " هذه فكرة ممتازة لطلابنا في الوسط العربي، وتعود بفائدة كبيرة على طلابنا ومدارسنا، فهي تمنع بعض التخبط لدى الطلاب عند اختيار مواضيع التعليم العالي في الجامعات، وتمنحهم الفرصة في المرحلة الثانوية لتعلم دورات جامعية، مما يزودهم بالمعرفة في المواضيع العلمية وكيفية اختيار التخصص المناسب. كما وتعزز هذه الفكرة الثقة والانفتاح لدى الطلاب، وبالنسبة للمدرسة، فإنها تعود بالفائدة على المعلمين أيضًا، حيث انهم يستفيدون من هذه الدورات في تطوير مهاراتهم ومعرفتهم".
"منع التسرب"
بدوره، قال المربي محمد أبو الياس – مدير مدرسة خديجة النموذجية في ام الفحم: "فكرة ناجحة ومرحب بها جدًا في الوسط العربي. اليوم، نلاحظ أن الطلاب في الوسط العربي يعانون من تسرب أو تنقلات بين الجامعات في السنة الأولى بسبب الخوف والارتباك. كمدارس ثانوية، نسعى لتجهيز طلابنا للحياة الجامعية، حيث يمكنهم التعرف على معنى الحياة الأكاديمية. صحيح أن الدورات سيعلمها معلمون من مدرستنا، ولكن الامتحانات ستُجرى في الجامعات، مما يتيح للطلاب فرصة زيارة الجامعات والشعور بنوع من الطمأنينة عند النجاح، وهذا يعزز ثقتهم بأنفسهم ويمنحهم شعورًا بالأمان، مما يساعدهم على الانتقال بسلاسة إلى التعليم العالي".