والمثقف والكاتب خاصة فرصا واسعة، حين جعلت العالم ومصادره المعلوماتية بين يديه في كل لحظة.
وشهدت القراءة كغيرها من الأنشطة في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصال العديد من التغييرات. وقال علي مناع مدير المكتبة العامة في مجد الكروم حول الفعاليات والنشاطات في المكتبة العامة في مجد الكروم: "المكتبات هي جزء من حياتنا ولكن في وسطنا العربي حتى فترة قريبة لم تكن لها أهمية بل كان الامر محصورا بالمكتبات المدرسية فقط، لكن نحن في المكتبة العامة اتينا من منطلق ان المكتبة هي النافذة الحضارية لكل مجتمع، فرقي وتطور المجتمع يقاس بالمستوى الثقافي وبما ان المكتبة هي الأساس لكل ما يتعلق بالثقافة فنحن استطعنا ان نخلق في المكتبة خلية نحل ونشاطا ثقافيا متعدد الفعاليات بصورة مستمرة وعلى مدار سنوات عديدة، حيث اقمنا العديد من الفعاليات والنشاطات سواء في الروضات او المدارس، حتى جعلنا المكتبة العامة صرحا ثقافيا في وسطنا العربي".
" تبقى العلاقة مع الكتاب والمكتبة اقوى"
وحول تاثير تكنولوجيا المعلومات على القراءة، قال علي مناع: "بدون ادنى شك اثرت التكنولوجيا على القراءة لكن تبقى العلاقة مع الكتاب والمكتبة اقوى فنحن في اطار عملنا نسعى لخدمة الطلاب ومساعدتهم وجذبهم للمشاركة في فعاليات المكتبة، فالعلاقة ما بين الانسان والكتاب لا يمكن فصلها او تبديلها مع أي تكنولوجيا ، لكن نحن في المكتبة لم نتجاهل التكنولوجيا فقد وضعنا حواسيب في المكتبة ونظمنا برامج تعتمد على الحاسوب أي اننا عملنا على دمج الاثنين معا وهذا سيكون له اثر على عملية الكتابة وتشجيع القراءة".
وأوضح علي مناع ان "تحويل الكتب الورقية الى رقمية يساعد فقط الطلاب الراغبين بالحصول على وظيفة أكاديمية، لكن نحن في نادي القراء نسعى لمناقشة الكتب بين بعضنا البعض والمعظم يفضلون الكتاب الورقي على الرقمي". وأشار علي مناع الى "ان العاملين في المكتبة يقومون بعملية توجيه مهمة لطلاب المدارس وتوجد لدينا علاقة قوية بالروضات والبساتين حيث نسعى لجذبهم واشراكهم في اللقاءات والفعاليات التي ننظمها في المكتبة بالتعاون مع لجنة الطفولة في المجلس المحلي، حتى انه بعد اللقاء الأول نرى ان الطلاب يبدؤون بزيارة المكتبة برفقة اهاليهم، وهذا امر ملفت للنظر ويثلج الصدر ويدل على خلق جيل واع وقارئ".
