مركزية في مسار هذه الرحلات، نظرا للاثار التي تمتاز بها، ولأسواقها الجميلة والقديمة، علما ان ركوب السفينة في جولة حول أسوار عكا، تترك ذكريات جميلة في نفوس كل من يقصد هذه المدينة العريقة التي تروي قصة شغف يمتزج فيها المشهد الحضاري والتجوال والاستجمام السياحي.
غير ان الحرب والاوضاع الامنية المتردية اثرت على السياحة الوافدة الى المدينة العريقة، ووجد الكثيرون من اصحاب المصالح التجارية الذين يعتاشون على السياحة - وجدوا انفسهم بلا عمل في ظل انقطاع الزوار والسياح عن قاهرة نابليون منذ بداية الحرب.
قناة هلا التقت بصاحبي مركبين سياحييْن وتحدثت معهما عن احوال العمل في هذه الايام، وعن تأثير الحرب على الحركة السياحية عموما في عكا .
يقول احمد حلواني في مستهل حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "افتقدنا للكثير من الامور التي اعتدنا عليها بمثل هذا الموسم، فحالة الحرب اثرت على الناس وعلى وضعهم المادي حيث بات صعبا للغاية. ونتيجة لذلك، اصبحنا ناخذ على ركوب السفينة 15 شيكل او 10 شيقل او 5 شيكل، مراعاة لظروف الناس. ونحن نلمس بان هناك بعض الجمهور الذي بات من الصعب عليه ان يحضر الى هنا بسبب الأوضاع في منطقة الشمال خاصة اليهود، لكن هناك اقبال معين من العرب".
ومضى حلواني قائلا : "الحرب اثرت علينا بنسبة 80 بالمئة حتى ان اقبال طلاب المدارس على زيارة عكا خلال هذه السنة كان ضعيفا مقارنة بالسنوات السابقة، لكن يبقى الوضع مقبولا ونحاول ان نتأقلم مع الوضع".
"الأوضاع غير جيدة"
من جانبه، قال محمود حلواني: "الأوضاع غير جيدة نسبيا، لا يوجد عمل اما بسبب الحرب او انقطاع الناس عن عكا فهناك نسبة لا باس بها من طلاب المدارس لا يزورون عكا والوضع لا يبشر بخير ونستطيع القول ان الاقبال انخفض بنسبة سبعين وثمانين بالمئة ، لكننا نحاول ان نتأقلم مع الوضع ونأمل ان يعود كل شيء كما كان".