logo

طلق زوجته وهو غاضب طلاق كناية ثم أرجعها

08-05-2024 07:04:36 اخر تحديث: 11-05-2024 04:52:33

السؤال : أنا شاب مغترب، وزوجتي في البلد، وفي ليلة من الليالي اتصلت عليها، فلم ترد على الهاتف، وكانت متأخرة عن البيت، وبعد كثير من الاتصالات ردت على الهاتف،


صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Prostock-studio

فبدأت أستفسر منها لماذا لا ترد على الهاتف؟ ولماذا هي متأخرة عن البيت؟ ‏فصارت تصرخ ‏بأن أطلقها، وأصرت عليَّ مرات، وبعد ‏شد ‏وجذب، ومن شدة الغضب تلفظت لها بالطلاق، ولكن ليس بصريح كلمة الطلاق، بل كناية، وأغلقت ‏الهاتف. ‏وبعد أن رجعت إلى نفسي اتصلت عليها، وقلت لها ماذا حدث؟ ف‏قالت لي بأنني طلقتها، فقلت لها ماذا سنفعل؟ فقالت لي يمكن أن ترجعني، فقلت لها إنني أرجعتها، فهل تعتبر هذه طلقة، مع أنني كنت غاضبا غضبا شديدا؟

وشكرا.

الإجابة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالغضب يختلف الحكم فيه باختلاف درجاته، وسبق بيان حالات الغضب، وحكم كل حالة، والذي نفتي به هو أن الغضب لا يمنع وقوع الطلاق، إلا إذا كان صاحبه لا يعي ما يقول .

ولم تذكر اللفظ الذي تلفظت به، وعلى كل؛ إن كان هذا اللفظ من ألفاظ الكناية، فلا يقع به الطلاق إلا مع النية . ولو أنك شافهت بسؤالك أحد العلماء كان أفضل.

وننبه إلى أن يسود بين الزوجين الثقة، والاحترام، والحوار، والحذر من الغضب؛ فإنه من الشيطان، ويفتح أبوابا من الشر قد تكون عاقبتها الندم.

وينبغي أيضا أن يكون الزوجان على حذر من حل مشاكل الحياة الزوجية بالطلاق.

والله أعلم.