logo

مؤتمر ‘التعددية الثقافية والقومية - ما بين الحرب والانتخابات‘ في حيفا : ‘يجب إعادة بناء حراك يدعو للسلام وإنهاء هدم البيوت والقتل والتحريض‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-05-2024 16:21:56 اخر تحديث: 08-05-2024 10:38:03

نظم مركز مساواة بالتعاون مع عدد من الشركاء، في الأيام الأخيرة، مؤتمرا تحت عنوان " التعددية الثقافية والقومية - ما بين الحرب والانتخابات "، وذلك في المركز الجماهيري " الهدار " في مدينة حيفا .

وجاء المؤتمر حسب المنظمين بهدف " تنظيم حوار مع المؤسسات والقوى الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان والسلام حول التحرك المستقبلي المطلوب في أعقاب الحرب ". 

قناة هلا التقت على هامش المؤتمر بعدد من المشاركين فيه وسألتهم عن الدوافع لتنظيمه ومدى تأثير مثل هذه النشاطات على واقع المواطنين العرب واليهود في البلاد .

"خلق واقع جديد"

وقال جعفر فرح مدير مركز مساواة في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "الفكرة هي ان تنظيمنا مهم لندافع عن انفسنا ولكنه لا يكفي اذ علينا ان نجد طريقة نحرر فيها الأغلبية اليهودية من نفسية القمع والاحتلال، فهذه الممارسات نعاني منها منذ سنوات طويلة ويجب ان تنتهي لكن لن يحصل ذلك اذا لم يقم المقموع بتنظيم نفسه وينطلق نحو الاخر لخلق واقع جديد يتضمن انهاء الاحتلال وبناء مجتمع متعدد اللغات والاعتراف بالنكبة".

وتابع قائلا: "نريد ان نصل لنموذج متقدم اكثر من نظام الفصل العنصري، فنحن كمجتمع فلسطيني مبادرين لهذا الامر ودعونا اليه مجموعات مختلفة لأننا نريد ان ننجح ونغير واقع الاحتلال والحرب بغزة وهذا لن يحصل الا عن طريق فتح فكرنا لمجموعات سكانية أخرى". وأضاف: "تناول المؤتمر مختلف المحاور مثل السلطات المحلية، النساء والجامعات فالطلاب العرب يعانون من تحريض ضدهم وهناك حيز للتحالف بين العرب واليهود. 

المجتمع العربي في حالة كارثية فنحن نواجه الكثير من التحديات، لهذا المرحلة الأولى هي انهاء الحرب والمرحلة الثانية إعادة بناء حراك حقوقي انساني يدعو للسلام لننهي هدم البيوت والقتل والعنف الممارس من قبل الشرطة والتحريض لعنصري".

"مؤتمر مهم"

من جانبه، قال البير نحاس عضو في إدارة مركز مساواة: "هذا المؤتمر مهم من ناحية توقيته فنحن الان نعيش في ظل حرب صعبة لهذا التعددية والاصغاء كل طرف للآخر وانشاء حوار فيما بينهم هو بداية امل لحل النزاع".

"مصاعب كثيرة يواجهها الطلاب"

من ناحيتها، قالت عالية زعبي - محامية ومحاضرة: "اشارك في هذا المؤتمر كمسيرة للندوة التي تتحدث عن طلاب الجامعات تحديدا الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية الذين يواجهون عدة مصاعب ومشاكل فهم يتعرضون لهجوم من قبل جامعات يهودية يمينية متشددة والأنظمة الطلابية كانت ضدهم ومع طردهم، والكثير من الطلاب تم اخذهم للحجز من قبل الشرطة بسبب "لايك" او منشورات معينة على الفيسبوك حتى وجدوا انفسهم بدون دعم من الجامعات او المحاضرين ، حتى ان المحاضرين غير قادرين على حماية انفسهم، ومن المهم الحديث حول كيفية منع هذه الظاهرة، وبرأيي يجب إقامة جسم مشترك عربي يهودي ضد الحرب وضد كل ما يحدث في الجامعات وتكون وظيفته حماية الطلاب والاصغاء لمشاكلهم المختلفة".

"العمل النسائي البلدي"

بدورها، قالت د. نهى جابر بدر عضو في بلدية المغار: "تحدثت في المؤتمر عن انخراط النساء في العمل البلدي والجماهيري وعن التحديات التي تقف عائقا في طريقهن. وتطرقت كذلك الى ذلك الازمة التي تمر بها الدولة بسبب الحرب والظروف الاقتصادية والميزانيات، فالبلديات تعاني أيضا من ناحية الميزانيات ".

"يجب ان يتغير الوضع"

وادلت سهى سلمان موسى المديرة التنفيذية في مركز مساواة بدلوها، قائلة : "اجد من توجه مركز مساواة ان الوضع الحالي والوضع قبل الحرب يجب ان يتغير فلا يمكن ان يكون على حاله بكل ما يتعلق بتوجه الأشخاص المتواجدين في الحكم الذين يبادرون لفرض التمييز العنصري والملاحقات العنصرية والتحريض فقد حان الوقت ليتوقف كل هذا ولكي نحقق ذلك يجب ان ننظر لتوجه مختلف فنحن نرى منظمات تعمل منذ عشرات السنوات وتتحدث عن السلام وتغيير الوضع القائم لكن نرى انها تحدث التغيير المنشود به".

" علينا بحث الامر خارج القوالب التقليدية"

وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة: "فكرة الصهيونية بما يسمى جمع الشتات وخلق هوية من خلال العسكرة وعنصر الخوف، هناك عدو مشترك وعلينا ان نحمي بعضنا البعض لهذا علينا بحث الامر خارج القوالب التقليدية وخارج الانسياق خلف الرواية الصهيونية".

" طرح المؤتمر مهم وشيق"

اما المحامي حسن مناع، فقال: "طرح المؤتمر مهم وشيق ، أمر جيد ان يكون لدينا تعددية ونقاش وتبادل اراء من فئات مختلفة للتوصل لخطوات للتعامل مستقبلا فيما يخص بنود المؤتمر وهدف هذا المؤتمر، والآراء المشتركة لها دور لنهضة معينة ولمستقبل افضل".