من بين المدارس العربيّة وعلى المرتبة الثّانية قطريا، بناء على تقرير تم نشره مؤخرا يعتمد على البيانات التّحليليّة لموقع "مادلان".
طلاب المدرسة الذين تحدثوا لقناة هلا قالوا ان هذا الإنجاز يزيد من الحماس والعزيمة لديهم، فيما يرى معلمون في المدرسة ان كل انجاز له جذور من التخطيط والعمل المشترك ما بين الإدارة، الطاقم التدريسي، الطلاب وأهاليهم .
"انا سعيدة بانتمائي لهذه المدرسة"
وقالت بادرة خوري مرشدة ومركزة في الكلية الارثوذكسية العربية في حيفا لقناة هلا : "انا دائما سعيدة بانتمائي لهذه المدرسة فانا خريجة المدرسة واعمل فيها كمعلمة منذ اكثر من أربعين عاما ودائما الكلية كانت من الكليات الطلائعية في المجتمع العربي، وتستقطب جميع الطلاب من الشمال الى الجنوب. الانسان بالنسبة لنا هو قيمة عليا ولأنه كذلك دائما نحن في المقدمة، وانا سعيدة بهذا الإنجاز وهو ليس غريبا علينا لم يفاجئنا لأننا نعتبر كما ذكرت من المدارس الطلائعية في المجتمع العربي ونحن نعتز بذلك".
وتابعت قائلة: "معادلة النجاح والتميز في مدرستنا هي الانسان والتحصيل، نحن نعمل على صعيدين ، الصعيد الأول الشخصي هو بناء انسان طلائعي مثقف ينتمي الى مجتمعه.. انسان نحاول ان نبني فيه جميع قيم احترام الانسان لنفسه وللآخرين، اما الصعيد الاخر فهو التحصيلي - كل طالب لدينا في الكلية يحاول ان يحصل على 15 وحدة تجمع ما بين التكنولوجيا والمواضيع العلمية ونحن نقدم دعمنا الكامل للطالب من هذه الناحية، ونساهم بان نعطي الطالب أدوات معينة تخوله ان يخرج للمجتمع بعد انهائه للمرحلة الثانوية".
" التحدي امامنا هو الحفاظ على هذه الإنجازات المشرفة"
من جانبها، قالت د. ماريا فرح، وهي معلمة في الكلية - قالت بنبرة تنم عن اعتزاز لقناة هلا : "شعور جميل وفخر ولكن في ذات الوقت شعور يخلق تحديا بالحفاظ على هذه الإنجازات، خاصة وان الكلية كان قد حققت الكثير من الإنجازات وهي معروفة بذلك لهذا التحدي امامنا هو بالحفاظ على هذه الإنجازات المشرفة".
وأضافت: "لم يكن الامر مفاجئا فالكلية كما ذكرت حققت إنجازات سابقة وحينما أرى عطاء الطاقم التدريسي والقدرات العلمية لدى طلابنا أتوقع بان نحقق هذا الإنجاز. ما يميز المدرسة هو بان الطلاب لا يقدمون الحد الأدنى من وحدات البجروت بل على العكس يقدمون 37 او 40 وحدة بجروت رغم ان وزارة المعارف تطلب فقط 21 وحدة لاستحقاق شهادة البجروت، وهذا الامر يدل على الجهد الذي تبذله الكلية في سبيل تحقيق الطلاب للنجاح، والعدد الكبير من الوحدات يؤهل الطلاب بالحصول على معدل عال وبالتالي الالتحاق بمؤسسات تعليمية عالية، ويجب التشديد على قيمة النزاهة في الامتحانات فمن المهم التأكيد بان هذا الإنجاز تم تحقيقه بقدرات الطلاب التعليمية".
" لم يفاجئنا الامر"
بدوره، قال المعلم عدنان إبراهيم خلايلة : "الانسان حينما يسمع بهذا الإنجاز يشعر بالفخر وبالاعتزاز لانه جزء منه باعتبار ان الكلية هل الأولى في البلاد على المستوى العربي وكذلك على مستوى المجتمع اليهودي. الوصول الى القمة سهل ولكن ان تحافظ عليها ليس بالامر السهل والكلية على مدار سنوات طويلة تحصل مثل هذه الإنجازات ولم يفاجئنا الامر لأن لدينا كادر موثوق من المعلمين الذين يحملون شهادات عالية ، أيضا الطلاب مميزون وطموحون ولديهم ثقة كبيرة بالنفس وبالتالي يحصلون على شهادات تؤهلهم لدخول الجامعات المرموقة وهذا ينعكس إيجابا على مستقبلهم".
" هذا الإنجاز يشعرني بالفخر"
من ناحيته، قال الطالب امير بشارة: "هذا الإنجاز يشعرني بالفخر بأنني انتمي لهذه المدرسة ذات المستوى العالي مما يحفزني على الحصول على علامات عالية كبقية الطلاب".
اما الطالبة غزل عطيلة، فقالت: "دائما افتخر واعتز بانني جزء من هذه المدرسة واينما ذهبت اسمع أشياء إيجابية عنها لهذا هي تستحق هذا اللقب وهذه المرتبة، والامر يعطيني تحفيزا لاتخرج من المدرسة بعلامات عالية وأصعد على سلم النجاحات".