البلدات العربية للتعامل مع حالات طوارئ ناجمة عن اندلاع حرب في المنطقة، على شكل مواجهة مباشرة ما بين ايران وإسرائيل ..
أحد المتحدثين لقناة هلا، يقول في التقرير الذي أعده مراسل قناة هلا معتصم مصاروة حول جاهزية المجتمع العربي للتعامل مع حالات سقوط صواريخ لا قدر الله، يقول ان القرى والمدن العربية غير جاهزة للتعامل مع تساقط الامطار بغزارة في الشتاء وهذا يلخص مدى جهوزيتها لحالة الحرب ... اليكم التقرير .
وقال د. احمد سليمان ناشط اجتماعي وسياسي من المشهد: " البلدات العربية تقريبا جميعها غير جاهزة لاستقبال الحرب وذلك لعدة أسباب ، منها عدم توفر الملاجئ في جميع البلدات وعدم توفر مراكز للطوارئ وهذا الامر سيء جدا " .
وأضاف د. احمد سليمان : " هناك مخاوف كثيرة ولكن عدم التعامل مع هذه المخاوف وفق ما يجب . غالبية البيوت في البلدات العربية هي بيوت قديمة تفتقر للملاجئ ، والبيوت الحديثة غالبيتها غير مرخصة وتقوم على بيوت قديمة ، لذلك يوجد شح في الملاجئ . ولذلك فنحن نطالب بإقامة ملاجئ عمومية في البلدات العربية بشكل سريع جدا واقامة مراكز طوارئ في كل بلدة عربية " .
من جانبه ، أوضح مراد حداد من شفاعمرو أن " بلدات العربية ليست جاهزة للشتاء حتى ولا للحرب ، حيث لا توجد لدينا بنى تحتية وملاجئ ولا توجد حتى معلومات كافية لدى المواطنين العرب في حال وقعت حرب . وهناك بعض من يتصور للاعلام كرؤساء البلديات أننا نتجهز بغرفة طوارئ ، وهذا جميعه كذب ولا يوجد لدينا شيء . البلدات العربية غير جاهزة لأية معركة أو حرب " .
وأضاف مراد حداد لقناة هلا : " الناس متخوفون من توسع الحرب ، ونحن نعرف أن معركة في الشمال هي أقرب لنا مما يجري في غزة حاليا " .
بدوره ، أكد محمد أسامة من ام الفحم أن " البنى التحتية في البلدات العربية مهترئة وقديمة . أغلب الملاجئ في مدينة ام الفحم اليوم موجودة في المدارس المتفرقة في ام الفحم ، فمثلا أنا أسكن في حي اغبارية وأقرب ملجأ الي موجود في مدرسة الغزالي التي تبعد عني تقريبا 20 دقيقة مشيا على الاقدام . وهذا الأمر لا يمكن فصله عن السياسية العنصرية الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في الداخل ، وهذه سياسة واضحة ومتطرفة خصوصا في ظل الحكومة المتطرفة " .
ختاما ، قالت تهاني طميش من مشيرفة : " لا أعتقد البلدات العربية أو حتى إسرائيل بحد ذاتها جاهزة لخوض حرب مع ايران ، لانها لن تكون حربا بين إسرائيل وايران وانما ستجر دول المنطقة اليها " .
وأضافت : " بالتأكيد هناك مخاوف لدى المواطنين الموجودين بدون حماية ، والمواطن العربي في البلاد يعيش في ظل ضغوط نفسية كبيرة " .