صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Pormezz
تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والمصابين في نفس الوقت بالتهاب المفاصل، عندما يفقدون 10% من أوزانهم يتمكنون من الحركة بشكل أفضل. كما أن إنقاص الوزن في هذه الحالات ساعد في تخفيف الألم بنسبة تصل إلى 50%.
عندما يتحدث أي شخص عن تخفيف الوزن أول ما يتبادر إلى الذهن هو اتباع رجيم، لكن هذه الطريقة قد يصاحبها الملل، لذلك عادة ما يفشل الشخص في الاستمرارية.
هناك نصائح مختلفة يمكن أن تساعد الشخص على تخفيف الوزن دون اتباع رجيم محدد أو ممارسة الرياضة. تشمل هذه الطرق، وفق خبراء التغذية، تناول المزيد من البروتين والألياف، والحصول على نوم جيد، والتوقف عن المشروبات السكرية، وعادات أخرى.
طرق خسارة الوزن
في ما يلي نتناول بعض الطرق البسيطة التي تحقق هدف إنقاص الوزن دون الحاجة لرجيم صارم.
تناول البروتين
يُعد البروتين جزءاً أساسياً من أي نظام غذائي صحي، لا سيما إذا كان يستهدف إنقاص الوزن، وذلك لأن البروتين يعزز الشعور بالامتلاء ويؤخر الشعور بالجوع. يمكنكِ زيادة كمية البروتين في النظام الغذائي بإضافة ملعقة كبيرة من بذور الشيا إلى الإفطار أو تناول البيض واللحوم الصحية (مثل الأسماك ولحوم الدجاج المشوية والقليل من اللحوم الحمراء قليلة الدهن) ضمن خطط الوجبات.
زيادة الألياف
تتوفر الألياف في الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة. تختلف الألياف عن الأطعمة الأخرى، لأنَّ الجسم لا يهضمها في الأمعاء الدقيقة بينما ينتقل الطعام إلى الأمعاء الغليظة، حيث يحدث التخمر؛ وهذا يفيد عملية إنقاص الوزن لأنه يُشعِر الشخص بالامتلاء، ويُبطئ عملية الهضم. كما يعزز عملية امتصاص العناصر الغذائية ويعالج الإمساك.
البروبيوتيك
البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تساعد على تحسين عملية الهضم، كما أنها تؤثر على الوزن وتقلل كتلة الدهون وتحسِّن المزاج. تشمل فوائد البروبيوتيك أيضاً تحسين خلايا الكبد، رفع مستوى الأحماض الدهنية المضادّة للسرطان. النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون يمكن أن يغير توازن البكتيريا في الأمعاء، مما يقلل من عدد البكتيريا الجيدة، لذلك يجب تجنّبه.
تُشير الأبحاث إلى أن البروبيوتيك يساعد في منع السمنة؛ لذلك تُباع في شكل مكملات غذائية، لكنها أيضاً تتوفر في مصادر طبيعية أهمها الزبادي والكفيار و الحليب الرائب.
تخفيف الكربوهيدرات شرط أساسي لإنقاص الوزن
النوم لعدد ساعات كافية
الراحة أثناء الليل ضرورية للصحة العامة والحفاظ على الوزن. قلة النوم تؤثر على الهرمونات التي تشارك في عملية التمثيل الغذائي. فالحصول على أقل من 6 ساعات من النوم في الليلة يزيد من خطر إصابة الشخص بزيادة الوزن أو السمنة، ومخاطر صحية عديدة أخرى.
فيتامين دي
تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين دي D في الدم هم أكثر عرضة للسمنة.
يمكن للأشخاص الحصول على فيتامين دي من أشعة الشمس (تعريض الجسم لمدة 10 دقائق يومياً فقط) وبعض الأطعمة. تشمل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين دي: صفار البيض والأسماك الدهنية وبعض أنواع الفطر.
تناول الأكل في طبق أصغر
عندما يأكل الأشخاص الطعام من الطبق، فإنهم يميلون إلى إنهاء كل الطعام الموجود في هذا الطبق. يمكنكِ تقليل السعرات الحرارية بأقل جهد عن طريق تقليل حجم الطبق أو كمية الطعام الموضوعة بداخله.
التخلي عن السكر
تساعد إضافة الأعشاب أو الفاكهة إلى الماء في الحدّ من الرغبة الشديدة في تناول المشروبات السكرية. هناك العديد من البدائل الصحية للمشروبات الغازية. الماء العادي مع النعناع الطازج أو الزنجبيل أو التوت أو الخيار المنعش ويحتوي على عدد قليل جداً من السعرات الحرارية. يمكن أيضاً إضافة شرائح الليمون. أو إضافة الليمون إلى الماء الفوار.
هل يمكن لحقنة تذويب الدهون أن تساعد على تخفيف الوزن؟
تساعد حقن تذويب الدهون على تسريع فقدان الدهون في الجسم عند دمجها مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. تتكوّن هذه الحقن بشكل أساسي من الفيتامينات والمكملات الغذائية، بما في ذلك:
فيتامين بي12
فيتامين بي6
فيتامين بي المركّب
الأحماض الأمينية المتفرعة السلسلة
إل-كارنيتين
فينترمين
MIC (ميثيونين، إينوزيتول، وكولين).
يتم إعطاء حقنة محفزة للدهون، مثل سيماجلوتايد، أسبوعياً. والفيتامين بي 12 هو أحد المكونات النشطة فيها التي تزيد من معدل الأيض لديك وتحرق الدهون بسرعة. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير هذه الحقن ومحتوياتها من المواد على فقدان الوزن بالضبط.
هل العلاج بالهرمونات البديلة فعّال في خسارة الوزن؟
يستخدم العلاج بالهرمونات البديلة لتعزيز مستويات الهرمونات بشكل مصطنع لدى النساء والرجال الذين يعانون من انخفاض طبيعي في الهرمونات مع تقدمهم في السن. الهرمونات هي مواد كيميائية جسدية ينتجها نظام الغدد الصماء. تنظِّم هذه الهرمونات طريقة التحكم في الوزن. أثناء انقطاع الطمث عند النساء، أو منتصف العمر بالنسبة للرجال، ينخفض إنتاج هذه المواد الكيميائية الحيوية، مما يصعب معه فقدان الوزن أو السيطرة عليه. وبدون التوازن الهرموني الصحيح، يتباطأ التمثيل الغذائي، وتتراكم الدهون في البطن، ويكون لديك طاقة أقل لفقدان الوزن.
إذا كنت تعانين من هذه الأعراض، يمكن أن يصف لكِ الطبيب العلاج بالهرمونات البديلة لتحسين مستويات الهرمونات. تقول إحدى الدراسات: "إن العلاج بالهرمونات البديلة لم يمنع زيادة الوزن فحسب، بل ساعد في فقدان الوزن بشكل ملحوظ". هناك أيضاً أدلة على أن العلاج بالهرمونات البديلة يمكن أن يساعد في علاج هشاشة العظام وأمراض القلب. ولكن الطبيب النسائي وحده يقرر مدى ملاءمتها لحالتك الصحية.