صورة للتوضيح فقط - تصوير :Pixel-Shot shutterstock
موضحين أن ذلك أمر طبيعي يبدأ من عمر 3 سنوات وما فوق، وهو عمر التجريب واختبار الطفل لمن حوله، ورد فعلهم تجاه ما يقوم به لتأكيد استقلاليته، كما أنه قد يكون رد فعل لنقص في الرعاية والحنان والعطف، ومحاولة لفت الانتباه لما يعنيه من جروح داخلية، تحديد الهوية، وهذا ما يتحول إلى غضب، يتسبب بفقدان الطفل السيطرة على نفسه، لكن لا بد من وجود حلول جذرية وسريعة لهذه المشكلة، كما يقترحها الاطباء والمتخصصون.
أسباب عدم قدرة الطفل على التحكم بنفسه
رغم أن الطفل قد يبدأ في تطوير مهارة ضبط النفس والتحكم في الذات من عمر 3 إلى 4 سنوات، لكن هناك أسباباً قد تجعل بعض الأطفال يعانون عدم القدرة على ضبط النفس حتى عمر متقدم، منها:
مزاج الطفل الفطري، الذي يلعب دوراً في كيفية تطوير ضبط النفس، ويمكن أن يؤخره إذا كان الطفل عصبياً وفاقداً للقدرة على تهدئة نفسه.
الإحباط أو القلق، سواء كان سببه المدرسة أو غيرها، فإنه يؤدي إلى صعوبات في تنظيم عواطف الطفل وتطوير ضبط النفس.
الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهذا ما يؤخر تطوير مهارة التحكم في النفس.
استسلام الأم أحيانا لنوبات غضب الطفل أو التصرف حيالها بطريقة عصبية، وهنا يعجز الطفل عن تطوير مهارة التحكم في النفس.
علامات عدم قدرة الطفل على ضبط نفسه
هناك بعض العلامات التي يظهرها الأطفال الذين يعانون ضعف ضبط النفس والتحكم في الذات، ومن بينها:
نوبات غضب عشوائية ومتكررة.
الكلام من دون توقف.
النشاط المفرط.
الإحباط بسرعة والاستسلام.
صعوبة الانضباط والالتزام وصعوبة التعامل مع الزملاء والأصدقاء.
عدم القدرة على التعامل مع المضايقات أو الدعابة وينتهي الأمر بالبكاء.
عدم القدرة على تحمل النقد.
مشاكل في الروتين اليومي كالنوم والاستيقاظ والاستحمام.
طرق لتعليم الطفل الغاضب السيطرة على نفسه
يعد تعلم ضبط النفس أحد أهم الأمور التي يمكن للأم مساعدة طفلها في اكتسابها، لأن هذه المهارة من أهم الضمانات للنجاح لاحقا في الحياة، وإليك أقصر الطرق لتعليمها لطفلك:
فرقي بين المشاعر والسلوك
علّمي أطفالك تسمية مشاعرهم، حتى يتمكنوا من التعبير عن مشاعر الغضب والإحباط وخيبة الأمل. حاولي أن تقولي: "لا بأس أن تشعر بالغضب ولكن ليس من الجيد أن تضرب". ساعديهم على رؤية أنهم يتحكمون في تصرفاتهم عندما يشعرون بالغضب. في بعض الأحيان، ينبع السلوك العدواني من مجموعة متنوعة من المشاعر غير المريحة، مثل الحزن أو الإحراج. لذا، ساعدي أطفالك على استكشاف سبب شعورهم بالغضب. ربما يشعرون بالحزن بسبب إلغاء موعد اللعب، لكنهم يستجيبون بغضب لأنه أسهل أو لأنه يخفي الأذى الذي يشعرون به، كما أن التحدث عن المشاعر بشكل متكرر وبمرور الوقت يساعد الأطفال على تعلم التعرف على مشاعرهم بشكل أفضل.