logo

‘ أمينة تحب الضحك والحياة ‘ – والد الطفلة المصابة بحالة خطيرة جراء شظايا الصاروخ في النقب يتحدث لـ بانيت : ‘نمنا في عبارات المياه 3 ليال‘

من شحادة سامي عازم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-04-2024 15:23:53 اخر تحديث: 19-04-2024 11:56:34

لا تزال الطفلة أمينة الحسيني، من قرية الزعرورة غير المعترف بها في النقب تخضع للعلاج وهي بحالة خطيرة، في مستشفى " سوروكا " في بئر السبع،


أطفال عائلة الحسيني ينامون داخل عبارة تحت أحد الجسور في النقب - الصورة من العائلة

جراء اصابتها بشظايا صاروخ، ليلة الأحد، خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال محمد الحسيني، والد الطفلة أمينة لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " أمينة لا زالت تحت الإنعاش. رغم أن حالتها خطيرة جدا، الا أن أملي بالله كبير، ولدي ايمان قوي انها ستعود وتقف على قدميها ".

" استيقظ اولادي بحالة من الفزع والخوف "

واستذكر الحسيني لحظة إصابة ابنته أمينة قائلا لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " كنا في البيت نائمين، وبيتنا من الصريف. فجأة سمعنا صوت صافرات الإنذار وهي تدوي في مدينة عراد، في قريتنا لا يوجد صفارات انذار، لكننا نسمع صوت صافرات الإنذار في عراد اذا انطلقت خاصة في ساعات الليل. استيقظ اولادي بحالة من الفزع والخوف من صوت الصفارات ومن صوت الانفجارات، وفي محاولة لحمايتهم بدأت بنقلهم الى سيارتي، رغم انني أعلم ان السيارة لا يمكن أن تحميهم ".

كما قال الحسيني لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " أنا لدي 14 ولدا، أصغرهم عمره 6 سنوات وأكبرهم عمره 26 سنة، منهم اثنين متزوجين. أمينة أصيبت برأسها، وقد نقلها شقيقها على وجه السرعة الى محطة نجمة داود الحمراء في عراد، ومن هناك نقلوها الى المستشفى، بينما هربت أنا مع ابنائي الاخرين الى عبارات مياه في منطقة مفتوحة قرب قريتنا، وبقينا هنالك 3 ليال. نمنا في عبارات المياه خوفا من تكرار الهجوم بالصواريخ ".

" أملنا بالله كبير ان تعود أمينة بخير الى البيت "

وعن وضع ابنته أمينة بعد مرور 5 أيام على اصابتها، قال الحسيني :" أمينة تخضع للعلاج في المستشفى وهي موصولة بأجهزة تنفس وانعاش، وقد خضعت لعملتين في رأسها، لكن كما ذكرت سابقا أملنا بالله كبير ان تعود بخير الى البيت ".

" أمينة تمتاز عن اخوتها بطلاقة لسانها "

وردا على سؤال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما، قال محمد الحسيني : " أمينة طفلة تحب الضحك وتحب اللعب مع اخوتها، وهي طالبة في الصف الثاني، تمتاز عن اخوتها بطلاقة لسانها، واخوتها ينتظرون على أحر من الجمر عودتها اليهم. واحدة من اخواتها تجلس ساعات في نفس الموقع الذي كانت تلعب فيه مع أمينة، على أمل أن تعود أمينة لتلعب معها كما اعتادت دوما. حتى هذا اليوم لم نعد الى البيت الذي أصابه الصاروخ بسبب خوف الأولاد، اذ لا يجرأون على دخول المكان خاصة في ساعات الليل ".

وأنهى الحسيني حديثه قائلا لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " نحن نمر بظروف صعبة، والدولة لا يهمها أمرنا، فلم يصلني منهم الدولة أية مساعدة، وكل ما وصلنا هو برميل مياه كبير من المجلس الإقليمي ".


صورة لموقع العبارات التي ينام فيها أفراد عائلة الحسيني - تصوير: العائلة

أمينة الحسيني - صورة من العائلة