صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_TSViPhoto
فالوقت قد حان للعودة مرة أخرى لنظام حياة صحي وخسارة الكيلوغرامات التي تمَّ اكتسابها خلال الفترة السابقة.
العودة للحياة الصحية تبدأ بضبط مواعيد النوم أولاً، لا سيما وأن عدم النوم لساعات كافية هو أحد أسباب زيادة الوزن واضطراب الصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك هناك بعض النصائح التي قدمتها الدكتورة هنا أبو النصر، اختصاصية التغذية العلاجية واضطرابات الأكل، والتي تساهم في استعادة نمط حياة صحي وخسارة الوزن الزائد من دون الشعور بالملل.
العناصر الغذائية الأساسية لنظام غذائي صحي
تشير خبيرة التغذية إلى أن الصيام له فوائد عدّة، لكن قد يجد الشخص صعوبة في العودة إلى نظام تناول الوجبات الثلاث في مواعيدها الطبيعية في بادىء الأمر؛ لكن العودة التدريجية أمر بالغ الأهمية حتى يعتاد الجسم مرة أخرى على تعزيز مستويات الطاقة والنشاط.
وقالت أبو النصر إن "ثمة خطوات بسيطة تساعد على اتباع نظام غذائي صحي يعزز النشاط ويقلل الوزن بعد فترة من الصيام والعطلات"، وتشمل النصائح الخطوات التالية:
الإفطار في موعد مناسب
أحد الأخطاء التي يقع فيها معظم الناس هو تخطي وجبة الإفطار بعد رمضان، لاسيما مع التعود على بدء تناول الطعام مع حلول المغرب، لكن خبيرة التغذية ترى أن هذا السلوك لا يفيد الجسم، وقالت: "التوازن هو المفتاح، عليكِ ألا تشعري جسمك بالجوع، لأن الحرمان يدفعك إلى تناول مزيد من الطعام، وربما نسىء اختيار نوعية الأكل أيضاً".
ونصحت بضرورة تناول الإفطار في وقت مناسب من الصباح، ولكن تدريجياً مع اختيار الحصص التي لا تسبب الشراهة بقية اليوم، فلا داعي لتناول حصة كبيرة من السكريات أو الكربوهيدرات في بداية اليوم.
البدء بالبروتين
البروتين يعزز الشعور بالشبع، كما أنه ضروري للحفاظ على القوة العضلية. وقد شددت خبيرة التغذية على "ضرورة تناول حصة كافية من البروتين في وجبة الإفطار، مثل البيض أو الفول مع شريحة خبز محضّر من الحبوب الكاملة، ليس على الإفطار فحسب. وأكدت على أهميته في الوجبات الرئيسية الأخرى، مع اختلاف الأنواع والحصص حسب الوقت.
الحدّ من تناول القهوة والشاي على معدة فارغة
بعد أكثر من شهر تعوّد خلالها الجسم على عدم بدء اليوم بتناول الشاي أو القهوة على معدة فارغة، لا يجب العودة إلى هذه العادات، وقالت خبيرة التغذية: "تناول القهوة أو الشاي على معدة فارغة عادة لها تبعات وخيمة على الصحة، لا سيما المعدة التي قد تتعرّض لالتهابات بسبب ذلك، بينما تناول الإفطار أولاً ثم كوب من الشاي أو القهوة لا بأس به، على أن يكون دون سكر لتقليل نطاق السعرات الحرارية اليومية".
لا داعي للوجبات الخفيفة
بعد الصيام ربما لا نشعر بالرغبة الملحة في تناول مزيد من الطعام خاصة بين الوجبات، لذلك يفضل الاستفادة من هذه العادة والحدّ من تناول الوجبات الخفيفة، لأنها تضيف إلى السعرات الحرارية اليومية من دون أن نشعر.
حصص متوازنة
أكدت الاختصاصية أبو النصر على "أهمية مفهوم التوازن كمفتاح لخسارة الوزن واتباع نمط حياة صحي"، وقالت: إن أنظمة التخسيس القائمة على استبعاد أحد المكونات الأساسية التي يحتاجها الجسم تأتي بنتيجة قريبة لكنها لا تستمر. ومن هنا نصحت بضرورة تناول حصص متوازنة لتشمل الوجبة بروتين، خضراوات، كربوهيدرات والقليل من الدهون، بهدف ضمان حصول الجسم على جميع احتياجاته.
العشاء المبكّر
على عكس السحور الذي تعودنا عليه خلال الفترة الماضية، يجب تناول وجبة العشاء في وقت مبكر لتكون قبل النوم على الأقل بنحو ساعتين ويفضل بمدة أطول، لأن هذا من شأنه أن يساعد الجسم على العودة لنظامه الطبيعي وتعافيه من الوزن الزائد، إن وجد. كما أكدت أبو النصر على "أهمية تناول العشاء الخفيف على عكس السحور الذي كان أكثر تنوعاً وكميةً لمواجهة ساعات الصيام بنشاط".
وفي ختام حديثها قالت الدكتورة هنا أبو النصر: "إنه لا داعي للتعجل في فقدان الوزن أو العودة لنظام حياة صحي، بل الأفضل هو أن نعطي أجسامنا فرصة كافية مع التحول التدريجي لنظام متوازن غني بكل العناصر التي يحتاجها الجسم". كما نصحت بالعودة للنشاط الرياضي لاستعادة اللياقة.