ومع ذلك إذا كانت القروح في الأنف تسبب الألم أو تنزف بشكل مفرط عند الطفل؛ فقد تكون علامة على حالة أكثر خطورة، مثل العدوى أو التهاب الجيوب الأنفية أو السرطان.

إذا لاحظتِ تقرحات أو جروحاً في الأنف لا تتحسن مع مرور الوقت لدى طفلك، أو إذا ظهرت هذه القروح بشكل متكرر؛ فتجب عليكِ مراجعة الطبيب للتقييم والعلاج، الذي سيعتمد على السبب الكامن وراء القروح في الأنف.إليكِ وفقاً لموقع "بولدسكاي" أسباب القروح في الأنف عند الأطفال.

1. البيئات الجافة

يمكن أن تؤدي التغيرات في المناخ، خاصة خلال فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافاً؛ إلى تكوين تقرحات داخل الأنف عند الاطفال، كما قد تلاحظين أيضاً أن بشرة الطفل وشفتيه جافة ومتقشرة.

لذا من المهم ضمان مستويات كافية من الرطوبة في منزلك واستخدام جهاز الترطيب، بجانب الحرص على أن يتناول طفلك الكثير من الماء طوال اليوم لضمان الترطيب الكافي.

2. الاستخدام المطول لبخاخات الأنف

استخدام الطفل لبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في جفاف الممرات الهوائية الأنفية وتكوين القروح. قد يكون للإفراط في الاستخدام أيضاً تأثير ارتدادي؛ إذ ينتج الجسم المزيد من الإفرازات الأنفية، ويزيد من التهاب أنسجة الأنف.

يجب علي الطفل استخدام بخاخات الأنف العلاجية لمدة تصل إلى 5 أيام وتغييرها بمحلول ملحي طبيعي مصنوع من الماء والملح.

3. نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب في تجاويف الأنف يسبب أعراضاً مثل: الصداع، وسيلان الأنف، وألم في الوجه. ويمكن لسيلان الأنف المفرط عند الأطفال أن يتسبب في شعور الطفل بالحكة في المسالك الهوائية الأنفية، ويسبب قشوراً على طول الجزء الداخلي من فتحتي الأنف الذي قد يكون سببه فيروس البرد أو الإنفلونزا أو العدوى البكتيرية.

4. الحساسية

تُعد الحساسية هي أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لالتهاب الشعب الهوائية الأنفية، ويمكن أن تحدث بعد ملامسة الطفل لفراء الحيوانات أو الغبار أو حبوب اللقاح، ويمكن أن تجعل بطانة الأنسجة الأنفية أكثر هشاشة وعرضة لتكوين القروح. كما يمكن أن يؤدي سيلان الأنف باستمرار إلى تهيج الجلد حول الأنف وداخله؛ ما قد يؤدي إلى جفاف الجلد وظهور القروح.

يجب عليكِ تحديد المسبب الكامن وراء الحساسية لدى طفلك؛ حتى يمكن تجنبه، كما يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين، التي يصفها الطبيب، في تخفيف الأعراض، ويمكن أن يساعد استنشاق البخار والبقاء في البيئات الرطبة أيضاً في الحفاظ على رطوبة جلد الأنف لدى الطفل؛ ما يمنع ظهور المزيد من القروح.

5. المواد الكيميائية المهيجة

يمكن لبعض المواد الكيميائية أن تهيج الأنف وتسبب القروح عند الأطفال. في معظم الحالات، يمكن أن يؤدي تعرض الطفل لمواد الكيميائية أيضاً إلى ظهور أعراض تنفسية، مثل السعال وصعوبة التنفس.

في هذه الحالة، من المهم تجنب ملامسة الطفل لبعض المواد المهيجة والحفاظ على جلد الأنف رطباً قدر الإمكان، وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس؛ فيجب عليك طلب العناية الطبية من الفور لبدء العلاج.

6. البثور

يمكن أن تظهر تقرحات الأنف لدى الأطفال نتيجة ظهور البثور التي قد تتشكل بسبب التهاب وعدوى بصيلات الشعر؛ ما يسبب الألم وإفراز القيح.

يجب تجنب تفريغ البثور أو الضغط عليها؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى ويسبب المزيد من القروح للتخلص من البثور، ويُوصَى باستخدام كريم البثور أو جل التجفيف.

7. الإصابات

يمكن للإصابات الخفيفة عند الأطفال، مثل الفرك أو الخدش أو ضرب الأنف؛ أن تلحق الضرر بجلد الطفل الحساس داخل فتحة الأنف، وتؤدي إلى إصابة الطفل بالنزيف وتكون القروح.

8. عدوى الهربس

يمكن أن يؤدي فيروس الهربس البسيط إلى ظهور تقرحات في داخل الأنف وخارجه عند الأطفال، وعادة ما تبدو قروح الهربس مثل بثور صغيرة مملوءة بالسوائل، التي تطلق سائلاً شفافاً عند تمزقها، وعندما ينتشر، يمكن للسائل أن ينقل الفيروس إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ ما يؤدي إلى ظهور بثور الهربس في أجزاء أخرى من جسم الطفل.

يجب على الطفل تجنب تمزق هذه البثور أو حتى لمسها، وتجب زيارة الطبيب لتلقي العلاج، الذي يتضمن عادةً استخدام الأدوية المضادة للفيروسات عن طريق الفم أو الموضعية.

9. القوباء غير الفقاعية

القوباء غير الفقاعية هي الأكثر شيوعاً عند الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وهي عدوى تسببها بكتيريا مثل المكورات العقدية المقيحة أو المكورات العنقودية الذهبية. تؤدي هذه العدوى إلى ظهور تقرحات صغيرة على الجلد تحتوي على صديد وقشور تتحول إلى اللون الأصفر أو الذهبي. يمكن أن تظهر هذه القشور على الأنف وحول الشفاه.

إذا لاحظتِ علامات القوباء غير الفقاعية لدى طفلك؛ فتجب عليكِ مراجعة طبيب الأمراض الجلدية للتشخيص ولبدء العلاج المناسب الذي يكون في الغالب مضادات حيوية موضعية.

10. السرطان

قد تكون القروح المستمرة في تجويف الأنف عند الطفل التي لا تُشفى ولا تستجيب للعلاج؛ علامة على الإصابة بالسرطان. عادةً ما تنزف قرح الأنف الخبيثة أيضاً وتسبب سيلاناً في الأنف أو وخزاً في الوجه أو ضغطاً داخل الأذنين.

من المهم أن يقوم الطبيب بتقييم الأعراض لدى الطفل وطلب إجراء اختبار لتأكيد التشخيص، وفي حالة وجود السرطان، يعتمد العلاج على خصائص الخلايا السرطانية وموقعها وعمر الطفل، وقد يشمل العلاج استخدام الأدوية أو العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة.